الخطاب الملكي يعلن عن توازنات جيو-استراتيجية جديدة في المنطقة

وم ع

اعتبر الخبير المختص في العلاقات الدولية عبد الفتاح البلعمشي أن تأكيد الخطاب الملكي الموجه للأمة ، مساء أمس الجمعة ، بمناسبة الذكرى ال68 لثورة الملك والشعب ، على تغيير قواعد اللعبة، بمثابة إعلان عن بروز توازنات جيو-استراتيجية جديدة في المنطقة.

وشدد الأستاذ الجامعي على أن خطاب صاحب الجلالة الملك محمد السادس وضع ، في بعده الدولي ، المحددات المنظمة للعلاقات الاستراتيجية للمغرب، وأوضح كذلك التوجه العام لسياسته الدولية، لا سيما في ما يتعلق بشركائه الدوليين في هذه الفترة.

وحسب المتحدث، فإن الخطاب الملكي ليوم أمس يشكل امتدادا لما جاء في خطاب جلالة الملك خلال القمة المغربية-الخليجية في 2016، والذي كان سطر التوجهات العامة للسياسة الخارجية للمملكة، قوامها “تنويع الشراكات وتغليب المصالح الوطنية”.

وتجسدت هذه المقاربة الجديدة في تعزيز العلاقات مع القارة السمراء والعودة إلى الاتحاد الإفريقي، وتطوير العلاقات مع واشنطن، الذي من أحد تجلياته اعتراف الإدارة الأمريكية بمغربية الصحراء وتمرين “الأسد الإفريقي” 2021 بمنطقة المحبس، وفق السيد البلعمشي.

وتابع أن مسلسل الحوار الجاري اليوم وتطور النقاشات مع إسبانيا، يعكسان مصداقية السياسة الخارجية للمغرب كما أشار إلى ذلك صاحب الجلالة الذي تطرق أيضا إلى متانة الروابط مع فرنسا.

وأضاف من جهة أخرى أن الخطاب الملكي شدد على أن المصالح العليا للمملكة خط أحمر لا يمكن لأحد تجاوزه، ويقابله في ذلك التزام تام للمغرب بعدم التنازل عن التزاماته الدولية.

وخلص الخبير المختص في العلاقات الدولية إلى أن المملكة “بحكم جهودها على الساحة العالمية، خاصة في القارة، ومن خلال علاقاتها الدولية المتطورة والتزامها والثقة التي تحظى بها في المنتظم الدولي، لا يمكن مقارنتها ببلدان أخرى في المنطقة”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى