بعد رفعه لتحدي المواجهة علنا، المحامي ذ محمد حداش يجدد انتقاده لعبد المومني ومنجب.

عاود الأستاذ المحامي محمد حداش رمي كرة اللوم ورفع التحدي في وجه كل من عبد المومني ومنجب على خلفية وقوفها وراء توزيع ونشر ” عريضة ” تضامنية مع القيادي الإخواني عن حزب العدالة والتنمية عبد العالي حامي الدين المتورط في جريمة المشاركة في مقتل الطالب اليساري آيت الجيد بنعيسى بجامعة فاس بداية تسعينيات القرن الماضي.

وكتب حداش :

إلى عبد المومني الذي لايؤمن الا بالشر، و إلى منجب الذي لم يجلب لنا غير العار. لما نحالف لنحالف إلا الأخيار و لما نحارب لا نحارب إلا الأشرار……….

مساء العتمة ياعبيد فرنسا …..بدون تحية ولا تقدير……بتاريخ 29/07/2023 بادرت بصفتك فاعلا أصليا أنت و منجب بصفته مشاركا لك، بادرتما بدون أن يرف لكما جفن، الى إطلاق قذيفتكما ضد الشهيد أيت الجيد و رفاقه و رفيقاته/ هي عبارة عريضة اخترتما لها من العناوين، ما يفيد أنكما ضد المحاكمة التي وصفتماها بالاستثنائية التي تعرض لها حسب زعمكما ، عبد العالي حامي الدين.

ورغبة منكما في إضفاء الشرعية و المصداقية على فعلتكما الشنيعة، فقد عمدتما الى إيهام المتلقين بأن الأمر يتعلق بانتفاضة المجتمع الحقوقي و الأكادميين و الفاعلين في المجتمع المدني اللذين اجتمعوا على كلمة سواء، حسب زعمكما، ضد محاكمة اجتمعت فيها كل شروط الاستثناء. و ذلك كخطوة تمهيدية، و تحضيرية لتحويل المحاكمة إلى قضية رأي عام دولي لحشد المنظمات الحقوقية الدولية، كما هي عادتكم دائما، للتأثير على القضاء و النيل من معنوياته بغاية الحصول على قرار استئنافي يؤمن لمؤازركم الافلات من العقاب. و الكل عن طريق عمليات شيطانية بدأت بتأكيدات خادعة للمتلقين، و مرت باستغلال ماكر لأخطاء وقع فيها بعض الموقعين على لفيفكم/ شهود الزور في استيعاب الحقائق كما هي و كما وقعت، ووصولا إلى توظيف حقد بعض شركائكم في الجريمة و الكذب و الافتراء كما هي العادة في قبيلتكم، لتشويه قضية الشهيد، و النيل من التجربة النضالية التي ساهم الشهيد في بنائها و صيانتها و تطويرها الى جانب رفاقه و رفيقاته عبر كل الأجيال، حتى يخلوا لكما رفقة من يتقاسم معكما، وهم بناء المجتمع الجديد عن طريق التحالف مع العصابات الاجرامية / محترفي القتل و الرمي من الشواهق و الرجم و قطع الأيادي من أرجل ومن خلاف، متجاهلين ما قدمته حركتنا الى جانب باقي اليساريين الشرفاء ببلادنا، من تضحيات جسام…… حصدت خلالها حركتنا مئات السنين من السجن، و آلاف الضحايا و المعطوبين، و العديد من الذين اختاروا وقتها المنفى القسري، و متجاهلين كل ما بذلوه من واجب نضالي للتعريف بقضيتك انت يا إمعة وقضية رفاقك( الذين نكن لأغلبهم كل التقدير و الاحترام) و ذلك زمن الجمر و الرصاص، كما حصدت حركتنا / حركة القاعديين، شهداء سقطوا بأيدي عصابات الاسلام السياسي/: رفقاك اليوم أنت و المشاركين و المساهمين معك و هي العصابات التي تدربت في المخيمات الصيفية و الشتوية، لاكتساب مهارات القتل بلا رحمة و لا شفقة، و الكل على مرآى و مسمع الجميع، حتى صرخنا بملء صوتنا في بيان تاريخي عنوناه “يا وحدنا” دون منجد و لا منقد و لا مجير.

