رسـالـة بـاريـسْ : مغـاربـة الـعـالــم يـتـفـاعلــون مع “احــضي راســـك” ويــردون على علــى شــطــحات وزيـــر الصحـــة

من بين حسنات وردود الفعل الجالية المغربية في الخارج، هو تتبعها المستمر لما يجري ويدور في الوطن المغربي، وهو العنصر الإيجابي والمكسب الذي تحقق في عهد العاهل المغربي جلالة الملك محمد السادس الذي أمر الحكومة المغربية بأن تتابع هموم ومشاكل مغاربة المهجر وتستمع لمطالبهم الاجتماعية والإدارية .
وتبعا لكل هذا ، فقد لمست الجالية المغربية تحسنات وتفاعل وأجوبة شافية من جانب وزارة عبد الكريم بن عتيق خاصة في جانب الخدمات التي تقدمها السفارات والقنصليات المغربية في الخارج ، ولو بشكل نسبي لكن ملموس ومقنع وهو ما أفادنا به مراسل GIL24 من باريس الأستاذ عبد الرزاق الأحماد ، المتخصص في ملف أوضاع المغاربة في أوروبا خاصة بعد التحولات التي عرفتها الجالية المغربية، والتي كان لها أثر فعال في بروز أجيال جديدة تضم كفاءات عالية و متنوعة،و ذات مطالب واهتمامات مختلفة، “((فضلا عن تحقيق الاندماج الايجابي والتعايش السلمي لهذه الأجيال في مجتمعات الإقامة، وحرصها على الارتباط بوطن الأم، والمحافظة على الهوية الوطنية في أبعادها الثقافية والدينية واللغوية، فرضت على الحكومة نهج سياسة تواصلية وتشاركية جديدة، لفتح آفاق واعدة تجعل الجالية المغربية المقيمة بالخارج على اطلاع دائم بما يجري ويدور في المغرب / د. أم كلثوم جمال الدين)).
وعلاقة بموضوع المقال فقد تتبع مغاربة العالم برنامج ” احضي راسك” لصاحبه الإعلامي محمد عمورة، والذي تطرق فيه مع ضيوفه إلى الصحة بالمغرب، وإلى الخروقات داخل القطاع الصحي وممارسات بعض الأطباء التي تثير استياء المواطنين ( وطبعا بدون تعميم)، وهي ممارسات مشينة أصبحت تحط من مكانة المملكة المغربية التي حققت تقدما ملموسا ثمنه كل العالم في عدة قطاعات، في حين أن الصحة ما زالت معتلة ومريضة وهزيلة إلى جانب توأمها وزارة التربية والتعليم، يقول أحد المتتبعين إن صاحب برنامج “احضي راسك ” لم يأتي بجديد بل يكون قد كرس بعض الحقيقة، وأن المغاربة يعايشون إفلاس الصحة في المغرب منذ السبعينات، مما دفع بالعاهل المغربي إلى تسخير الصحة العسكرية لمعالجة المواطنين المغاربة الفقراء، أما مراسلنا السيد عبد الرزاق الأحمادي فقد أسر له مغاربة في باريس أنهم يرفضون خدمات المستشفيات والمصحات في المغرب ،لأنها لا ترقى إلى المستوى الذي تعودوا عليه في بلاد في المهجر، كما أنهم لا يثقون في المصحات الخاصة التي تحلبهم حلبا قبل أن تنظر إلى صحتهم.
وفي دردشة مع جماعة من أطباء بلا حدود في مقهى في أحد شوارع باريس، يقول مراسلنا إن منظمة أطباء بلا حدود كانت قد اقترحت على مسؤولين مغاربة وعلى ملحقات قنصلية مغربية السماح لها بالقيام بحملات تطوعية علاجية داخل التراب المغربي و بعمليات جراحية مستعصية ، بعدما لا حظوا جدية وكفاءة الأطباء المغاربة المتطوعين في منظمة أطباء بلا حدود في العراق والبسنة والهرسك وسوريا والصومال ….
وهكذا يكون مغاربة المهجر قد انضموا إلى الحملة المُؤازة لعمورة، وأعلنوا تضامنهم المطلق معه، ورفضهم الحجر على حرية التعبير، كما أن “الهاكا” رفضت شكاية وزير الصحة الدكالي، والتي تضمنت ((طلبا بوقف برنامج “حضي راسك” على خلفية الحلقة التي أثارت زوبعة من الاحتجاج من طرف الاطباء. والتي تحدث فيها عمورة وضيوفه عن خروقات داخل القطاع الصحي وممارسات بعض الأطباء التي تثير استياء المواطنين./ GIL24 ))