أي دور ثــقافــي للمجــتــمــع الــمــدنــي فــي الــدول الــعــرــبــيــة ؟ محور ندوة علمية بوجدة

في إطار فعاليات وجدة عاصمة الثقافة العربية، وبمناسبة اليوم الوطني للمجتمع المدني، نظمت وزارة الثقافة والاتصال ندوة علمية حول : ا” الأدوار الثقافية للمجتمع المدني في الدول العربية، وذلك يوم الأربعاء 13 مارس 2019 بفضاء النسيج الجمعوي، بشراكة منتدى المواطنة والنسيج الجمعوي.

أهداف الندوة وحسب ما سجلناه من نقط التي جاءت في كلمات المشاركين والمتدخلين ، الكل أصر على أن يكون هذا اللقاء ثقافيا ومدنيا، رغم الخلاف الذي يشوب والعمل الجمعوي الثقافي بين المغرب والمشرق، وموقعه في مواكبة وتأطير التحولات الثقافية والسياسية والاجتماعية التي ألمت بالدول العربية .

فبعد كلمة وزارة الثقافة والاتصال، أعطيت الكلمة لعدة متدخلين، أكدوا جميعا على العمل والمساهمة الفعالة في توسيع وتعزيز الحوار والتشاور  بين فعاليات وجمعيات المجتمع المدني والقطاعات والمؤسسات الثقافية، يقول عبد العالي مستور رئيس منتدى المواطنة :(( لا بد من إثراء النقاش حول الأدوار الثقافية للمجتمع المدني، والنأي بالنفس عن أي سلوكات قد تسيئ للعمل الجمعوي الثقافي، فـهناك متربصون بالعقول والشباب لجرهم إلى أتون العنف والتطرف والإرهاب والمخدرات، زيادة على النيت الذي وجه العديد من الشباب نحو اعتناق عقائد غريبة  كعبدة الشيطان))، ولن يتحقق هذا إلا  بتقييم السلوك الفردي والجماعي ، وبما أن  الحكومات تتوجس من أطياف المجتمع المدني المتداخلة والمتنوعة، هنا يأتي دور الثقافة لضبط قيم الفرد، ولن يتأتى هذا إلا باحترام الأدوار الثقافية بتوجيه المجتمع المدني .(ذ. فوزي بوخريص).

وبخصوص تنوع الأدوار الثقافية للمجتمع المدني في البلاد العربية، يقول الدكتور بنيونس المرزوقي :(( إن محاولة  توحيد الوعي الثقافي من خلال المجتمع المدني فكرة خاطئة، والصحيح هو التنوع الثقافي وليس الوحدة الثقافية المٌوَحّدة، لأن العقليات مختلفة، وحتى يكون المجتمع المدني بطبعه الثقافي  على قدرة كافية على الاختيار في إطار هذه العولمة، وفي ظل هيمنة ثقافات متطورة سبقتنا شعوبها بقرون في هذا المجال، والفرق بين المغرب والمشرق، هو أن مجتمعات عربية نجحت إلى حد ما في تفعيل وتجسيد العمل الجمعوي الثقافي( المغرب – تونس)، في حين مجتمعات أخرى عربية ما زالت تتصور وتتناول الثقافة الجمعوية من خلال المنظومة الدينية ( الحلال والحرام)، ومجمل القول فإن المعايير الثقافية االعربية ما زالت متناقضة مع المعايير الدولية الغربية، والدليل أن المجتمعات المحلية العربية التي تطورت كان بسبب احتكاكها بالمنظمات الدولية .

ومجمل القول فقد كان القاسم المشترك في مداخلات المدعوين والحضور هو العمل بجد على تنمية الثقافة العربية ، الحفاظ على قيم ومقومات العيش الإنساني المشترك، وحفظ الحق في الكرامة والعدالة والديمقراطية .

محمد سعدوني – أحمد تابت

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
× GIL24 sur WhatsApp