و لأن الشهيد قطب رحى في المنازعة معكما، أيها القزمين، و من يدور في فلككما و من يأتمر بأمركما و من يستجيب لنزواتكما المريضة، و لأنه أي الشهيد، يحضر في هته الخصومة بصفتين :

1- صفة صاحب الحق الذي أزهقت روحه في سياق الدفاع عن قضية تعنيه و تعنينا جميعا ( نحن و كل الرفاق و الرفيقات بقناعات يسارية مختلفة عن قناعتنا و التي بالمناسبة نكن لها كل التقدير و الاعتراف و الاحترام …..)، و هو ما نصطلح عليه في أدبياتنا، بالقضية / تلك القضية التي لا تموت حتى بعد أن نفنى جميعا.

2- و صفة صاحب الدم المغدور، و هو الملف المفتوح لذوي حقوقه أمام القضاء / و هو ما نصطلح عليه في أدبياتنا بالملف الذي يحمل رقما و به طرفين و دفاعهما و شاهد اسمه، الرجل الأسطورة الصبور الحديوي الخمار الذي حضر، مشكورا، دون كلل و لا ملل مئات الجلسات، و هو رفيق الشهيد، و الشاهد على الجريمة و من نفذها( و لو أنني لا أفصل بين الصفتين قطعا، فالادانة بالنسبة لي في الملف، تعزيز للمترافعين في القضية حتما، لكن براءة المتهم في الملف لا تعفي مسؤولية وضلوع حركة الاسلام السياسي في عملية حربية لاجتتاتنا، تمهيدا لمرحلة سياسية جديدة لم تكن لها أن تستقيم الا بدوننا ).و لأن الجواب في وقائع القضية / و ليس الملف، و ملابساته و ظروفه و سياقه، هو من اختصاص رفاق و رفيقات الشهيد في الداخل و الخارج )، و تتطلب ردا جماعيا و منظما و مسؤولا يليق بقيمة الشهيد، و الأفكار التي ناضل من أجلها، و يليق أيضا بتضحيات أجيال و أجيال من رفاقه و رفيقاته التي تراوحت، أي التضحيات، بين الطرد من الجامعة و الحرمان من المنحة و المنفى القسري و جني عاهات مستديمة و السجن لمئات السنين.فإني أستحيي من تمثيل كل هؤلاء الأشاوس في السجال مع قزمين مثلكما، و أسنذ لهم /و لهن حق النظر في ما يرونه مناسبا و لائقا بشركما و نيتكما الآثمة، و هم فاعلون و فاعلات ذلك لا محالة، و سيخرجونكما رفقة المشاركين و المساهمين معكما في جرمكما و تجنيكما المشهودين، من جحوركما، كما فعلوا تلقائيا و تجاوبوا تجاوبا خلاقا مع منشوري الأول، لاقتناعهم الصميم أن القضية أكبر مني و من ذوي الحقوق في ملف معروض على المحكمة، و بأني ليست سوى أحد رفاقه اللذين شاءت الصدف أن أكون محاميا لايقاظكم من النوم و أنتم مذعورين يا أقزام، كلما اقتضت الضرورة ذلك.و في انتظار المنشود، سأكتفي هنا بالسجال معكما، احتراما لما سبق بسطه ، في الملف المطروح على أنظار القضاء، و ذلك على أرضية الدفوعات التي تضمتنها عريضتكما / عريضة الذل و العار التي أشرفتما على تحريرها.و أول الغيث هو ما أسميتماه بمحاكمة استثنائية، تعرض لها، حسب زعمكما، حصان طروادة في حربكما ضدنا و ضد الشهداء منا ……..تأكدا، ياهذان، أنه كان من المحتمل ان لا أرد على تكييفكما الأخرق و البليد لوقائع لهته المحاكمة، لو لم تشر عريضتكما الى مقتضيات الفصل 127 من الدستور، اذ كنت سأحتمل أن ذلك الوصف هو نتيجة عادية لعدم تبصركما و جهلكما و لتهوركما في إطلاق الأحكام، اذ أن القصد عندكما ربما كان هو الخروقات المحتملة عندكما / و ليس عندي، التي طالت ملف القضية، ( و التي من المفروض في من أفتى عليكما، أن يذكركما ما دمتما قد قدمتما الدليل القاطع على أنكما تجهلان بأخلاقيات الترافع التي تقتضي رفع الطعون إلى جهة الاختصاص، و أن لا تخرج عن القاعدة إلا بمقبول ) لكن إحالتكما على الفصل المذكور، دفعني الى ما أنا بصدد القيام به الآن.جاء في الفصل 127 من دستور 2011 المحال إليه بموجب عريضتكما: تحدث المحاكم العادية و المتخصصة بمقتضى القانون.لا يمكن احداث محاكم استثنائية.و لأن قيمة هذا النقاش لا يستقيم الا بوضعه في إطاره الخاص به، و هو التنظيم القضائي بالمغرب.ولانه من النواحي المنطقية و الواقعية و القانونية أيضا، فان المحاكمة الاستثنائية لا تدور رحاها الا بالمحاكم الاستثنائية، يتوجب قول الآتي، و قولوا لجهابدتكم الرد علي ان استطاعوا ذلك: أن المحاكم بالمغرب، من حيث التنظيم، تنقسم الى ثلاث أنواع.1- محاكم عادية و يقصد بها المحاكم الابتدائية و محاكم الاستئناف و محكمة النقض المعروفة بالمجلس الأعلى سابقا.2- محاكم متخصصة و يقصد بها المحاكم التجارية الابتدائية و الاستئنافية و الغرفة التجارية بمحكمة النقض، و كذا المحاكم الادارية الابتدائية، و محاكم الاستئناف الادارية و الغرفة الادارية بمحكمة النقض.3- محاكم استثنائية، و هيةالتي كانت تضم قبل دستور 2011 المحاكم العسكرية ، و محكمة العدل الخاصة، و المحكمة العليا.و أن المحاكم الاستثنائية السالفة الذكر ثلاثها، قد تم الغاؤها( كما هو الحال بالنسبة لمحكمة العدل الخاصة التي كانت تبث في قضايا الفساد المالي و الرشوة و الغذر و سوء التدبير التي يرتكبها موضفوا الدولة مهما علت درجتهم أو صغرت ….) أو الابقاء عليها مع تعديل القانون المنظم لها بشكل يسقط عنها صفة الاستثنائية ( كما هو حال المحاكم العسكرية التي بعد قضية اكدم ايزيك لم تعد لها تلك الصلاحيات التي كانت تصنفها كمحاكم استثنائية فلم تعد تطال المدنيين، و لا يمتد يدها الى جرائم الحق العام التي يرتكبها العسكريون ….. و كما هو الحال بالنسبة للمحكمة العليا التي تختص بمحاكمة الوزراء من أجل الجنايات و الجنح التي يرتكبونها بمناسبة القيام بعملهم، و ذلك عندما أحالت صراحة بخصوص الاجراءات المتبعة أمامها على قانون المسطرة الجنائية بما يعني ذلك تمتيع المتهمين بحق الدفاع و التزام الصمت و طرق الطعن …..) و اذا كنت هنا لا أتجاهل النقاش الفقهي الذي يدور حول طبيعتها، بسبب بقاء بعض المؤشرات الدالة على أنها ليست فعلا و تماما كما هي المحاكم العادية، و ما إذا كانت فعلا مجرد محاكم متخصصة كما هي المحاكم التجارية و الادارية بدرجاتهما الابتدائية و الاستئنافية و النقض، فإني أجزم جزما فقهيا و دستوريا و عمليا / أي قضائيا، أنها ليست محاكم استثنائية. و بعد هذا البسط، و عودة لملف مؤازركما، حامي الدين( الذي بالمناسبة لا أكن له أي حقد، لأنه ببساطة و بلغة القانون لا بلغة السياية سيبقى بريئا الى أن يثبت العكس بحكم مبرم )، و من خلاله حلافائكم من العصابات التي نفذت الجرم المشهود، أطرح عليكما و على من يوشوش في أذنكما من الأكادميين و المهنيين:

1- هل حامي الدين، يعتبر قانونا من حملة السلاح و يحاكم في هذا الملف من أجل جرم من الجرائم التي تدخل في اختصاص المحكمة العسكرية ( حتى و لو لم تعد الآن محكمة استثنائية).2- هل حامي الدين يحاكم في هذا الملف بصفته موظف ، من أجل ارتكابه جرما من جرائم الفساد و الرشوة و الغذر و سوء التدبير ة التي كانت تدخل في اختصاص محكمة العدل الخاصة قبل إلغائها و إحالة اختصاصاتها صراحة على المحاكم العادية ( و هي غرفتي جرائم الأموال الابتدائية و الاستئنافية ببعض محاكم الاستئناف بالمغرب) . 3- هل حامي الدين سبق له أن كان وزيرا، و يحاكم الآن في هذا الملف من أجل جنحة أو جناية ارتكبها أثناء القيام بعمله ( بصرف النظر على أن هته المحكمة لم تعد استثنائية بصريح الدستور من جهة و بصريح القانون المنظم لها بعد التعديلات التي أدخلت عليه).

أجيبوا أو اخرسوا الى الأبد، أو أخرجوا لي أكادميوكم و مهنييكم و من أفتى عليكم و من وشوش في أذنيكم..ولما تقرر لدينا ماسبق فإن الحقيقة الثابتة هنا، هي أن :

1 – حامي الدين حوكم امام غرفة الجنايات الابتدائية رشداء بمحكمة الاستئناف بفاس، و هي محكمة عادية و ليست استثنائية.2 – و أنه توبع من طرف السيد قاضي التحقيق لدى نفس المحكمة، و تبنى السيد الوكيل العام بها تلك المتابعة و دافع عنها، و حوكم في جلسة علنية ( و هي كلها مؤسسات خاضعة للمجلس الأعلى للسلطة القضائية)، و كان مؤازرا بأكثر من خمسون محامي و محامية من مختلف الهيئات، و تمتع بدعم عشريته السياسية ( التي تركت الشأن العام الذي كانت تدبره من أموال المغاربة ) و هرعت لنجدة أخيها ( تنفيذا لتوصية و توجيه زعيمها بن كيران )، و مارس كل حقوقه المنصوص عليها في قانون المسطرة الجنائية.فعن أية محاكمة، و عن أية محاكم استثنائية تتحدثان أنتما و من معكما، وكيف سمحتما لأنفسكما بالترويج لهذا المفهوم المضلل و الأفاق، و تبعا لذلك البحث عبر الكذب و البعتان عن معبر، ( بفتح الميم و تسكين العين ) يؤدي بكما الى هذا السقوط القيمي و القانوني و الأخلاقي، بالزور و البهتان و التلفيق، دون ادنى تحر و تقص.وكيف تمكنتما من إقناع أساذ جامعي بكلية الحقوق، و كذا محام اسمه عبد العزيز النويضي و هو الاستاذ الجامعي بجامعة سيدي محمد ابن عبد الله بفاس سابقا و له العديد من المؤلفات، و كان مستشارا قانونيا في ديوان الراحل عبد الرحمان اليوسفي….، بالتوقيع على تلك العريضة / المهزلة التاريخية.و كيف قبل هذان الأخيران بالتوقيع على الباطل، رغم ما شاب تلك العريضة من ثقوب و تهتكات.ألا يحق للمغاربةبعد هته المهزلة، و هذا السقوط الحر المدوي أن يخافوا على أمنهم و أمن طلبتهم من جهل الموقعين / أو على الأقل من تهورهم و رعونتهم و عدم تبصرهم، عندما قبلوا بمنح توقيهم على الباطل و الكذب و الافتراء.أنا شخصيا لا أفهم ذلك إلا عندما أفترض إحدى الحالات الآتية:1- أنهما وقعا على بياض، بناء على مكالمة هاتفية حربائية و مضلله، لم تأخذ في عين الاعتبار أن رفاق الشهيد سيجتهدون في فضحكما و ارغامكما على أكل غائطكما و برازكما أمام الملء و هذا انبل تقير عندي.

2 – او انهما شركاء في الجريمة الشنعاء التي اقترفتموها جميعا في حق، شهيد ولد مع رفاقه من الأجيال السابقة و الاحقة من رحم المعاناة و الممانعة، لإعطاء معنى عميق الدلالة، معنى عملي و دقيق للديموقراطية و الاستقلالية بوصفهما صمامين، أمان و ضعا بين أيدي الجماهير التواقة للانعتاق من نير القهر الذي يعيق تحقيق التحرر و التقدم، و هذا تقدير حاضر عندي و سيبقى كذلك الى أن يسحبا توقيعهما.حقيقة انا لا أعرف كيف تتمكنان من النوم، رفقة المساهمين و المشاركين لكما في التسبب للشهيد و عائلته و رفاقه و رفيقاته في هذا الجرح الغائر، و لا كيف انتصراتما لنزواتكما و حقدكما الدفين اتجاه حرقة القاعديين، ألا تخجلان من أنفسكما، ألا تتساءلان هل بقيت فيكما ذرة من الانسانية، الم تفكران يوما في عرض أنفسكما على طبيب متخصص في الأعطاب النفسية ليساعدكما على التخلص من وباء الحقد و الكراهية التي تكنونها للقاعديين أخيرا و ليس بأخير، لأنني عائد لأطل على حضيرتكما ما حييت.ناما كما تريدان و تشتهيان لكن تذكرا: أن دم الشهيد ليس كأس نبيذ، يا أندال، و بأن الشهيد كان نظيفا و لم يسبق له أن تحرش بأي كانت ….. وأنتما تعلمان ما أقصد ( وسأعرج على هذا الموضوع في الوقت المناسب و دائما في العلاقة بالشهيد و القضايا التي ناضل من أجلها ). أنني لن أنسى لكما يا أندال ما سكبتة من دموع، و أنا أكتب هذا المنشور في غرفتي و لوحدي دون زوجتي و أطفالي، و أتصفح صوري مع الشهيد، و أقرأ و أعيد قراءة آخر رسالة بعث لي بها قبل استشهاده بحوالي أسبوع، و أتذكر كل اللحظات و كل التفاصيل مع عريس الشهداء، محمد أيت الجيد، يا أندال …..

* أننا لن ننسا شهيدنا ما دام بيننا أحدث الملتحقين بمدرستنا و المتشبعين بقناعتها، و ما دامت قضيتنا عادلة، و ما دمنا نحافظ على علاقات نضالية نظيفة و غير مؤجورة، مع الشرفاء من المناضلين في مختلف مواقعهم، و انتماءاتهم ( و بالمناسبة لن ننسا كل الشهداء، فتركيزي على عريسنا و صديقنا ورفيقنا اقتضته ملابسات السجال فقط، و ساتناول فيما بعد ما استطعت من ضحاياكم من قبل و من بعد و ضمنهم الشهيد المعطي و المزياني …..) * و لن ننسى الدموع التي سكبناها و نحن نشيع نعشه الرمزي، بعدما اختطفته الأيادي الغادرة ( شركاء القتلة)و تكفلت بدفنه بقبر مجهول.

* و لن ننسى نواح الرفاق و الرفيقات، و الزغاريد التي تقشعر لها الأبدان و دموعنا تنهمر شلالات ونحن نردد بكل ثقة _ جابوا الشهيد جابوه، جابوا العريس جابوا، فعلم الثورة لفوه ، يافرحت أمه و أبوه.

* لن ننسى سكوت بعض من كنا نعتبرهم ذوي القربى او حديثهم المحتشم و الذي لا يليق بهول ما جرى ، رغم صراخنا بملء صوتنا، يا وحدنا، و بأننا ندافع عن جدار لم يكن لنا وحدنا.* لن ننسى كل ضحايا الغذر (من معطوبين و معتقلين و منفيين قسرا). لن ننسى صنيعكما، لكن و مع كل ذلك، نحن مقتنعون انكما و شركائكما في التغطية على الجريمة لن تتمكنا قبل النوم من النظر الى عيون الشهيد و ابتسامة الشهيد و تأمل تاريخ الشهيد، لأنكما خائفان حقا من أن ينبعث معكما في فراشكما، و يذهب النوم من جفونكما، و يطارد سمعتكما بين من تحبون و من تكرهون ،لانه شهيد الغذر و شهيد مؤامرتكما…….

نسيت أن أذكركما أن المعطي له مع القاعديين حالة العود و هو ظرف تشديد كما يعلم إن كان يقرأ و يطلع، و إلا فليسأل العلامة الدراكة الفهامة التي ألقى به في بئرنا، لست يوسف يا منجب و تأكد أنه لن تمر قافلة لإنقاذك بعد الآن، ستموت نكرة، و مع ذلك سنذهب في جنازتك لتذكير المرافقين إن وجدو أنك كنت تبعا لمريدك المومني و منافقا مخ لصا…تيقنا أنني لن أرحمكما ما حييت …. تصبحان على كابوس، و على دمعنا و معاناتنا، و على أمل إشعال النار تحت أقدامكما من طرف رفاق و رفيقات الشهداء جميعا، كما فعلوا قبل أيام و ادخلوكما جحوركما.و إلى غاية منشور آخر، تقبلا اشمئزازاتي و احتقاراتي لكما و هاكما بسقة على الوجه لكل واحد منكما و شكرا. أمسية تعيسة لكما، و صباحكما جحيم.

أعتذر لرفاقي عن الاطالة التي اقتضتها ظروف الحال، و أتمنى لنا التوفيق في رد يليق بالقضية و ليس الملف..ردوا الصفعة إن استطعتم يا أندال، و أخرجوا جهابدتكم للمناضرة، يا أقزام، أنا هنا في الانتظار…

أرجوكم رفاقي و رفيقاتي، لا تكتفوا بالتعليق و الاعجاب.زلزلوا الأرض تحت أقدام المحميين الجدد، ليصل الخبر الى من يريدان تبني قضيتهما الفاشلة في الخارج.

لا تستسهلوا المعركة، أرجوكم.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
× GIL24 sur WhatsApp