كلية العلوم بجامعة محمد الأول بوجدة تهتز على وقع سرقة علمية ذات أبعاد دولية

“ان يقوم شخص او مجموعة اشخاص بعملية نقل أفكار أو نتائج بحث أو مصادر معرفية من مصدر إلى آخر دون إذن وتقدير للمصدر الأصلي: يعتبر سرقة علمية. بل تشمل أيضًا تكرار أفكار أو نتائج بحث بدون الاشارة إلى المصدر الأصلي”. هكذا صرح للجريدة احد اصدقاء الأستاذ المرحوم محمد أمين أفيلال.

وتعود اسباب هذا الحديث الى شكاية تقدم بها استاذ تعليم العالي من كلية العلوم بجامعة ابن زهر باكادير، موجهة الى السيد رئيس جامعة محمد الأول بوجدة، والسيد عميد كلية العلوم بنفس الجامعة، يطلعهم فيها على واقعة ما سماه “سرقة علمية”.

وجاء في نص الشكاية التي حصلت الجريدة على نسخة منها، ان استاذا للتعليم العالي بكلية العلوم بوجدة قام بسرقة عمل علمي له ، ولمؤطره بسلك الدكتوراه المرحوم محمد أمين أفيلال، حيث تبنى “السارق” وانتسب ونشر ابحاثا علمية لم يشارك فيها بتاتا. حينما ادعى انه مهندس ومخطط الابحاث المنجزة في البحث المعرف تحت الكائن الرقمي (DOI: 10.1007/s13399-024-05295-w).

كما ذكر الشاكي، انه شخصيا وبمعية الأستاذ المرحوم محمد أمين افيلال، اشرف على على هندسة وتتبع وتقييم العملية المنجزة في هذا البحث المنشور خاصة المادة الميكروبية IL-KT01 وطريقة قياس البيوغاز المنتج…. بل ان هذا البحث تمت صياغته قيد حياة المرحوم، وان طالبة تونسية اقترحت نشره سنة 2017، كما انه، الشاكي نفسه، ارسله الى مجلة علمية سنة 2018 ولم يتم نشره.

الى ذلك يفصل الاستاذ، في شكايته، كيفية احضار البكتيريا من شركة وطنية ألمانية بمدينة الدارالبيضاء الى المختبر، وانه هو من حصل على رخصة الاستعمال من وزارة الصحة، وانه كان المشرف الاول على التجارب المذكورة في البحث موضوع الشكاية… وعدم الاشارة الى ذلك جعله يعتبر ان ذلك سرقة علمية واضحة.

الموضوع أصبح ياخذ أبعادا وطنية بعد مراسلة وزير التعليم العالي والبحث العلمي والإبتكار وَمجموعة من مؤسسات وطنية ذات الإختصاص ،كما قد يتطور دوليا خاصة وأن شركة وطنية ألمانية كانت وراء تتبع و مواكبة هذا البحث العلمي منذ سنة 2017.

ختاما تبقى اسئلة مطروحة على القيمين على كلية العلوم بوجدة والبحث العلمي بالمغرب عامة، ننتظر منهم الاجابة عنها وهي:
-من له مصلحة في إقبار هذا الملف محليا خاصة أنه اخذ أبعاد دولية؟

-لماذا لم يحرك العميد بالنيابة لكلية العلوم بوجدة ساكنا في الموضوع رغم توصله بالشكاية منذ 12 فبراير 2024. هل تمت مساءلة المشتكى به والذي يشتغل استاذا بشعبة العلوم البيولوجية بذات الكلية؟

-مارأي الوزارة الوصية في هذه الواقعة التي قد تهز أركان صورة الجامعة المغربية والبحث العلمي على المستوى الدولي. بعد تكرار عملية “البلاجيا” بالمؤسسات العلمية بوجدة.


ملاحظة: الجريدة تدعو الاستاذ المشتكى به للادلاء برأيه ومعطياته في الموضوع.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
× GIL24 sur WhatsApp