الدنمارك ترجح ضلوع “داعش” في ذبح سائحتي المغرب

رجحت المخابرات الدنماركية وقوف تنظيم “داعش” الإرهابي وراء مقتل سائحتين إحداهما من الدنمارك والثانية من النرويج خلال استجمامهما في جبال الأطلس بالمغرب.

وقالت المخابرات الدنماركية: “التسجيل المصور والتحقيق الأولي الذي أجرته السلطات المغربية يشيران إلى أن الواقعة ربما مرتبطة بتنظيم “داعش” الإرهابي. هذه جريمة قتل وحشية وبطريقة بشعة لشابتين بريئتين”.

ولفت رئيس وزراء الدنمارك لارس لوكه راسموسن في مؤتمر صحفي اليوم الخميس إلى أن “الكثير من المعلومات الآن تشير إلى احتمال وجود دافع سياسي وراء هذه الجريمة.. وبالتالي (فإنها) عمل إرهابي”.

وأعلن المكتب المركزي للأبحاث القضائية بالمغرب الخميس، اعتقال ثلاثة أشخاص تحوم حولهم الشبهات في مراكش، وذلك بعد اعتقال رابع ألقي القبض عليه الثلاثاء الماضي، وأضاف أن الأدلة التي تم التوصل إليها حتى الآن تشير إلى دافع إرهابي.

في محاولة لتضليل الامن المغربي، قام وحوش شمهروش، بحلق لحياهم، وتغيير مظهرهم بإرتداء ملابس مغايرة وقبعات، من اجل الإفلات من الإعتقال، لكن يقظة الامن المغربي كانت حاضرة، وتمكنت من توقيفهم وهم على اهبة المغادرة إلى وجهة غير معروفة.

وقد ألقي القبض على الوحوش في مدينة مراكش، صباح الخميس، وذلك على إثر تنسيق امني بين البسيج و عناصر الشرطة بولاية أمن مراكش.

أوقفت عناصر الأمن بمدينة مراكش اليوم الخميس 3 أشخاص متورطين في “جريمة شمهروش” بالحوز ، بالمحطة الطرقية “باب دكالة” بينما كانوا يهمون لمغادرة المدينة عبر الحافلة.

قال سائق الحافلة “ملوك صلاح” (53 عاما) في تصريح لوكالة “رويتز” إن المعتقلين الثلاثة كانوا يخفون السيوف تحت المقاعد ، مضيفاً أنه كان يحمل 15 شخصاً و متوجهاً لمدينة أكادير.

و أوضح سائق الحافلة أن “الرجال الثلاثة المعتقلين جلسوا في المقاعد الخلفية.” مضيفاً أن ضابط شرطة سري أوقف الحافلة فجأة بعد خروجها من المحطة في حدود الساعة الثامنة و 45 دقيقة صباحاً.

و زاد بالقول أن 6 رجال أمن وصلوا عبر الطائرة و نقلوا المعتقلين دون مقاومة ، مشيراً إلى أن الأسلحة التي كانوا يحوزونها عبارة عن سيوف من الحجم الكبير عددها 4 نقلاً عن أبو بكر سبيك المتحدث الرسمي باسم المديرية العامة للأمن الوطني.

و أوضح أن الشرطة أخرجت المعتقلين من الحافلة ورؤوسهم مغطاة ومنعت المواطنين من تصوير عملية الإعتقال.

وحسب بلاغ للمكتب المركزي للأبحاث القضائية التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، فإنه يجري حاليا إخضاع الموقوفين لبحث قضائي تحت إشراف النيابة العامة المختصة، من أجل تحديد ملابسات ارتكاب هذا الفعل الإجرامي، والكشف عن الخلفيات والدوافع الحقيقية التي كانت وراء ارتكابه، فضلا عن التحقق من فرضية الدافع الإرهابي لهذه الجريمة والذي تدعمه قرائن ومعطيات أفرزتها إجراءات البحث.

وتجدر الإشارة إلى أن المكتب المركزي للأبحاث القضائية تمكن في وقت سابق من توقيف المشتبه فيه الأول بمدينة مراكش صباح الثلاثاء، بناء على معلومات دقيقة وفرتها مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، مباشرة بعد العثور على جثتي السائحتين النرويجية والدانماركية بعدما تعرضتا لجريمة القتل العمد بواسطة السلاح الأبيض بمنطقة جبلية بجماعة إمليل بمنطقة الحوز.

وعثر على جثتي الدنماركية لويسا فستراجر جيسبرسن (24 عاما) والنرويجية مارين يولاند (28 عاما) يوم الاثنين في منطقة معزولة قرب إمليل على الطريق إلى قمة توبقال وهي أعلى قمة في شمال إفريقيا ومقصد شهير لتسلق الجبال.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى