ليس دفاعا عن رئيس جماعة هوارة أولاد رحو “السنوسي” وإنما توضيحا للرأي العام

أحمد صبار:

تلعب الإشاعة دورا محوريا في توجيه الرأي العام خصوصا بإقليمنا العزيز “جرسيف”، وهو الأمر الذي يمتهنه العديد من الأشخاص خصوصا كلما اقتربت الاستحقاقات… ولا ادل على ذلك ما راج منذ ما يزيد عن عدة أشهر، عن عزل رئيس جماعة هوارة أولاد رحو، كما راجت شائعات أخرى مفادها التشطيب على رئيس ذات الجماعة من اللوائح الانتخابية بناء على شكايات تقدم بها احد أعضاء مجلس الجماعة، وهو الأمر الذي نريد توضيحه بعد أن استقيناها من المعني بالأمر شخصيا معطيات أدلى بها ومعززا كلامه ببعض الوثائق.
حيث اوضح رئيس جماعة هوارة أولاد رحو أن عددا من الشائعات التي تم الترويج لها، والتي أبانت عن صراعات سياسوية وانتخابوية ضيقة أراد من خلالها أصحابها التقليل من شعبية المتربع على عرش هذه الجماعة لأزيد من 23 سنة، وكانت في كل مرة ترفع من أسهمه في بورصة الانتخابات وتلعب عكس ما أرادها لها المروجون لهذا الكلام…

فصحيح أصل الكلام هناك أحكام في قضية تسليم شواهد أو مخالفة قوانين التعمير في بعض الحالات التي وقفت عليها لجان مركزية وأخرى إقليمية، لكن تهويلها واستغلالها لتظليل الرأي العام هو ما يهمنا في هذا المكتوب، وهو ما بني عليه القرار العاملي رقم 63 القاضي بمعاينة استقالة رئيس الجماعة في انتظار صدور الحكم النهائي.
وكانت آخر جمل الفقرة السابقة، هي مدخل رئيس الجماعة للطعن في القرار العاملي الذي جانب الصواب وخالف القانون وأبان عن جهل به وسرب الشك إلى المعني بالأمر والجمهور في أن ذلك كان بإيعاز من جهات منافسة، “مدخل” للمطالبة بإيقاف قرار إداري (القرار 63) الذي يعتبر سابق لأوانه ويخالف مقتضيات المادة 124 من القانون التنظيمي 11-59 كما تم تعديله، خصوصا وأن اللجنة الإدارية المكلفة بمراجعة اللوائح الانتخابية أصدرت قرارا يقضي برفض الطلب الرامي إلى التشطيب على رئيس جماعة هوارة أولاد رحو من اللوائح الانتخابية لأن المادة 23 من القانون رقم 57-11 تنص على أن اللجنة لا تشطب على اللذين فقدوا الأهلية الانتخابية إلا بناء على حكم نهائي يترتب عليه الحرمان من حق التصويت.
وخلاصة القول، بناء على ما سبق وحسب الوثائق المتوصل بها، يبدو ان القرار العاملي رقم 63 مجانب للصواب وسابق لأوانه ومشوب بالتجاوز في استعمال السلطة ومخالف للمادة 124 من القانون التنظيمي 59-11 وهو ما سيترتب عليه أمور أخرى قد تكشف عنها الأيام القليلة القادمة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
× GIL24 sur WhatsApp