التامك يقصف طليمات “الذي تحتفظ ذاكرته بصورة سوداوية عن السجن و”الكاشو” الذي لم يدخله قط لأنه كان منضبطا”

رد محمد صالح التامك، المندوب العام لإداة السجون وإعادة الإدماج، على ما نشره عبد الجليل طليمات في تدوينة سابقة، بخصوص العقوبات التأديبية التي إتخذتها المندوبية في حق سجناء أحداث الحسيمة.

وقال التامك في رده، إن ما نشره طليمات مليء بالمغالطات، والعقوبات التي اتخذت في حق السجناء الستة المعتقلين بالسجن المحلي “راس الما” بفاس، منصوص عليها في القانون المنظم للمؤسسات الجنية ومتناسبة مع المخالفات المرتكبة من طرفهم.

وزاد التامك، “فأنا لم أختلق ولا خرقت القانون، اللهم إذا اعتبرت أن تطبيق القانون خرق له” موجها خطابه لطليمات.

مؤكدا أنه “أغفل أو تغافل عن أن نزلاء المؤسسة السجنية هم دائما في نظر القانون سواسية أمامه ولا يجوز اعتبار بعضهم سجناء فوق العادة، موضحا أنه استغرب لمضمون تدوينته لأنه يوحي  بوضوح قبول التمييز بين نزلاء المؤسسة السجنية الواحدة”.

واوضح التامك، ان المخالفات التي بسببها اتخذت الإجراءات التأديبية في حق سجناء أحداث الحسيمة، “لا تكمن في التسجيل الصوتي لناصر الزفزافي، الذي يعتبر في حد ذاته إخلالا بالضوابط القانونية ويستدعي إحلال العقوبة بمرتكبه، وإنما في التمرد والعصيان والاعتداء الجسدي على الموظفين، وهي مخالفات في منتهى الخطورة ارتكبت في مؤسسة تتعدى ساكنتها السجنية ألفي سجين وكان من الممكن أن تهدد أمن المؤسسة وسلامة نزلائها”.

وإستطرد التامك موجها كلامه لطليمات، “ولا أظن أن عاقلا مثلكم يستهين بأمن المؤسسة وبسلامة نزلائها ويستسهل الاعتداء على الموظفين العاملين بها..”

وقرّع التامك طليمات بالقول إنه إنساق مع “ركب الذين يبنون مواقفهم على عواطف أو أحكام مسبقة”، مشيرا إلى أنه سيستغل إثارته لموضوع الوطنية، ليسائله  عما إذا كان من الممكن أن يكون هناك وجود للشعور بالانتماء إلى الوطن “لدى من فسخ البيعة وطالب بإسقاط الجنسية المغربية عنه”.

وواصل المندوب العام لإدارة السجون رسالته التي تداولتها العديد من الصفحات الفيسبوكية، شارحا لطليمات الذي تحتفظ ذاكرته بصورة سوداوية عن السجن و”الكاشو” الذي لم يدخله قط لأنه  كان منضبطا للمقتضيات القانونية المنظمة للمؤسسات السجنية، مؤكدا أن “زنزانة التأديب بسجون المملكة حاليا ليست كما وصفها، وإنما هي زنزانة كباقي الزنازين، ولكن من يعاقب بإيداعه بها يكون معزولا عن بقية السجناء ويتمتع بباقي حقوقه في التغذية والتطبيب والفسحة والتخابر مع دفاعه، لكن دون الزيارة والتواصل مع ذويه طيلة مدة العقوبة”.

وشمل رد التامك، الإدعاءات الصادرة عن بعض سجناء أحداث الحسيمة وجزء من عائلاتهم وبعض الجمعيات التي”لا تريد الخير لهذا البلد”، بالتعذيب و التنكيل، بكون هذه “آخر ورقة أوحي لؤلاء بإستعمالها للمس بسمعة هذا البلد”.

ولم يفت التامك الرد على وصف طليمات له بالإنفصالي، مؤكدا أنه “كان اختيارا واعيا أو انجرافا مع التيار، وأديت ضريبة نزوتي وعدت لجادة الصواب”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى