عودة الى قصة باشا مراكش و أخنوش و”اللحيس المفروش”

كعادة “العزاية” الذين “ينوحون” أكثر من أهل الميت، اقام  البعض مناحة، لمجرد أن باشا جليز،  أوقفت مهرجانا خطابيا لعزيز اخنوش، رئيس التجمع الوطني للأحرار لانه خرق الضوابط الاحترازية المعتمدة للحد من انتشار “كوفيد 19” بمناسبة الانتخابات.

وسارعت هذه الجوقة، التي اعتادت عزف نوتات نشاز، الى ادعاء ان جهات نافذة يزعجها أخنوش.

في الحقيقة ان الذي يزعج الكثير من اطياف الشعب المغربي هو قضية استفاذته من 17 مليار  درهم من اموال دافعي الضرائب، كما كشف عن ذلك تقرير برلماني.

وهو كذلك ما أصدرت بشأنه  5 احزاب بلاغا مشتركا في سياق الاحتجاج على استعمال “القفف” الرمضانية لاستمالة اصوات الناخبين.

 لذا وجب توضيح امر واضح للاسف، فعزيز أخنوش، اولا، هو مواطن مغربي يحمل رقم بطاقة تعريف وطنية، وثانيا هو مرشح كباقي المرشحين، وثالثا هو رئيس حزب كباقي زعماء الأحزاب السياسية… وعليه، ما يسري على اي مواطن خرق القانون يسري عليه، هذا من جهة.

من جهة أحرى إذا كان التيجني يقول أن باشا مراكش “زادت فيه”، فهو يعلم علم اليقين أن المفروض في القانون انه لا يفهم في المناصب ولا في الوجاهة ولا في الزعامة السياسية أو الوزارة… القانون يفهم مسألة واحدة أن لا يمس لا من قريب ولا من بعيد… وتنفيذ القانون منوط به القائد أو الباشا أو العامل أو الوالي، كما يتمثل لنا يوميا في شخص رجال أمن يغادرون منازلهم باكرا ويسهرون على حماية المواطن من المواطن ومن نفسه أيضا..

هل اذنبت باشا مراكش عندما اوقفت كلمة السيد عزيز أخنوش، أبدا…. ثم نسجل على الرجل بالرغم من كل الاحراج الذي وجد نفسه فيه، استجاب لتدخل سيدة السلطة التي تمثل القانون ولا تمثل لفتيت أو أي شخص آخر، إنها تمثل روح الحق وإنفاذه..

نذكرهنا، انه بالأمس فقط تعالت أصوات عديدة مستنكرة زلة بسيطة سقط فيها شرطي عندما تغاضى عن سيدة على أساس أنها ابنة شرطي، كثر الجدل وطال امده حتى بات حديث الصباح والمساء.

وها نحن اليوم يخرج علينا آخرون في زي الصحافة ويدعون أن تدخل باشا جليز كان بسبب إزعاج أخنوش لجهات نافذة … والقصد هنا مباشرة وزير الداخلية لفتيت الذي نأى بنفسه بعيدا عن المناوشات الصغيرة..

هل يحق اليوم لمثل هذا الشخص أن يصرخ غدا، إذا تغاضى رجل سلطة أو أمن عن تنفيذ القانون؟

أخيرا اهمس في اذن صديقنا ، ما أخنوش إلا واحد من المواطنين له ما لهم من حقوق و عليه ما عليهم من واجبات… ودعوا كل مسؤول يقوم بواجبه و”باركة من اللحيس المفروش..”

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
× GIL24 sur WhatsApp