من “قتل” السلالات المحلية من الأبقار؟

سعد كمال

في خضم الجدل الذي أثاره استيراد أبقار من البرازيل، من أجل تغطية النقص في اللحوم الحمراء، و الحفاظ على استقرار ثمنها، يبرز التساؤل حول مآل السلالات المحلية من الأبقار، الذي يوجد بعضها على حافة الانقراض، رغم أن العناية بها قمينة بأن تطور سلسلة إنتاج اللحوم الحمراء، غير أن اختيارات مخطط “المغرب الأخضر” رمت بها إلى الهامش، و حوّلها إلى مجرد أرحام قابلة للتلقيح الاصطناعي، ليس من أجل تحسين النسل، وإنما بهدف إنتاج عجول وعجلات قابلة للذبح، وليس للكسب.

عملية التلقيح الاصطناعي، استثنت السلالات المحلية، و خصصت دعما تحفيزيا عن ولادة كل عجل أو عجلة من نوع Blanc bleu belge، و charolais، باعتبارها الأكثر إقبالا، و ازدهرت “حمى الذبح”، و أصبح همّ الكساب هو الإعانة المالية، و تسمين الأبقار لإعدادها للبيع، و بدأت الأصناف المحلية تقل، و أصبح من الناذر أن تجد عجلا لتخصيب الأبقار، حين تظهر عليها علامات  الإباضة ( ovulation).

لقد قفز هذا المخطط على الأصناف المحلية، ومنها ما يصل وزن عجولها إلى 500 كليوغرام، كسلالة والماس ـ زعير، بالإضافة إلى السلالات الأخرى: سلالة الأطلس، سلالة مكناس، وسلالة تيديلي.

  • في الصورة: عجول من سلالة والماس – زعير

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى