“الماركوتنغ الخنوشي” يفشل في تجاوز حملة المواقع الاجتماعية

استقبل جمهور مهرجان “تيميتار” بمدينة أكادير، مساء السبت، رئيس الحكومة عزيز أخنوش، بشعارات غاضبة تطالبه بالرحيل، احتجاجا على ارتفاع أسعار المحروقات والمواد الغذائية في عهد حكومته، وتماشيا مع الوسم (الهاشتاغ) الذي أطلقه نشطاء ورواد مواقع التواصل الاجتماعي.

وأظهر مقطع فيديو متداول على مواقع “السوشيال ميديا” وتطبيقات التراسل الفوري، مئات المواطنين وهم يرددون شعار “أخنوش ارحل”، فيما وصف نشطاء على ‘الفيسبوك”  حضور رئيس الحكومة المهرجان بـ”المستفز” لمشاعر ساكنة عدد من الأقاليم الشمالية التي تعيش أوضاع صعبة إثر اندلاع حرائق غابوية مهولة التهمت آلاف الهكتارات وعشرات المنازل ورؤوس الأغنام.

وصدحت حناجر الحاضرون بهتافات تردد شعار “أخنوش ارحل” في إشارة منهم للهاشتاغ الذي ضجت به مواقع التواصل الاجتماعي وعرف تفاعلا غير مسبوق من طرف مشاهير وصحافيين وشخصيات سياسية بارزة، تنديدا بالتزام الحكومة الصمت إزاء ارتفاع المعيشة دون اتخاذ أي تدبير يحمي القدرة الشرائية للمواطن في ظل تدهور الوضع الاجتماعي منذ جائحة كورونا.

وتصدر هاشتاغ #7dh_Gazoil و#8 dh_Essence و#Dégage_Akhannouch، التراند على “فيسبوك”، بعدما انخرط في نشره الكثير من الفاعلين السياسيين والاقتصاديين والاجتماعيين، بالإضافة إلى صحافيين ومؤثرين على مواقع التواصل الاجتماعي.

وأرفق النشطاء الهاشتاغ بصور للأثمنة المعقولة التي يجب أن يقف عندها سوق المحروقات بالمغرب، مطالبين برحيل أخنوش، بحكم دوره المزدوج كرئيس للحكومة وفي الآن نفسه كصاحب الشركة المحتكرة لاستيراد المحروقات وتوزيعها وبيعها، رافعين مطلب تخفيض ثمن الغازوال إلى 7 دراهم، والبنزين إلى 8 دراهم وهو الثمن الذي كان عليه قبل وصول أخنوش لرئاسة الحكومة.

وفضحت إحدى الصفحات المهتمة بأخبار وشؤون مدينة أكادير، قيام مستشارو رئيس الحكومة باقتراح نزول هذا الأخير إلى تيميتار وتجنيد بعض الأشخاص للعب دور المساند في محاولة لتغطية الحملة الرقمية التي تطالب برحيله إلا أن هذه الخطة انقلبت على السياسي “الملياردير”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى