أسود الأطلس يزأرون في الرباط: ثلاثية نظيفة أمام زامبيا تمنح المغرب صدارة المجموعة في “الكان”

بأداء فني راقٍ وفاعلية هجومية كبيرة، تمكن المنتخب المغربي من تحقيق فوز مستحق على نظيره الزامبي بنتيجة (3-0)، في ختام مباريات الجولة الثالثة من دور المجموعات لكأس أمم إفريقيا 2025. هذا الانتصار مكن “الأسود” من الانفراد بصدارة المجموعة برصيد 7 نقاط، وسط أجواء احتفالية بملعب مولاي عبد الله بالرباط .

بداية ضاغطة وافتتاح مبكر للتسجيل

دخل المنتخب المغربي اللقاء بضغط هجومي مكثف منذ الدقائق الأولى، حيث برز عبد الصمد الزلزولي كجناح طائر شكل تهديداً حقيقياً بتسديداته القوية التي تصدى لها الحارس الزامبي. ولم يتأخر الفرح طويلاً، إذ نجح القناص أيوب الكعبي في فك شفرة الدفاع الزامبي بتسجيل الهدف الأول من متابعة مثالية داخل منطقة الجزاء، محولاً ركنية نفذت بسرعة إلى هدف التقدم، مما أزال ضغط البدايات عن “كتيبة وليد الركراكي”.

براعيم دياز والزلزولي: تناغم هجومي مبهر

تواصل الإبداع المغربي عبر هجمات منسقة وسريعة، وكان الزلزولي “القطار السريع” مصدر الخطورة الدائم، حيث ساهم بفاعلية في بناء الهجمة التي أثمرت عن الهدف الثاني. وجاء الهدف بتوقيع نجم ريال مدريد، إبراهيم دياز، الذي أظهر مهارات فنية عالية في الاستلام والتحضير، قبل أن يضع الكرة في الشباك منهياً جملة تكتيكية رائعة شارك فيها عز الدين أوناحي والشيبي .

“مقصية” الكعبي.. لوحة فنية من عالم الخيال

شهد الشوط الثاني قمة الإثارة حينما سجل أيوب الكعبي هدفاً “أنطولوجياً” بمقصية رائعة . ورغم أن الراية رفعت في البداية بداعي التسلل، إلا أن الحكم عاد ليحتسب الهدف الذي وصف بأنه “هدف من الخيال ومن ذكريات البطولات الكبرى”، ليعزز الكعبي مكانته كأحد أبرز هدافي الدورة .

هيمنة مطلقة حتى الصافرة الأخيرة

لم يكتفِ المنتخب المغربي بالثلاثية، بل واصل بحثه عن المزيد، حيث كاد أشرف حكيمي أن ينهي الحصيلة بهدف رابع بعد انطلاقة سريعة، إلا أن الحارس الزامبي حال دون ذلك. وفي المقابل، حاول المنتخب الزامبي تقليص الفارق عبر تحركات “داكا”، لكن دفاع الأسود ويقظة بونو أبقت الشباك نظيفة حتى صافرة النهاية .

بهذا الأداء، يرسل المنتخب المغربي رسالة قوية لجميع المنافسين، مؤكداً جاهزيته الكاملة للمنافسة على اللقب القاري فوق أرضه وبين جماهيره، بعد عرض كروي جمع بين النتيجة والأداء الراقي لجميع النجوم .

أخيرا كان أداء المنتخب المغربي في هذه المباراة يشبه أوركسترا موسيقية يقودها المايسترو ببراعة؛ حيث تناغمت سرعة “الأجنحة” مع دقة “صناع اللعب” وحسم “المهاجمين”، ليخرجوا في النهاية بسيمفونية كروية أطربت الجماهير وأربكت حسابات الخصم تماماً.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!