الوزير امكراز في مرمى مفتشي الشغل بسبب “التدبير الارتجالي

وجهت هيئة التنسيق للنقابات المهنية لمفتشي الشغل بالمغرب، رسالة إلى وزير الشغل والإدماج المهني، محمد امكراز، للمرة الثانية خلال فترة جائحة وباء فيروس كورونا.
ورفع مفتشو الشغل في وجه أمكراز، شعار “كفى من المذكرات العشوائية”، وهو عنوان الرسالة التي حملت أيضا إتهامات للوزير ب “تقويض التعبئة الاستثنائية غير مسبوقة” التي حملوها على عاتقهم من أجل المساهمة في المجهود الوطني لمواجهة اخطار جائحة كورونا.
وحسب مراسلة مفتشي الشغل، فإن الوزير امكراز متهم أيضا من طرفهم ب”التدبير الارتجالي” للقطاع، كما نبهت الرسالة الوزير إلى “حجم الطلب المتزايد أكثر من أي وقت مضى على خدمات جهاز تفتيش الشغل..”
واوضحت الرسالة، أن الطلب تزايد على خدمات جهاز تفتيش الشغل، “لجهة المشاركة في اللجان المحدثة على مستوى العمالات والأقاليم بناء على قانون الطوارئ الصحية لمراقبة احترام تطبيق تدابير الاحتراز والوقاية من خطر العدوى من فيروس كورونا المستجد في أماكن العمل، وإن لجهة تدبير الحجم المفرط والمتزايد لنزاعات الشغل الفردية والجماعية المتولدة من رحم أزمة كورونا التي يتولاها بشكل حصري أطر الجهاز منفردين”.
ووفق الرسالة نفسها، فإن “صرف لاهتمام أطر الجهاز المثخن بهزالة موارده البشرية، عن الانشغال بهاتين المهمتين الحيويتين لن يكون سوى مضيعة للوقت وهدرا للطاقات من شأنه ضرب وتقويض التعبئة الاستثنائية غير المسبوقة لهؤلاء الأطر للمساهمة في المجهود الوطني الذي يقتضيه النظام الصحي العام المؤسس لمواجهة أخطار الجائحة”.
وشددت الهيئة، تحذيرها من “مغبة السقوط في استصغار حجم أزمة فيروس كورونا المستجد، واستسهال مهمة جهاز التفتيش في زمن الجائحة”..
وأضافت الرسالة، أنه ” في الوقت الذي كان فيه موظفو الوزارة ينتظرون تفاعلكم الإيجابي مع ما طالبت به هيئة التنسيق بوزارة الشغل والإدماج المهني بتاريخ 3 يونيو 2020 تحت عنوان رسالة مفتوحة في زمن جائحة كورونا، فاجأتم الجميع بتدبير ارتجالي جديد بإنزالكم مذكرات النظام المعلوماتي المندمج الخاص بالشغل، تنفيذ البرنامج الوطني لتفتيش الشغل برسم سنة 2020  وتتبع ملف محاربة تشغيل الأطفال”.
وبالنسبة لهيئة التنسيق للنقابات المهنية لمفتشي الشغل بالمغرب  فإن مذكرات الوزير أمكراز، “منفصلة تماما عن الواقع، لكونها تتناقض بشكل صارخ وخطير مع الأولوية الوطنية التي تعبأ ولا زال حولها الجميع ببلادنا والمتمثلة في مواجهة تفشي فيروس كورونا المستجد والحد من تداعياته الخطيرة على الصعيد الصحي، الاقتصادي والاجتماعي، إن في حالة الطوارئ الصحية أو ما بعدها “.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
× GIL24 sur WhatsApp