لا تمتلكه سوى دول قليلة واستعملته اسرائيل لأول مرة.. لكنه فشل في الوصول لهدفه

أفادت وسائل إعلامية الجمعة بأن صاروخا إسرائيليا سقط في منطقة العزيزية شرق العراق كان متجها إلى إيران، متحدثة عن فشل إطلاق هذا الصاروخ الذي يستخدم للمرة الأولى بالمنطقة.

وقالت وسائل إعلام عراقية وإسرائيلية إنه تم العثور على صاروخ إسرائيلي كان متجها إلى إيران وسقط في قضاء العزيزية بمحافظة واسط، مشيرة إلى أن “سقوط هذا الصاروخ الإسرائيلي المعدل والمطور من عائلة “بوباي” (جو -أرض) والذي تم العثور عليه، يوضح الفشل في الوصول إلى الهدف، حيث أن التشويش الأرضي أفقد الصاروخ قدرة الوصول إلى الهدف وهبوطه بزاوية سطحية نتيجة فقدان الاتصال”.

بدورها، أفادت القناة 12 الإسرائيلية بأن الصاروخ الذي سقط في العراق يستخدم لأول مرة بالمنطقة ولا تمتلكه سوى دول قليلة في العالم.

وكانت وسائل إعلام محلية عراقية قد نقلت عن مصدر أمني قوله بأنه “لم يتم تسجيل وقوع أي استهداف داخل العمق العراقي، لكن الرادارات العسكرية سجلت مرور أجسام غريبة فوق أجواء العراق”، من دون إعطاء تفاصيل أكثر. 

يأتي ذلك، بينما تحدثت وسائل إعلام إيرانية وأمريكية عن هجوم إسرائيل على قاعدة جوية في أصفهان.

وأفادت وسائل إعلام إيرانية أن دفاعات إيران أسقطت 3 مسيرات وأن أي منشآت نووية لم تتعرض لهجوم، وأن منشآت النووية في محافظة أصفهان تتمتع بأمن تام.

كما أكد المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني عدم تعرض البلاد لأي هجوم صاروخي خارجي.

وتزامن الإعلان عن هجوم بمسيرات في أصفهان مع ورود أنباء عن هجوم آخر في سوريا.

من الجهة الإسرائيلية، لم تعلن السلطات رسميا عن الهجوم ولم يعلق أي مسؤول إسرائيلي على الحادث جريا على العادة الإسرائيلية بعدم الاعتراف بهجمات مماثلة في إيران.

لكن موقع “واينت” أكد أن نظام الدفاع الجوي التابع للجيش الإسرائيلي في حالة تأهب قصوى.

الى ذلك تعرض وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير لانتقادات واسعة من داخل الحكومة بعد تعليقاته على أحداث إيران واستخفافه بحجم الرد واصفا ذلك بـ”المسخرة”.

وأثار إيتمار بن غفير استياء كبيرا وسط أعضاء الحكومة الإسرائيلية من خلال تعليق نشره صباح الجمعة حول الهجوم المنسوب إلى إسرائيل بالقرب من مدينة أصفهان في إيران بخلاف موقف إسرائيل التي لم تصدر أي تعليق علني على الواقعة.

وعبر وزراء كبار في الحكومة عن غضبهم الشديد من بن غفير وقالوا إنه “سبب بتعليقاته ضررا كبيرا لإسرائيل”.

ووصفه البعض بأنه “شخص غير مسؤول ويطارد العناوين.. الرجل يهذي، وسلوكه فاسد، ويجب على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أن يوبخه بشكل حاد وصارم”.

لكن الباحث الإسرائيلي تال باري قال إنه لا يبدو أن الأمور ستتأثر سلبا مع إيران في الوقت الحالي، وذلك عقب أنباء نشرتها وسائل إعلام غربية فجر الجمعة تفيد بأن تل أبيب قصفت مواقع في إيران.

وأضاف رئيس قسم الأبحاث في معهد “ألما” الإسرائيلي في تصريح لصحيفة “معاريف” العبرية: “في تقديري.. الصراع بين إيران وإسرائيل في هذه المرحلة  لن يؤدي إلى مزيد من التفاقم مع حزب الله.. ويبدو بحسب منشورات وتصريحات إيران أنه لا يوجد أي رغبة في التصعيد بل على العكس يبدو أن الإيرانيين يسيرون في اتجاه اللعب في مساحة من الإنكار”.

هذا، ويشير باري أيضا إلى أن التقارير غير الرسمية خلقت سردية خاصة تفيد بأن إسرائيل حاولت تنفيذ هجوم كبير لكن إيران تمكنت من إحباطه وبالتالي فشلت تل أبيب في بلوغ هدفها”. 

من جهته قال وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني إن الولايات المتحدة أبلغت وزراء خارجية مجموعة الـ 7 يوم الجمعة أنها تلقت معلومات “في اللحظة الأخيرة” من إسرائيل بشأن الهجوم على إيران.

وأوضح أنطونيو تاياني أن “الولايات المتحدة قدمت المعلومات في جلسة صباح الجمعة تم تغييرها في اللحظة الأخيرة لمعالجة الهجوم المشتبه به”.

وأضاف: “الولايات المتحدة أبلغت وزراء مجموعة السبع بأن إسرائيل أبلغتها في اللحظة الأخيرة بشأن المسيرات والهجوم، لكن لم يكن هناك أي مشاركة للهجوم من قبل الولايات المتحدة.. لقد كانت مجرد معلومات”.

كما أكدت مصادر لصحيفة “جيروزاليم بوست” أن الهجوم الإسرائيلي على أصفهان في إيران اليوم الجمعة، لم يكن بمسيرات أو صواريخ أرض جو.

وحسب ما نقلت الصحيفة عن مسؤولين بوزارة الدفاع، فإن الهجوم تم بواسطة طائرات بعيدة المدى أطلقت صواريخ نتجهة نحو  القاعدة التي خرجت منها المسيرات التي هاجمت إسرائيل في نهاية الأسبوع الماضي.

فيما عبر بعض المتابعين عن اعتقادهم بأن الضربة الإسرائيلية لإيران التي وقعت الجمعة لم تكن سوى عملية استعراضية. ومحاولة لتحويل انتباه الرأي العام العالمي حول الابادة الانسانية التي تجري اطوارها بغزة، واظهار اسرائيل في وضع المدافع عن النفس الذي يحارب من خلال عدة جبهات…

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى