تقنين تحضير “الكوشر” والضريبة على السياحة تحرج الطائفة اليهودية بالدارالبيضاء

تقدمت لجنة “الكوشر” التابعة للطائفة اليهودية بالدار البيضاء بمشروع يقضي بفرض ضريبة على السياح اليهود الذين يزورون المغرب، وفق ما كشفت عنه مؤخرا قناة تلفزية إسرائيلية.

و تبلغ قيمة الضريبة 4 يورو على السياح اليهود عند زيارتهم للمغرب عن كل ليلة مبيت.

 و ذكر موقع “لوديسك”، فقد وافقت  بعض الوزارات على اعتماد هذه الضريبة،  و صدرت دورية في يوليوز الماضي عن وزارات الداخلية والفلاحة والتجارة والصناعة والسياحة. وتطالب المؤسسات السياحية ومنظمي الرحلات بالحصول على تصريح مسبق خاص بأطعمة “الكوشير”، يصدر عن اللجنة.

و اثار فرض هذه الضريبة في سياق تطبيع العلاقات المغربية مع إسرائيل وبداية الخروج من الأزمة السياحية الناجمة عن كوفيد 19، غضب العديد من الفاعلين الاقتصاديين.

في هذا السياق  أعلن ميكائيل أوحيون المدير المساعد في مجموعة Schapira والمسؤول عن تمثيل مصالح منظمي الرحلات السياحية في تصريح لموقع “لوديسك” قائلا : “في الوقت الحالي، ما زلنا في مرحلة التشاور”، مضيفا “كتبت إلى الحاخام في الدار البيضاء، لأننا نحاول الحصول على بعض التوضيحات بخصوص هذه الضريبة. وإذا كان الجواب غير مرض بالنسبة لنا، فإننا سنبدأ بإجراءات قضائية تتعلق بانتهاك الحرية الدينية، وربما المس بحرية المقاولة”.

وقد قامت لجنة الكوشير أيضا بالاتصال بالمعهد المغربي للتقييس (IMANOR) الذي يمنح التراخيص والشهادات في المغرب، بخصوص منح شهادة الكوشير. وهو ما يؤكد جدية هذا المشروع.

وكانت الطائفة اليهودية بالدارالبيضاء، أصدرت بيانا نفت فيه هذه  الضريبة نشرت وكالة المغرب العربي للأنباء، غير ان احد مسؤوليها، صرح للموقع إن الأمر لا يتعلق بضريبة، ولكنه إجراء يهدف إلى تنظيم سوق “الكوشير” في المغرب وجمع الأموال لمساعدة الطائفة اليهودية التي تواجه صعوبات مادية.

ويطلق اسم “الكوشير” على المأكولات، وخاصة اللحم، الذي يحترم إعداده تعاليم الديانة اليهودية.