إســرائــيل تـســمــح بدخــول مـسـاعـدات جــزائــريــة إلـى غـــزة بـشـروط مـشــددة ومــذلــة

مـحمــد ســعــدونـي

بعد الزيارات المتتالية لمسؤولين فلسطينيين من “حـماسْ الإخوانية الشيعية والجـبـهة الشعبية لتحرير فلسطين الشيوعية ” للجزائر، ونزولا عند رغباتهم بالحصول على إعانات  لتخفيف الحصار على حركة حماس  وأتباعها وحلفائها في غزة ، قرر النظام العسكري الجزائري إرسال قافلة مساعدات متكونة  غذائية إلى قطاع غزة تتكون  من مواد غذائية (…) ، بمناسبة شهر رمضان حسب الرواية الرسمية لإعلام  الجزائري .

الجزائر لم ترسل هاته القافلة إلا بعدما ورطت أطرافا فلسطينية تماهت  معها في قضية الصحراء المغربية، ودعمتها في موقفها الرافض لطرد حليفها الجزار بشار الأسد من السلطة في سوريا، ووصف حزب الله اللبناني وحركة حماس والحوثيين بحركات إرهابية، زيادة على  أن الجزائر عاكست كل المبادرات العربية الداعية لرص الصفوف لمواجهة المد الشيعي الصفوي الإيراني  في البلاد العربية .

وإذا كان النظام الجزائري قد صرح بأن المساعدات لم تكن موجهة لتستفيد منها جهة معينة، وأنها لا تحمل مواد محظورة ؟ !، فالتفتيش الصارم لمحتوى المساعدات الرمضانية ( وعلى بؤسها وعدم كفايتها ) من طرف السلطات المصرية ، تبين أن هذه المساعدات لا تحمل موادا محظورة قد تغضب إسرائيل وتدفع بالطيران الحربي الإسرائيلي إلى قصف مخازنها.

خَــلاّهْ مَــمْـدودْ .. ومْــشــا يــعــزّي فـــي مــــحـــمـــودْ إن أهداف القافلة هي سياسية أكثر منها إنسانية بعكس ما  يتبجح به نظام كبرانات فرنسا في الجزائر، وأنها معونات أخوية من الشعب الجزائري (…) إلى الشعب الفلسطيني في غزة، في حين الشعب الجزائري المسلوب الإرادة والمطحون في قوته وحقوقه والممنوع من تقرير مصيره ، يعيش أزمة خانقة للحصول على المواد الغذائية الضرورية الأساسية  ( زيت- حليب – دقيق – خضر … )، وهكذا ينطبق عليهم المثل المغربي : ( خَـــلاّهْ مَـمْـدودْ.. ومشـا يــعزي فــي مـَحْــمـودْ ) فالأسعار التهبت وارتفعت إلى عنان السماء مع بداية شهر رمضان بسبب المضاربة ، وكبرانات فرنسا في الجزائر يجوعـون ” الخاوة” للانتقام من ” الحراك ” لأنه يهدد وجودهم، ويشغلهم عن همهم الوحيد ألا وهو ملف  الصحراء المغربية،  لذا فهم دائما يستغلون  أي فرصة أو مناسبة للترويج للمواقف الجزائرية المناصرة لقضايا الشعوب ” المحكورة ” ومن خلالها لأطروحات عصابة البوليساريو، خاصة في هذا الوقت بالذات، بعد الانتصارات الدبلوماسية والعسكرية المتتالية التي حققها المغرب في الدفاع عن الصحراء المغربية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
× GIL24 sur WhatsApp