في رحيل رجل سياسي حكيم ومحنك اليوسفي أيقونة النضال السياسي والحقوقي والإعلامي

سيبقى”سِّي عبد الرحمن”، كما يحلو لرفاقه أن ينادوه السياسي المغربي ذي الحمولة السياسية والنضالية في أبعادها المثلى، والعاشق للوطن المنصهر في خدمته، رغم رحيله عن هذه الدنيا، الشخصية الوطنية الصامتة التي تقول كل شيء ولا تبوح بما يمكن أن يعكر صفو الوطن تجمع حولها تباين الرؤى وتنافر السياسات في مغرب رصيده من الألسن والثقافات غني وباهر.
هذا الرجل السياسي الفذ الذي ودعناه الجمعة الماضية(29ماي)،حمل هم الوطن في قلبه كما حمله قبله المغاربة الأشاوس الأبرار إلى آخر نفس من عمره. واجه الاستعمار،و تعرض للتنكيل،ولم يتراجع،وحكم عليه مرتين بالإعدام ولم يتنازل. تحمل المسؤولية في مرحلة مفصلية من تاريخ المغرب الحديث،فكان مثالا للصدق والنزاهة والزهد.فحظي باحترام كبير في مختلف المحافل السياسية الدولية.
كانت كلمته في الاشتراكية الأممية مرجعا عند كبار الساسة في الدول الاشتراكية. أحب العروبة،و عشق فلسطين،وكان خير مدافع عن قضايا تحرر الأمم ووحدتها. ولما تم تعيينه في الوزارة الأولى قال مواطن طنجاوي في حقه “نحن متيقنون أن الرجل لن يقوم بسرقتنا”.

المنعطف – عبد الرحيم باريج- حموتي

بناء صرح مغرب كبير وقوي وترسيخ حسن الجوار

كرس عبد الرحمن اليوسفي مساره السياسي من أجل خدمة قضايا الفضاء المغاربي، سعيا منه إلى بناء صرح مغرب كبير وقوي سياسيا واقتصاديا واجتماعيا، وسخر جهده لتثبيت علاقات حسن الجوار لا سيما مع الجارة الشرقية الجزائر.
فتحت شعار”المغرب والجزائر قاطرة بناء المستقبل المغاربي”، أطلق عبد الرحمان اليوسفي من “وجدة”، في مهرجان جماهيري نداء تاريخيا للمصالحة مع الجزائر في7 دجنبر 2018، بهدف طي الخلافات، وفتح صفحة جديدة أساسها ترسيخ الثقة بين البلدين الجارين الجزائر و المغرب.
إلا أن كل هذا الجهد السياسي والنضالي لعبد الرحمن اليوسفي الذي كان يؤسس على سياسة اليد الممدودة للمملكة المغربية تجاه جارتها الجزائر، قوبلت وما تزال بالجفاء ونكران الجميل للساسة الجزائريين الذين يضيعون على الفضاء المغاربي فرص التنمية والتطور.
ورغم اعتزاله السياسة أعوام قليلة بعد مطلع الألفية الثالثة، ظل اليوسفي عند جل المتابعين “وجها مشرقا “للعمل السياسي في نظر حتى معارضيه في الرأي أو في استئثاره بالصمت عندما تطلّع العديد إلى الإنصات لصوت المناضل الذي صقلته التجربة والزمن. ولم يوقع سيرته الذاتية ليكشف أسرار تجربته الطويلة وأماله التي لم تتحقق، ودوافع صمته الاختياري ليرافقه إلى مثواه الأخير لينطفئ نجم مغاربي، إلا ما خطه من صفحات تاريخية من تجربة سياسية لمناضل حكيم ومحنك في كتابه الأخير” أحاديث فيما جرى”.

حينما بكى الدبلوماسي الأممي الأخضر الإبراهيمي في عيد ميلاد اليوسفي

وقّع الوزير الأول المغربي الأسبق عبد الرحمان اليوسفي ،شهر مارس 2018،مذكراته المعنونة ب”أحاديث في ما جرى” والتي تزامنت بذكرى ميلاده الــ94 التي تُصادف 8 مارس.واستحضر ضيوف المرحوم اليوسفي وقتها مساره السياسي،وقال عنه الدبلوماسي الجزائري رفيق دربه في حركة التحرر والنضال المغاربي،الأخضر الإبراهيمي،الذي كان من بين أبرز الشخصيات العالمية المشاركة في المناسبة إن “كثيرًا من الدول المغاربية تترقب وصول هذه المذكرات لتكتشف معطيات تاريخية بالغة الأهمية، تهم المنطقة الإقليمية بشكل عام”.ولفت الإبراهيمي في كلمته إلى أن اليوسفي قدم الشيء الكثير للدولة المغربية وللمجتمع المغاربي وللقضية الفلسطينية،وهي المحطات الفارقة التي أبكت الدبلوماسي الجزائري وهو يستحضر قصة الطفلة الفلسطينية عهد التميمي،وتوقف برهة من الزمن عن الحديث وسط تصفيقات حارة من الحضور الذين تأثروا كثيرًا لدموع شخصية عالمية مرموقة في وزن الأخضر الإبراهيمي الذي قال عن عهد التميمي أن بطون الأمهات العرب لم و لن تعقر ما دام أنجبت طفلة بطلة من طينة عهد التميمي..؟.

الجزائر أهانته حيّا في عزاء “الدّاي حسين” ونافقته ميتا في برقية تعزية رئيسها

أثار حضور الراحل الاشتراكي، عبد الرحمان اليوسفي إلى جانب رؤساء الأحزاب السياسية الأجنبية،الذين قدموا لمقر الحزب الجزائري لإلقاء النظرة الأخيرة على الفقيد، الزعيم التاريخي للأفافاس “حسين أيت أحمد”، مؤسس أول حزب سياسي معارض في الجزائر، وكذا المشاركة في تشييع جثمان الراحل إلى مثواه الأخير بمسقط رأسه بقرية أيت يحي الواقعة على مسافة 70 كلم جنوب ولاية تيزي وزو، أثار هذا الحضور الوازن للوفد المغربي يتقدمه “سي عبدالرحمن” انتباه الوفود الأجنبية المعزية، استقبلته سلطات المطار الدولي بإهانة غير متوقعة، حين أخضعت أغراضه للتفتيش بطريقة مهينة، وهو يحمل صفة مسؤول سام وزعيم حزب شهير مغاربيا ودوليا، اضطرت معها الجزائر تقديم اعتذار للسفير المغربي بالجزائر.
بينما بعث الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون برقية تعزية إلى عائلة المرحوم اليوسفي أكد فيها أن الفقيد كانت فيه صفات رجل الدولة المتمكن والمواطن المغاربي المثالي الذي يتفانى في العمل على مد جسور الأخوة والتعاون بين الشعوب المغاربية.وجاء في برقية التعزية “تلقيت ببالغ الحزن والأسى نبأ الفاجعة التي ألمت بكم برحيل المناضل المغاربي الكبير الأستاذ عبد الرحمان اليوسفي طيب الله ثراه بعد حياة سياسية طويلة قضاها في الدفاع عن الطبقة الشغيلة وقيم الحرية والعدالة حاملا قناعاته أينما حل وارتحل إلى أن وافاه الأجل المحتوم اليوم فأسلم الروح إلى بارئها راضيا مرضيا”.وتابع قائلا “إن الجزائريين مازالوا يتذكرون أن الزعيم المغاربي الراحل كان من الأوائل الذين ساندوا ثورة التحرير المباركة منذ اندلاعها وتعاون مع قادتها إذ كان على تواصل دائم معهم لتخليص المنطقة من الاحتلال الأجنبي البغيض كما سجل ذلك بنفسه في مذكراته وخص بالذكر البطلين الشهيدين العربي بن مهيدي ومحمد بوضياف رحمهما الله تعالى”.وأكد الرئيس تبون أن المسيرة النضالية الطويلة للراحل اليوسفي تخللتها الإقامة عدة مرات في الجزائر والتي كانت فرصة لكل من لم يعرفه من قبل ليكتشف فيه صفات رجل الدولة المتمكن والمواطن المغاربي المثالي الذي يتفانى في العمل على مد جسور الأخوة والتعاون بين الشعوب المغاربية ويسعى بقوة المؤمن الصادق لتحقيق حلم الأجيال المتوالية في بناء صرح اتحاد المغرب العربي الموحد الذي يخدم مصلحة شعوبه في كنف التضامن والأخوة والسلم بعيدا عن التأثيرات الأجنبية التي تتعارض مع طموحاتها المشروعة.وأضاف أنه وتكريما لروحه الطاهرة يتعين على الجيل الحالي من شباب المغرب العربي الكبير أن يواصل الجهود الحثيثة لتحقيق هذا الحلم الذي ناضل من أجله الأستاذ الراحل عبد الرحمان اليوسفي رفقة نخبة من خيرة رجالات المغرب العربي.

شكري: “إدارة جريدة الحزب مرحلة مهمة في مساره السياسي”

“من الصعب أن تحيط بكل الجوانب الظاهرة والخفية في شخصية رجل الدولة، المناضل، الحقوقي، المقاوم والإنسان المجاهد السي عبد الرحمان اليوسفي، يقول ذ.الطيب شكري الصحفي بمكتب جريدة “الإتحاد الإشتراكي” بجهة الشرق عن “عبد الرحمان اليوسفي الصحفي ومدير جريدة الاتحاد الاشتراكي” في تصريح لصحيفة “المنعطف” فإلى جانب أنه رجل دولة ومعارض شرس ومقاوم في صفوف أعضاء المقاومة وجيش التحرير ومحامي،فالراحل عرف أيضا كصحفي من خلال تقلده لإدارة جرائد حزبه إلى جانب رفيق دربه الراحل محمد لفقيه البصري،والسي عبد الرحمان اليوسفي قارئ جيد ومتعدد اللغات ،تقلد عام 1959 إلى عام 1963 رئاسة تحرير جريدة التحرير التي كان يصدرها آنذاك الاتحاد الوطني للقوات الشعبية وكاتب افتتاحيتها والتي تمت مصادرتها من طرف السلطات آنذاك حيث تم اعتقال اليوسفي إلى جانب لفقيه البصري ليتم الإفراج عنه بعد أسابيع من ذلك بسبب تدهور حالته الصحية”.
وذكر الزميل ذ.الطيب شكري أن “السي عبد الرحمان اليوسفي يعتبر أحد المؤسسين للنقابة الوطنية للصحافة المغربية وشغل خلالها منصب أمين عام مساعد للنقابة ما بين 1963 و 1977،حاز على جائزة بمناسبة انعقاد اللجنة التنفيذية للمنظمة العالمية للصحافة بالجزائر في أبريل 1964،كما عمل كمندوب لجريدة التحرير في سويسرا 1976 وعضو المعهد الدولي للصحافة.وتسلم الفقيد يوم 29 يوليوز 1995 إدارة جريدة الإتحاد الإشتراكي الناطقة باسم القوات الشعبية والتي كانت مرحلة مهمة في المسار السياسي للزعيم والقائد الذي فقده المغرب في وقت ما احوجنا فيه إلى حكماء من طينة السي عبد الرحمان اليوسفي الذي ننعيه بكل الحزن والألم في ظرفية سياسية وعالمية صعبة للغاية،فرحم الله الفقيد بواسع رحمته وإنا لله وإنا إليه راجعون”.

النقابي “بنعيني” والتفاصيل التي لا تنتهي في حياة البطل الوطني

قدم الراحل سي عبدالرحمن اليوسفي خدمات جليلة لهذا الوطن،والمجاهد كما اصطلح على تسميته الإخوان في الحزب، انطلق كإخوانه من الحركة الوطنية منذ أربعينيات القرن الماضي ، وساهم بشكل كبير في مجابهة الإستعمار وفي استقلال البلاد. وقضى حياته كلها لخدمة الوطن وللدفاع عن المكتسبات الوطنية.
وكان هم الراحل، يضيف الفاعل النقابي الأستاذ “حسن بنعيني”،الكاتب الجهوي للنقابة الوطنية للتعليم (فدش) بالجهة الشرقية والكاتب الإقليمي لحزب الإتحاد الإشتراكي لصحيفة “المنعطف” هو بناء الدولة الوطنية الديموقراطية، وكرس كل حياته لخدمة الديموقراطية في المغرب”. حياته مليئة ولن نتحدث عن التفاصيل التي لن تنتهي، ويمكننا أن نكتب مجلدات حول حياة هذا البطل الوطني الذي كان دائما يؤمن الديموقراطية وكله أمل أن تتحقق يوما ما في المغرب.
وذكر ذ.حسن بنعيني،أنه “ناضل في جبهات متعددة،فهو المقاوم الذي قاوم المستعمر وجمع أيضا بين المسؤوليات السياسية وجيش التحرير الوطني وكان رئيسا لمجلسه الوطني.وهو السياسي من خلال العمل المؤسساتي وانخراطه المبكر منذ التأسيس إلى جانب الشهيد المهدي بنبركة والمرحوم عبد الرحيم بوعبيد،واشتغل إلى جانبهم في المؤسسة الحزبية (الإتحاد الوطني)،وطيلة هذه المدة تعرض إلى محاكمات متعددة إلى أن انتهى به المطاف في المنفى بفرنسا.وفي المؤتمر الإستثنائي لعام 1975 حينما تحول اسم الحزب من الإتحاد الوطني إلى الإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية،بعدما صاغ الشهيد عمر بن جلون استراتيجية النضال الديموقراطي،والتي شكلت حدا فاصلا بين الإتحاد ما قبل عام 1975 وما بعده،أي الفصل بين قيادة الخارج التي كان يشكلها اليوسفي رفقة إخوانه أمثال الفقيه البصري وغيره،لكنه دخل المكتب السياسي في المؤتمر الثالث عام 1978.والحديث عن اليوسفي السياسي المؤسساتي الحزبي يطول أيضا منذ رجوعه للمغرب إلى غاية هندسته لحكومة التناوب بتوافق مع المرحوم الحسن الثاني”.
وأبرز الكاتب الجهوي للنقابة الوطنية للتعليم (فدش) بالجهة الشرقية،أنه “يمكن الحديث عنه كإعلامي،وهو الذي اشتغل بالحقل الصحافي منذ ستينيات القرن الماضي بجريدة التحرير ثم بجريدة الإتحاد الإشتراكي،وكل الجسم الصحافي الذي اشتغل معه،إلا ويعتبره لا في تعامله ولا في نظرته للعمل الإعلامي الجدي المسؤول والشفاف،كلهم يسجلون بأنه كان فعلا رجل إعلام بامتياز بدون جدال.وهو الحقوقي،بما أنه من المؤسسين الأوائل أو المؤسس الأساسي للمنظمة العربية للمحامين العرب الذين لعبوا دورا جد كبير في تأسيس هذا الإطار،وهذا على المستوى الحقوقي الوطني والإقليمي الجهوي والدولي.وبسلوكاته وتصرفاته وبعد نظره خلق كاريزما على المستوى الدولي.ولعب دور كبير وكبير جدا في القضية الوطنية،برغم الخلافات التي كانت تحدث بين الحزب والحسن الثاني في محطات عديدة حول تدبير الشأن العام بالبلاد وإشكاليات الديموقراطية والعدالة الإجتماعية وغيرها،ولم يكن لا هو ولا الأخ بوعبيد ليسمحوا في القضية الوطنية برغم صراعهم مع الحسن الثاني،ففي نفس الوقت كان هناك دفاع عن الوطن،وكانا وطنيين والأخ اليوسفي كان دائما في كل المنتديات يطرح القضية الوطنية للصحراء على أنها من أولى الأولويات.وفي شأن التنظيم الحزبي، أكد الكاتب الإقليمي لحزب الإتحاد الإشتراكي بإقليم وجدة أنجاد،أنه “بشهادة الكثير،ونحن نعرف من داخل الحزب،أنه فضل المصلحة الوطنية على الحزب أثناء حكومة التناوب،وخاض صراعات كبيرة وكبيرة جدا وفي جبهات متعددة،قلما نجد أي مسؤول في ذلك المستوى يصمد أمام تلك العراقيل التي عبر عنها عدة مرات،وفي آخر محاضرة له ببروكسل تحدث عن جيوب المقاومة،وذكر أن النضال من أجل الديموقراطية هو نضال مازال بعيدا وبالتالي لا بد من العمل أكثر وبوسائل ديمقراطية أيضا للوصول للمبتغى.تعرض أيضا لمقاومة كبيرة وكبيرة جدا من جيوب المقاومة داخل المجتمع وحتى من داخل الحزب حول الخلافات التي كانت تحدث،وتصرف معها بحكمة وبعقلانية وكان رجل توازن وبعد نظر،وقلما كان يتكلم كثيرا.وكل المواصفات اجتمعت في المرحوم الذي نسميه فعلا مجاهد،الذي قضى كل حياته منذ نعومة أظافره إلى أن غادر إلى دار البقاء،مساره التاريخي قضاه في خدمة الوطن وأمله كله أن يرى بلده المغرب بلد متطور متقدم تحترم فيه المؤسسات وحقوق الإنسان وفي تكريس العدالة الإجتماعية.وطبعا تفاصيل حياته كبيرة وكبيرة جدا”.

الهايكيست العالمي درويش.. “البقاء للأنقى”

ومن جهته أبرز الأستاذ “سامح درويش” الشاعر العالمي ل”الهايكو” والمدير السابق لمكتب جريدة “الإتحاد الإشتراكي” بجهة الشرق،أنه “قبل حوالي عام ونصف وبالضبط مساء يوم 7 دجنبر 2018 هبت جماهير وجدة وباقي المدن والقرى بجهة الشرق لاحتضان المناضل الوطني الكبير عبد الرحمان اليوسفي في تعبير شعبي تلقائي مفاده أن البقاء للأنقى وأن توق المغاربة إلى مثل هذه الرموز مستمر،ولعل ما قاد أيضا تلك الجماهير بتلك الكثافة ذلك المساء إلى مسرح محمد السادس هو تنظيم مهرجان حول فكرة بناء الوحدة المغاربية،وفي صلبها العلاقات بين البلدين الشقيقين بل السياميين المغرب والجزائر اللذين لا يمكن لتقلبات السياسة مهما كان نكوصها في مرحلة تاريخية ما أن تكبح مشاعر الحب بين الشعبين أو أن تفك عرى الوحدة والتضامن بينهما والتاريخ على ذلك شاهد..لم يكن الرجل الذي أطلق فكرة مهرجان الوحدة بوجدة سوى ذلك الرمز الوحدوي المغاربي عبد الرحمان اليوسفي رفيق درب رموز حركة التحرير في الجزائر وباقي الأقطار المغاربية..اليوسفي الذي أصر ذلك المساء أن يقرأ نداء المحبة والوحدة من وجدة بنفسه من غير أن يستعمل أي نظارات وقد تجاوز التسعين من عمره دليلا على أن بصره وبصيرته الوحدويين لا زالا يمنحانه القوة للتعبير عن حلمه في بناء المشروع الوحدوي المغاربي..”،وتساءل صديقنا العزيز سامح درويش “ها هو عبد الرحمان اليوسفي المغاربي يرحل الآن،فهل ستتصادى وتتفاعل الأحزاب والقوى التقليدية والجديدة الوريثة لحركة التحرير بالأقطار المغاربية إيجابا مع ذلك النداء الوحدوي الصادق؟..هل ستتحرك تعبيرات المجتمع المدني عبر الفضاء المغاربي من أجل الدفع في اتجاه تحقيق الحلم المغاربي الذي لا يفتر؟..لروحك السلام السي عبد الرحمان..لروحك السلام”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
× GIL24 sur WhatsApp