العثماني يريد التسقيف والداودي يقول لا حاجة للتسقيف…

الوزير الداودي قال أنه لا حاجة لتسقيف أسعار المحروقات، لكن العثماني في وقت سابق قال أن الحكومة عازمة على تسقيف الأسعار. فهل يستظل المغاربة بسقف الحيرة في إنتظار ما سيخلص إليه البناء الحكومي، هل سيظل بدون سقف أم سيبنى له سقف.

الحقيقة أن مسألة السقف، والتسقيف هي فقط مشتقات لكلمة التفقيص من “الفقصة” وليس من خروج الوليد من البيضة. على الأقل يعرف ما ينتظره، اما المغاربة فلا يعرفون ما الذي ينتظرهم، كل يوم تتوالى التصريحات و التصريحات المضادة، الإنسجام هو أخر ما يمكن الحديث عنه، حتى بين وزراء من نفس الإنتماء، فالاحرى بوزراء تفرقت بهم سبل الإنتماء.

وزير الدولة، لحسن الداودي، عاد الإثنين ليقول بأن الحكومة ملتزمة بمراقبة هامش الربح لشركات المحروقات. وقال بالحرف في معرض رده على سؤال شفوي في البرلمان، أن الحكومة لم تتراجع عن إخراج مرسوم تسقيف الأسعار “كما روج لذلك البعض”. وهنا يختلط الحابل بالنابل، ولا نعرف من هم هؤلاء البعض، وهل هم هو ام نحن أم هم ام كائنات اخرى لا علاقة لها لا بنا ولا به هو ولا بهم هم.

لكن الداودي إستطرد وقال “أنه ليست هناك ضرورة قصوى لتطبيق الإجراءات الرامية إلى تسقيف الأسعار”، مشيرا إلى أن الوزارة تتوفر على المعطيات والأرقام المتعلقة بتخفيض شركات المحروقات لأسعار البيع للعموم، وستفصح عنها الأربعاء بمجلس النواب خلال مناقشة الميزانية الفرعية للوزارة.

خلاصة القول، ان الإنتماء يغلب على كل شيء، والصراع الحزبي جلي في الكثير من الخرجات، وأغلب الظن لا علاقة لها بالرأي العام أو الخاص، بل لها علاقة بما يريده البعض.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى