مجلس الجالية المغربية يلتهم ميزانية دولة اريتريا ويختبئ و لا يقدم تقارير سنوية

يونس لقطارني يعود عبد الله بوصوف الأمين العام لمجلس الجالية فى لقاءات الحلويات المتنوعة وانغام الموسيقي الشرقية و كؤوس الشاي الى الواجهة ليطل علينا ويزف إلينا تهانيه بمناسبة اليوم الوطني للمهاجر، أ الله عليك يا بوصوف لا تظهر الا فى مناسبات الحلويات والاستقبالات.

ليست المرة الاولى التي يتوارى فيها مجلس الجالية المغربية عن الانظار، وبحكم تجربتنا مع هذه الهيئة , فهي لا تعقد اجتماعات للنظر في مشاكل مغاربة العالم، ولا ترفع تقارير كما هو متعارف عليه، ولا تطرح تصورات جميلة لتقريب المواطن المغربي الى ما تزخر به الجالية المغربية من أدمغة في العلوم ,وأبطال في الرياضة ,ونبغاء في الثقافة والفن والاعلام، وعباقرة في الهندسة والتكنولوجيا.

لقد استخلصنا نتيجة واحدة: أن يبقى الحال على ما هو عليه، وعلى المتضرّر اللجوء إلى صاحب الجلالة مباشرة لأن كتابات بوصوف عبارة عن كلام إنشائي وخطاب سياسي ديماغوجي مبتذل ومملّ لا يصلح لعصر الرّقمنة، كما لا يصدقه مغاربة العالم المتعوّدون على خطاب سياسي براغماتي من نوع عال.

أعتقد أن تلعثم بوصوف في كتابته، يعني في حد ذاته أنه غير مقتنع بما يقول، وأنه يعلم أنه لا يكتب شيئا يفيد، لأن مغاربة العالم يعيشون في بلدان يعتمد فيها الخطاب السياسي على لغة الأرقام والإحصائيات، لا على خطاب تبريري وتسويقي انتظاري انتهازي بعيدا عن ملفات الجالية .

هذا التلاعب الذي دأب عليه هذا المجلس الذي يدعي أنه يمثل مغاربة العالم ويدافع عنهم في جميع الحالات لكن منذ مدة ونحن نتابع مسيرة عمل هذه الهيئة والحيل التي يستعين بها للمراواغة، حيث مرارا تم استدعاء المجلس للمثول أمام البرلمان المغربي للمساءلة، لكن كل مرة يتهرب من ذالك حيث لا يريد أن يخضع للمحاسبة بحجة أن الملك هو الوحيد الذي من يحق له أن يسائل المجلس حسب قول المسؤول عن المجلس والذي يرفض أي دعوة من الحكومة المغربية .

مجلس الجالية يتذرع دائما بالقصر الملكي لان الملك هو من أسس هذا المجلس وعين الرئيس ونائبه وكان ذالك سنة 2007 , مع العلم أن القانون المؤسس لهذه المجلس يقول بالحرف أن مدة اعضاء المجلس هو 5 سنوات بمعنى أن هذا المجلس انقضى أجله منذ سنة 2011 . وهو ما يعني أن الاعضاء والممثلين مكثوا حينا من الدهر على هذا الحال بصفة غير قانونية ويجب محاسبتهم حسابا عسيرًا لانهم نهبوا ميزانية الجالية بدون حشمة ولا حياء.

ان مجلس الجالية لا يساهم في تأطير جاليتنا بالخارج، ولا يقدم لها أي خدمة، ولا يساعدها على حل مشاكلها، والتخفيف من أزماتها، و تغدق عليه مبلغ مالية ضخمة سنويا تصل الى 50 مليون درهم اي ما يعادل 5 ملايير سنتيم اي ميزانية دولة اريتريا التى انهكتها الحروب الأهلية فغزت الفضاء فى اقل مدة زمنية بميزانية مجلس الجالية، صراحة لا نعرف اين تصرف هذه المبالغ سوي فى السفريات والسياحة الجنسية والتعويضات الخيالية والحفلات والمناسبات الماجنة.

أرى أنه آن الاوآن لترميم هذا المجلس ان لم نقل اٍعادته من الصفر مع الاعتماد على رجال يعول عليهم، تحذوهم رغبة لتلميع صورة المهاجر المغربي، ولهم غيرة على الوطن، تقطنهم مشاعر السفراء النزهاء لنقل مشاكل وهموم وارتسامات ومطالب الجالية المغربية بكل صدق وأمانة وبدون نفاق ولا زواق ولا محسوبية ولا ريوع اقتصادية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى