المقاولة التعاونية رافعة للتشغيل اللائق محور لقاء إعلامي بمناسبة اليوم العالمي للتعاونيات

الطيب الشكري

احتفاءا باليوم العالمي للتعاونيات نظم مكتب تنمية التعاون لجهة الشرق بشراكة مع الغرفة الفلاحية لجهة الشرق و تعاونية هيلب لايف و تعاونية الانمال الوجدية لقاءا اعلاميا اختير له كشعار ” المقاولة التعاونية رافعة للتشغيل اللائق ” و حضره العديد من رؤيسات و رؤساء التعاونيات المنتمية لجهة الشرق و الذي تميز بالكلمة التي ألقاها محمد السباعي مدير الغرفة الفلاحية لجهة الشرق نيابة عن رئيسها والتي ثمن فيها ما وصل إليه القطاع التعاوني من تحديث و عصرنة ساهمت في الدفع بالاقتصاد الإجتماعي و التضامني على المستوى الوطني و أيضا على مستوى جهة الشرق في خلق عدد من مناصب الشغل في الوسطين الحضري و القروي مؤكدا على أن الرهان على تقوية قدرات التعاونيات المقولاتية يعد مدخلا للنهوض بمجموعة من القطاعات الخدماتية و الإنتاجية التي ساهمت في خلق مجموعة من التعاونيات الفلاحية الرائدة ، فرغم الدينامية التي يعرفها القطاع التعاوني يضيف المتحدث و رغم الدعم المقدم من طرف عدد من المتداخلين و رغم صدور المرسوم رقم 69-19-2 بتغيير المرسوم المتعلق بالصفقات العمومية الذي سهل ولوج التعاونيات إليها كما ألزم المقاولات و الإدارات العمومية بتخصيص نسبة من المبالغ المالية للصفقات برسم كل سنة مالية إلا أن هذا القطاع لا زال حبيس فلسفة تقليدية ممثلة أساسا في انتظار الدعم و بلورة مشروع التعاونية على الدعم المقدم من طرف الإدارات و المؤسسات المتتخبة وسط ضعف القدرات التقنية للمتعاونين و كذا إفتقار التعاونية للأطر التقنية و هو ما يلزمها اليوم و أكثر من أي وقت مضى بتقوية
قدراتها والسعي الى إنشاء التعاونيات وفق مقاربة المشروع عوض مقاربة الدعم
الممنوح والى تطبيق الحكامة في التسيير والتدبير والسعي إلى إغراء الأطر التقنية
وأصحاب رؤوس الأموال وتحقيق التكامل بين المتعاونين انطلاقا من مفهوم التعاون .


اسامة أخيار المندوب الجهوي لمكتب تنمية التعاون لجهة الشرق اعتبر ان الاحتفال باليوم العالمي للتعاونيات تخليدا للذكرى 25 للأمم المتحدة و الذكرى 97 للحلف الدولي التعاوني يأتي في وقت يعرف فيه القطاع التعاوني بجهة الشرق دينامية جد إيجابية سواء على مستوى الكم حيث نجد اليوم أزيد من 3000 تعاونية أو على المستوى النوعي بولوج عدة تعاونيات
بولوج قطاعات واعدة كالتكنولوجيا الحديثة ، التسويق الإلكتروني ، تدوير النفايات و الإتصال عن بعد و غيرها من القطاعات التي لم تكن سائدة في السابق و أن غالبية أعضائها شباب منوها بالعمل الجبار الذي يقوم به مجموعة من الفاعلين في إثراء هذه الحركية على غرار المجالس المنتخبة مجلس جهة الشرق نموذجا ، المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ، الغرف المهنية، البرامج القطاعية على سبيل المثال لا الحصر برنامج ” المغرب الأخضر” مشيدا بالمجهودات التي تبذلها التعاونيات لإنجاح مشاريعهم رغم المعيقات و الظروف الصعبة التي تواجهم أحيانا سواء على مستوى الإنتاج او التسويق .


اللقاء الاعلامي الذي احتضنته قاعة الندوات بمقر الغرفة الفلاحية لجهة الشرق تميز بتلاوة اعلان الحلف التعاوني الذي تؤكد من خلاله التعاونيات إلى تحقيق التنمية الشاملة للجميع و العمل اللائق بتوحيد الجهود مع منظمة العمل الدولية من خلال التركيز على مستقبل العمل بالتوقيع على برتوكول تعاون لتعزيز التعاون المشترك و إنعاش التعاونيات باعتبارها نموذج للمعاملات المستدامة و إطار مساهم في تنمية شاملة و مستدامة للجميع على اعتبار أن التعاونيات تضع الشخص و الفاعل التنموي في صلب اهتمامها يمكن لها أن تلعب دورا مهما في خلق الشغل اللائق و ضمان الاستقلالية الإقتصادية و الإجتماعية للتجمعات المحلية و في إرساء عالم أفضل باعتبار التعاونية حركة تتكون من رجال و نساء يبنى عبرها اقتصاد أكثر انصافا يعطي الأولوية للأشخاص و لحاحياتهم و لطموحاتهم عبر مجتمع يرتكز على المبادئ و القيم التي تشجع على خلق شغل لائق ، ليكون مسك ختام هذا اللقاء الإعلامي توقيع اتفاقية شراكة بين المندوبية الجهوية لمكتب تنمية التعاون و جمعية الدار العائلية القروية بجماعة تافوغالت و تتويج عدد من التعاونيات بعدد من أقاليم الجهة الشرقية بدروع الاستحقاق .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى