الملف الأوكراني: الشعوب الأوربية تنقسم ضد روسيا وتوريد الأسلحة إلى كييف

أكد المستشار الألماني أولاف شولس، في مؤتمر ميونخ للأمن العالمي، أنه لا توجد في ألمانيا، وحدة في الموقف حول توريد الأسلحة إلى كييف والعقوبات ضد روسيا.

وقال شولتس: “هناك البعض، ونحن في دولة ديمقراطية، ليسوا متأكدين من أن فكرة فرض كل هذه العقوبات وتزويد أوكرانيا بكل هذه الأسلحة العديدة، جيدة حقا، لكن حتى معظم هؤلاء يدركون في نهاية المطاف أن الحكومة بحاجة إلى اتخاذ قرارات مسؤولة”.

وأضاف المستشار الألماني، أن مؤيدي الإمدادات يضطرون أحيانا إلى الاعتراف بأن مثل هذه القرارات تتخذ بشكل جماعي على مستوى الشركاء.

من الجانب الفرنسي أعلن نائب رئيس لجنة الدفاع الوطني والقوات المسلحة جان لويس تييري، لأول مرة أن فرنسا سلمت صواريخ من طراز “أكيرون” الموجهة المضادة للدبابات إلى أوكرانيا.

ونقلت صحيفة OpexNews عن تيريو قوله: “من الواضح اليوم أن الأسلحة التي نوفرها جيدة وتعمل، مدافع سيزار وصواريخ ميسترال وأكيرون التي زودنا بها كييف تقوم بأداء ممتاز”.

ولم تعترف فرنسا في السابق بأنها أرسلت صواريخ “أكيرون” إلى كييف.

تم تطوير صواريخ “أكيرون” الموجهة المضادة للدبابات من قبل شركة MBDA الأوروبية، وهي مصممة لتحل محل صواريخ ميلان الفرنسية الألمانية وجافلين الأمريكية، بمدى إطلاق 5 كيلومترات.

وسبق أن أرسلت باريس بالفعل إلى أوكرانيا ستة مدافع هاوتزر عيار 155 ملم، من طراز TRF1 ونظامي دفاع جوي “كروتال”.

وأفيد أيضا، أن أوكرانيا تلقت بالفعل 18 مدفعية من طراز “سيزار” من فرنسا، كما تم إرسال صواريخ من طراز “ميسترال” و “ميلان”، وحوالي 60 ناقلة جند مدرعة وألغام مضادة للدبابات.

بالإضافة إلى الأسلحة، زودت فرنسا أوكرانيا بالزي الرسمي والوقود والقذائف والخراطيش ومجموعات الإسعافات الأولية والطعام ومواد الحماية من الإشعاع والحماية الكيميائية والبيولوجية.

وفي وقت سابق، أعلنت الخارجية الفرنسية، عن خطط باريس لإرسال 12 مدفعا إضافيا من مدافع “سيزار” إلى كييف، كما اتفقت إيطاليا وفرنسا، على تزويد كييف بنظام دفاع جوي طورته شركة Samp / T-Mamba هذا الربيع.

اما الجانب البريطاني فقد يطالب رئيس الوزراء ريشي سوناك، في مؤتمر ميونيخ للأمن، الدول الغربية بزيادة فورية للمساعدة العسكرية لأوكرانيا، لتصل إلى مستوى العام السابق خلال الأسابيع المقبلة.

وقال رئيس الحكومة في بيان صادر عن مكتبه: “حان الوقت الآن لزيادة دعمنا العسكري”، وكما تم التأكيد عليه، سيدعو سوناك زملاءه إلى “موازنة مستوى الدعم المقدم لأوكرانيا العام الماضي في غضون أسابيع وليس شهورا”.

وقال سوناك في البيان: “بالتوازي مع ذلك، نحن على يقين من أن السلام طويل الأمد في أوكرانيا سيتطلب تعزيز القانون الدولي وإنشاء إطار جديد للأمن واستقرار هذا البلد، من خلال زيادة إمدادات الأسلحة الغربية إلى كييف”.

وأضاف: “يجب علينا أن نفعل المزيد لتعزيز أمن أوكرانيا على المدى الطويل، يجب أن نمنحهم القدرات المتقدمة وفقًا لمعايير الناتو التي سيحتاجون إليها في المستقبل، ويجب أن نثبت أننا سنكون إلى جانبهم من خلال الاستعداد والقدرة على مساعدتهم في الدفاع عن بلدهم مرارا وتكرارا”.

وبحسب سوناك، فإن أمن أوكرانيا ليس فقط على المحك، ولكن أيضا أمن القارة الأوروبية والنظام العالمي “الذي ضمن السلام والأمن لمدة 80 عاما”.

 وقال سوناك: “نحن نتحدث عن أمن وسيادة كل دولة”، مشيرا إلى أن تصرفات روسيا “تشكل تهديدا أكثر وضوحا لكل شيء”، كما تعتقد بريطانيا وحلفاؤها.

فيما دعى المندوب الصيني لدى الأمم المتحدة تشانغ جيون، روسيا وأوكرانيا إلى وقف إطلاق النار وبدء محادثات السلام، ودعا الغرب إلى مناقشة إنشاء هيكل أمني مستدام مع موسكو. في حين قامت كييف بناء على طلب من الولايات المتحدة، ايقاف المفاوضات مع روسيا.

وردا على ذلك أشارت زاخاروفا المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، إلى أن نظام كييف بطلب من الولايات المتحدة أوقف المفاوضات التي بدأها بنفسه.

وشددت على أن روسيا لم ترفض أبدا الحوار، لكن كييف حظرت المفاوضات مع روسيا على المستوى التشريعي في سبتمبر 2022.

وأكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أكثر من مرة، أن موسكو لا تسعى إلى دفع دولاب الصراع الأوكراني، ولكن إلى إنهائه.

في الوقت نفسه، تتحدث الدول الغربية باستمرار عن الحاجة إلى مواصلة الأعمال القتالية، وتزويد أوكرانيا بالأسلحة وتدريب مقاتلي أوكرانيا على أراضيها.

وأشار الكرملين، إلى أن زيلينسكي يعرف أنه إذا رغب في ذلك، يمكن أن تنتهي الأعمال القتالية في اليوم التالي.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
× GIL24 sur WhatsApp