مجلس جماعة وجدة يفشل في أول امتحان له

عبدالعزيز الداودي

على عكس ما كان متوقعا لم يتوفر النصاب القانوني لعقد اول دورة عادية لمجلس جماعة وجدة بعد أن تخلف الكثير من الاعضاء عن الحضور ولاسباب لا يعرفها إلا اصحابها مما اضطر الرئيس احجيرة الى رفع الجلسة. تأتي هذه التطورات بعدما كانت تلوح في الافق مؤشرات تبشر بقرب انتهاء الازمة خصوصا مع المعركة التي خاضها الكثير من الاعضاء للاطاحة باللجان الدائمة وتشكيل لجان بديلة قيل انها ستتجاوز اعطاب سابقتها.

لكن مع ذلك بقيت دار لقمان على حالها ليستمر مسلسل البلوكاج بتداعياته الخطيرة على التنمية وعلى المرافق العمومية بشكل عام وتحديدا الملفين الحارقية للنقل الحضري والنظافة. فمن المعروف انه تم التمديد استثنائيا لشركة صيطا البيضا لمدة سنة بعد أن انتهى عقد التدبير المفوض بينها وبين الجماعة وتم تبرير هذا التمديد بوجوب التحضير الجيد لكناش تحملات يستجيب لتطلعات ساكنة المدينة في بيئة نظيفة وفي معالجة الافة البيئية المتمثلة في تدبير مطرح النفايات وكيفية التخلص من الروائح الكريهة والنتنة التي اصابت محيط سكان مدينة بالربو والامراض المزمنة ولا شيء يلوح في الافق بان الجماعة باشرت عملها بخصوص تدبير ملف النظافة اللهم الكولسة والاستفراد بالقرار لتفصيل كناش تحملات على المقاس حتى تتمكن شركة دون غيرها من الشركات الفوز بالصفقة وبالتالي يكون فتح طلبات العروض صوريا وشكليا لتزيين واجهة المجلس لا غير ثم تستمر بعدها معاناة الساكنة التي يبدو أنها قد تجاوزت كل الحدود ولم تجد من يكترث اليها.

هذه الساكنة التي اصبحت حقل تجارب جربت فيها كل الوصفات من تحالفات واصطفافات يطبعها في كثير من الاحيان مبدا اعطيني ولا انحرم. لا ولاء لحزب معين ولا مراعاة للمصلحة العليا. اعداء الامس اصبحوا اصدقاء اليوم والعكس صحيح. والطامة الكبرى ان السلطة الوصية الممثلة في مصالح وزارة الداخلية وولاية الجهة الشرقية لم تتحرك لاعادة الامور الى نصابها عبر تفعيل حق حل المجلس بالنظر إلى تراكمات البلوكاج الذي اصبح هو القاعدة وغيره الاستثناء

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى