العثماني يشرح أسباب قرارات كورونا المتأخرة

عاد رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، إلى شرح صدور بعض القرارات بين الفينة والأخرى في وقت متأخر، مؤكدا أن ذلك يعود أساسا إلى ضرورة التعامل بسرعة مع المعطيات التي تتطور بسرعة، والتي قد   يُتَوصل بمعلومات مهمة بخصوصها في آخر لحظة.

ووأضاف العثماني في حوار مع مجموعة “أوريزون. بريس”، أن إتخاذ هذه القرارات المتأخرة، بكون بهدف الرغبة في التقليل من حالات الإصابة بالفيروس، وفي التحكم في الوباء.

وتابع العثماني توضيحاته بالقول، إنه مباشرة بعد التوصل بالمعطيات الجديدة، تتم دراستها وتمحيصها ودراسة سبل التفاعل الآني معها، من خلال بعض الإجراءات القاسية والسريعة في بعض المرات، لأن أي تأخر في الرد قد تكون كلفته الصحية ثقيلة.

كما أشار رئيس الحكومة، إلى أن جميع دول العالم تلجأ لقرارات متشددة، في كثير من الأحيان، وبطريقة غير متوقعة، لأن الأمر يتعلق بتطور الوباء، الذي لم يكشف بعد عن كل أسراره، ومؤكدا في الوقت نفسه أنه “لا توجد أي دولة أو حكومة في العالم ترغب في إغلاق النشاط الاقتصادي، أو الحد من حركية المواطنين”.

وأكد العثماني، في الحوار نفسه، أن الحكومة تتحمل مسؤوليتها في تدبير جائحة كورونا “كوفيد-19″، وأنه يقوم بدوره الطبيعي، بصفته رئيسا للحكومة، في جميع القرارات الأساسية أو ذات الطابع الأفقي، فيما يكون اتخاذ القرار والتواصل بخصوص القرارات القطاعية أو بمجالات محددة، على مستوى الوزير المعني”. 

ونفى رئيس الحكومة، ما يقال عن كون الحكومة لا تتحمل مسؤوليتها، وقال إنه “كلام غير صحيح، وهناك تواصل حكومي، سواء لرئيس الحكومة أو لباقي الوزراء”، موضحا أن القرارات الأساسية والكبرى تتخذ عموما في اجتماعات تضم الوزراء المعنيين، والحكومة تتابع تقييم الوضعية أسبوعيا، أو أكثر من مرة في الأسبوع، لكن القرارات الجزئية تتخذ إما من قبل القطاعات المعنية التي تصدر مذكراتها، أو ترابيا من قبل الولاة والعمال، وفق ما هو منصوص عليه في المرسوم بقانون المتعلق بتنظيم بحالة الطوارئ، والذي يمكن من التدخل السريع محليا وحسب كل مجال.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى