التجمع يستغرب اختزال البيجيدي للتجربة الديمقراطية في عملية حسابية
عبر حزب التجمع الوطني للاحرار، عن إستغرابه من إختزال البعض للتجربة الديمقراطية في عملية حسابية، والتشكيك في إستقلالية قرار المؤسسات الوطنية والهيئات السياسية.
وتبدو رسالة الاحرار موجهة بشكل أساسي لحزب العدالة والتنمية، وهو المقصود بكلمة “البعض”، في المقابل قال حزب الحمامة في بلاغ له، إنه يقدر مجهودات القوى السياسية المسكونة بهاجس تعزيز التعددية السياسية الحقيقية، وأنه لم يخل يوماً بالتزاماته تجاه الأغلبية الحكومية.
وحسب البلاغ، فإن التجمع، يرفض مصادرة حقه وواجبه الدستوري في الاقتراح حول قضايا تهم مرحلة ما بعد الولاية الحكومية الحالية، والمساهمة بحلول قمينة بإصلاح واحد من شوائب المنظومة الانتخابية.
وأشار حزب الحمامة، إلى أن نواقص القاسم الانتخابي تكمن في تحديد أغلبيات قد لا تعكس الإرادة الشعبية، في ظل تدني نسب المشاركة وسد المجال أمام مجموعة من الهيئات السياسية، نتيجة لاستفراد البعض بتمثيلية غير منصفة.
وعزا الحزب مساندته لتعديل القاسم الانتخابي واعتماده على أساس عدد المسجلين، إلى الاعتبارات السالفة الذكر، مضيفا أنه سيمكن من تحفيز الأحزاب على التعبئة الشاملة للناخبين، ومن الجواب على سؤال ضمان التناسب بين الإرادة الحقيقية للناخبين وعدد المقاعد المستحقة، وتوسيع المشاركة السياسية لكل فعاليات المجتمع المغربي، عبر نظام انتخابي يكرس العدالة ويضمن تكافؤ الفرص.
كما نوه حزب التجمع بالمسار التوافقي الذي طبع ورش تجويد المنظومة الانتخابية، والذي انطلق بنفس تشاوري موسع مع مختلف مكونات الحياة السياسية، وباتفاق ملزم لها على تبني كل النقط المتفق حولها في مشاريع القوانين التنظيمية، على أساس الاحتكام إلى التدافع البرلماني حول النقاط الخلافية الباقية، في تمرين ديمقراطي شفاف وواضح، يعكس قوة ومتانة المؤسسات المنتخبة.
كما رحب الحزب في بلاغه، بقرار الحكومة القاضي بالمصادقة وبإجماع كل الوزراء على مشروع قانون يتعلق بالاستعمالات المشروعة للقنب الهندي، معتبرا أن هذا الأمر كفيل بالتسوية العادلة للأوضاع الاجتماعية الصعبة التي يتخبط فيها المزارعون.
