الوباء يدفع إلى تطوير “الحكومات الإلكترونية”

في السنوات الأخيرة، غالبا ما تثار مسألة تأثير الرقمنة في العمليات السياسية. وفي الوقت نفسه، أدى الحجر الصحي القسري والعزلة الذاتية بسبب وباء كورونا إلى تعزيز دور الاتصال عن بُعد والخدمات عبر الإنترنت في المجتمع الحديث.

يرى بعض العلماء أنه بعد ظهور وسائل الإعلام التجارية والشبكات الاجتماعية، تراجعت قيمة الانتخابات، التي تعد السمة الرئيسية للديمقراطية، فهل نحن أمام تراجع قيمة الناخبين؟

لا دليل على أن الشبكات الاجتماعية تقلل من إقبال الناخبين. في الانتخابات الرئيسية القليلة الأخيرة في الولايات المتحدة، كانت هناك معدلات إقبال عالية، وحقيقة أن التواصل على الشبكات الاجتماعية يمنح الناس الفرصة لرؤية وجهات نظر مختلفة أمر واضح.

مستقبل شبكات التواصل الاجتماعية

سوف تستمر الشبكات الاجتماعية في التوسع مع اتصال المزيد من الناس بالإنترنت. لكنها ستتطور أيضا مع تطوير تقنيات جديدة ونماذج بزنس جديدة.

وفي حين أن كثيرين قلقون من سلبيات شبكات التواصل الاجتماعية، مثل دورها في التحريض على الكراهية، أعتقد بأن المنصات سوف تستمر في تحسين الأدوات للحد من هذا الضرر.

أثر الوباء في عالم تكنولوجيا المعلومات؟

أكد الوباء أهمية تكنولوجيا المعلومات والتكنولوجيا الرقمية. كما حدد الفجوات الرئيسية، خاصة في مجالات مثل خدمات الحكومة الإلكترونية، والقدرة على التعلم والانخراط في الرعاية الصحية في شكل رقمي، والحاجة إلى تطوير واسع النطاق لاتصالات عالية السرعة. وبالتالي، فسوف يتعامل كثير من الحكومات، الآن، بجدية أكبر مع حل هذه المشاكل.

على المستوى المغربي

عملت الحكومة على مشروع مرسوم يتعلق بتنظيم العمل عن بعد بالإدارات العمومية، حيث تمت إحالته من طرف وزارة الإقتصاد والمالية وإصلاح الإدارة التي عكفت عليه، على الامانة العامة للحكومة، وهذه الاخيرة أحلته بدورها على وزارة العدل لإبداء الملاحظات بخصوصه.
وإعتبرت المذكرة التقديمية لمشروع المرسوم رقم 2.20.343، أن العمل عن بعد أحد العناصر المرتبطة بمفهوم الإدارة الحديثة، حيث يندرج ضمن تطوير وتنويع أساليب العمل، وذلك باعتباره شكلا من أشكال تنظيم هذا العمل، يمكن بواسطته انجاز المهام خارج مقرات العمل الرسمية التابعة للإدارة، باستخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصال، بما يضمن استمرار انجاز المهام وتقديم الخدمات في مختلف الظروف.
و نصت مواد مشروع المرسوم ، على أن العمل عن بعد يعتبر شكلاً من أشكال تنظيم العمل و يمكن بواسطته إنجاز المهام و الأعمال و أداء الواجبات الوظيفية خارج مقرات العمل الرسمية التابعة للإدارة باستخدام تكنولوجيا المعلوميات و الإتصال بما يضمن استمرار انجاز المهام و تقديم الخدمات.
ويتم العمل عن بعد في مقر سكنى الموظف المعني، أو عند الاقتضاء في مقرات أخرى تحددها الإدارة غير المقرات الرسمية التابعة لها، ولا يخول هذا العمل للموظفين الاستفادة من أي تعويض عن الإقامة أو التنقل أو أي تعويض آخر خارج المقتضيات والشروط الجاري بها العمل.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
× GIL24 sur WhatsApp