الجيش اللبناني يتسلم دفعة ثانية من المساعدات الغذائية الموجهة بتعليمات ملكية سامية

تواصل الجسر الجوي لنقل المساعدات الغذائية الموجهة ، بتعليمات سامية من الملك محمد السادس، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، لفائدة القوات المسلحة اللبنانية والشعب اللبناني، بوصول طائرتين عسكريتين، صباح الأحد إلى مطار رفيق الحريري الدولي.

وكان في استقبال هذه المساعدات سفير المغرب بلبنان امحمد كرين، وأعضاء السفارة وممثل عن قائد الجيش اللبناني.

وجدد ممثل قائد الجيش اللبناني التعبير عن بالغ التقدير والامتنان للملك عن هذه المبادرة الإنسانية النبيلة التي تأتي في وقت يجتاز فيه لبنان مرحلة صعبة.

وحظيت هذه المبادرة الملكية بترحيب كبير من مختلف السلطات اللبنانية كما حظيت بتتبع إعلامي واسع ومُرحب.

ومن المنتظر أن يستمر الجسر الجوي لنقل هذه المساعدات خلال اليومين المقبلين حيث من المنتظر في المجموع إيصال 90 طنا من المساعدات الغذائية الأساسية على متن ثماني طائرات عسكرية.

وكان الملك محمد السادس، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، قد أعطى موافقته السامية على تقديم هبة ملكية شخصية عبارة عن مساعدات غذائية أساسية لفائدة القوات المسلحة اللبنانية والشعب اللبناني الشقيق.

ويأتي هذا القرار الملكي استجابة لطلب تقدم به الجانب اللبناني، وفي إطار التضامن مع هذا البلد الشقيق لتمكينه من مواجهة التحديات الاقتصادية وتداعيات جائحة كوفيد 19.

كما أكد نقيب الصحفيين اللبنانيين عوني الكعكي، أن المغرب بقيادة الملك محمد السادس، ظل سندا قويا للبنان في هذه الفترة الصعبة التي تعيشها البلاد، موضحا أن الهبة الملكية للجيش اللبناني وللشعب اللبناني خير تجسيد لهذا السند.

وقال الكعكي، وهو أيضا مدير عام “دار الشرق” ورئيس تحرير جريدة “الشرق” ومجلة “نادين”، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء الأحد “يوما بعد يوم وفي كل مناسبة، يتميز المغرب عن غيره ويبادر إلى العطاء وخلق المبادرة لدعم لبنان في هذه الظروف الصعبة التي يمر بها”، مبرزا أن المغرب كان داعما ومستجيبا في كل المحطات التي تمر منها البلاد.

وتابع أن الملك محمد السادس حرص على نهج دبلوماسية تضامنية ناجعة إزاء الدول العربية والإسلامية التي تمر بمراحل صعبة، مبديا شكره للمغرب وللملك على وقوفه الى جانب الشعب اللبناني على طول هذه الفترة من الأزمة التي تعيشها البلاد.

وقال في هذا الصدد “هذه المبادرة ليست غريبة عن جلالة الملك الذي له أيادي بيضاء وسخية في الكثير من مثل هذه الحالات مع دول عربية وإسلامية وصديقة”.

وذكر أيضا بإقامة المغرب لمستشفى ميداني تابع للقوات المسلحة الملكية عقب انفجار مرفأ بيروت في غشت الماضي والذي ساهم في تضميد جراح اللبنانيين والأجانب خصوصا في ظل الضغط الذي عانت منه المنظومة الصحية المحلية والتي زادت من حدتها تداعيات بفيروس كورونا.

وخلص إلى أن المغرب ولبنان تربطهما روابط وأواصر قوية ومتينة “تعطي نوعا من المحبة الزائدة وتشكل مبعثا للفخر ونموذجا للتعاون الأخوي”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
× GIL24 sur WhatsApp