جبهة إنقاذ “سامير” ترفض استسلام وزيرة الاقتصاد

ردت الجبهة الوطنية لإنقاذ المصفاة المغربية للبترول “سامير”، على التصريحات الأخيرة لوزيرة الاقتصاد والمالية، نادية فتاح العلوي، بخصوص عدم إمكانية دعم المحروقات من ميزانية الدولة.

ونددت الجبهة في بلاغ لها، برفع الوزيرة “للراية البيضاء” وإعلانها الاستسلام، معتبرة أن تصريحات الوزيرة بمثابة “تضليل واستفزاز من قبل الحكومة ووزرائها والمحكومة بخلفية التعارض مع المصالح العليا للمغرب والمتماهية مع انتظارات اللوبيات المتحكمة في المال والسياسة”.

ودعت الحكومة إلى تنوير الرأي العام والمغاربة بخصوص “المسؤولية الثابتة للمسؤولين الحكوميين في البحث عن الحلول الممكنة لمعالجة أسعار المحروقات واستئناف الإنتاج بشركة سامير سابقا وفتح تحقيق موسع لمتابعة كل المتورطين في الخسائر التي لحقت بالمغرب بسبب قضية شركة سامير منذ الخوصصة حتى التهرب من المساعدة لإنقاذها”.

وفيما يرتبط باتجاه المغرب إلى السوق العالمي لاستيراد المواد البترولية الصافية، ومن ثم تبخيس دور المصفاة المغربية للبترول، تقول الجبهة في ذات البلاغ أنه لا يصمد أمام المكاسب المهمة لصناعات تكرير البترول التي يعلمها الجميع في خلق مناصب الشغل وتطوير الصناعة الوطنية واقتصاد الفاتورة الطاقية ورفع المخزون الوطني.

وأضافت النقابة أن “المخزون المهدد والذي بلغ الحضيض”،وبالتالي استرجاع حوالي 20 مليار درهم من المال العام المتورط في مديونية شركة سامير (ومنها 12 مليار درهم من قرض الحيازة الذي سلمته وزارة المالية للعمودي) واقتناص الفرصة الراهنة في ارتفاع هوامش التكرير في ظل تراجع العرض العالمي من المواد الصافية من الغازوال والبنزين زيادة على ارتفاع ثمن البرميل الخام.

وأوردت الجبهة أن الحكومة مسؤولة على استتباب السلم الاجتماعي والمحافظة على الاستقرار ومطالبة بحماية القدرة الشرائية للمغاربة من غلاء المعيشة ولا سيما الارتفاع المهول لأسعار المحروقات عبر الرجوع لتنظيم الأسعار على قاعدة تركيبة جديدة تضمن الأرباح العادلة والمشروعة للفاعلين في القطاع مع التخفيض من قيمة الضرائب المفروضة وإقرار ضريبة استثنائية لاسترجاع الأرباح الفاحشة المتراكمة منذ قرار تحرير الأسعار في دجنبر 2015 من طرف حكومة بنكيران و بشراكة مع حزب رئيس الحكومة الحالي.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
× GIL24 sur WhatsApp