مهنيو النقل السياحي يدعون الحكومة إلى استحضار مشاكل القطاع كخطوة لإنعاش السياحة

دعت الفدرالية الوطنية للنقل السياحي بالمغرب الحكومة إلى استحضار المشاكل التي ما يزال يتخبط فيها الفاعلون في هذا القطاع، ومساعدتهم على تجاوزها، كخطوة تمهيدية لإعادة الإنعاش السياحي، مقدمة مجموعة من المقترحات لتجاوز الإشكالات التي يعاني منها القطاع.

وجاءت هذه الدعوة بالموازاة مع تنويه الفاعلين في القطاع السياحي بقرار إعادة استئناف الرحلات الجوية والبحرية الدولية إلى المغرب، ابتداء من 15 يونيو الجاري، بعد تحسن الحالة الوبائية في المملكة.

واعتبرت الفدرالية في بلاغ لها، أن هذا القطاع يحتاج إلى التفاتة من الحكومة ليكون قادرا على المساهمة في إنعاش الحركة السياحية، وذلك بعد أن طال انتظار الفاعلين في القطاع السياحي. 

وفي هذا الصدد قال الكاتب العام للفيدرالية الوطنية للنقل السياحي بالمغرب،  محمد بامنصور، إن الفاعلين في هذا القطاع ما يزالون يتخبطون في المشاكل المترتبة عن أزمة جائحة فيروس كورونا التي شلت السياحة منذ 15 مارس من السنة الفارطة.

وأوضح في تصريح صحفي أن: “استئناف العمل في قطاع النقل السياحي “لا يمكن أن يتم بشركات متهدمة ومثقلة بالمشاكل والديون”، لافتا إلى أن إعادة استئناف الرحلات الدولية ليس سوى استئناف تدريجي لنشاط القطاع السياحي، “ولا يمكن القول إننا عدنا إلى الوضع الطبيعي إلا عندما نشتغل بالوتيرة التي كنا نعمل بها خلال الربع الأول من سنة 2020 أو الربع الأخير من سنة 2019”.

ونوهت الفدرالية ا باستئناف الرحلات الجوية إلى المغرب، معتبرة أنه قرار “ينم عن حسن نية لإيجاد حلول مستعجلة تنقذ الموسم السياحي الحالي”، غير أنها انتقدت اتخاذ القرار دون “العودة إلى مهنيي قطاع السياحة الذين تجرعوا مرارة بطالة مفروضة لأزيد من 17 شهرا وستستمر حتى تشافي الاقتصاد العالمي”.

وترى الهيئة المذكورة أن غياب حماية الدولة للفاعلين في قطاع النقل السياحي، وتركهم في مواجهة مباشرة مع شركات التمويل التابعة للمؤسسات المالية، وعدم الفصل في مجموعة من الإجراءات الموازية، سيكون عائقا أمام إنجاح عملية إنعاش القطاع.

وقدمت الفدرالية مجموعة من المقترحات لتجاوز الإشكالات التي يعاني منها قطاع النقل السياحي، استهلتها بضرورة التلقيح الشامل لجميع المهنيين، معتبرة أنه “لا يعقل أن يتم تقييد السياح بشروط التطعيم الإجباري والتوفر على شهادة التلقيح، بينما المهنيون الذين سيستقبلونهم لم يطلهم هذا الإجراء بعد”.

وفيما يتعلق بتجاوز المشاكل المالية التي تواجهها المقاولات العاملة في قطاع النقل السياحي، دعت الهيئة ذاتها إلى إنقاذ المقاولات “التي تخطو بثبات نحو إفلاس حقيقي”، من خلال تخصيص دعم استثنائي لقطاع النقل السياحي وتمديد الدعم المقدم للأجراء إلى نهاية السنة.

وطالبت بالاستجابة للمطالب التي قدمها الفاعلون في هذا القطاع، ومنها تجميد ديون شركات النقل السياحي بالمغرب حتى متم نهاية السنة الجارية، وإشراك الفيدرالية والهيئات القانونية في المشاورات الخاصة بإنعاش القطاع السياحي.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
× GIL24 sur WhatsApp