وفد رسمي يزور جماعة تانويو في إطار التشاور المباشر مع النخب والمجتمع المدني

-تانويو –
في إطار حرصه على التواصل المباشر مع النخب والفاعلين المحليين، قام السيد الوالي الجديد للجهة بزيارة عمل لجماعة تانويو، حيث كان في استقباله ممثلو المجتمع المدني والنخب المحلية، الذين عبروا عن سعادتهم بهذه الزيارة التي تأتي تنفيذاً للتوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، الرامية إلى خلق دينامية تنموية شاملة وتحسين ظروف عيش السكان.
وأشاد المتحدثون بالجهود التي بذلها السيد الوالي السابق، السيد هشام الخطيب، والسيد معاذ الجامعي، في معالجة إشكالية العقار، التي كانت تشكل عائقاً رئيسياً أمام تنمية المنطقة، وذلك من خلال إحداث المركز الجهوي للإغاثة، والمساهمة في إنجاز مجموعة من المشاريع التنموية، منها نواة تانويو والسوق الأسبوعي، التي كان لها أثر إيجابي ملموس على حياة الساكنة.
غير أن السكان أوضحوا أن عامل الفيضانات لا يزال يشكل تحدياً كبيراً، حيث يتسبب في إتلاف البنية التحتية ويهدد سلامة المواطنين، كما أنه يُثبط همم المستثمرين من الولوج إلى المنطقة والمساهمة في تعميرها.
وفي مجال الصحة، أكد المجتمع المدني أن الجماعة قامت بتوفير وعاء عقاري لمديرية الصحة الجهوية لبناء مستوصف قرب متطور، وذلك في إطار اتفاقية شراكة، متمنين من السيد الوالي الجديد التدخل لتفعيل هذا المشروع الحيوي والضروري، الذي سيساهم في تحسين الخدمات الصحية المقدمة للسكان.
كما أشار المتدخلون إلى وجود نقص كبير على مستوى تجهيز دور الشباب والمركب الاجتماعي، سواء من حيث البنية التحتية أو الأطر المشرفة، مما يحول دون استفادة الشباب والطبقات المستهدفة من هذه المرافق الحيوية.
وفي الختام، عبر السكان عن أملهم في أن تساهم الجهة، نظراً للموقع الاستراتيجي لجماعة تانويو التي تعد مركزاً يربط بين عدة جماعات محيطة، في جلب مشاريع استثمارية كبيرة، من شأنها أن تساهم في محاربة البطالة وتحريك العجلة الاقتصادية والتجارية والصناعية، خاصة مع توفر المنطقة على بنية تحتية جيدة، تشمل الطريق السريع والسكة الحديدية والطرق الرئيسية، مما يسهل عملية الاستثمار ويخلق فرص شغل جديدة.
يذكر أن هذه الزيارة تأتي في إطار مقاربة التشاور المباشر التي تبنتها الجهة، تنفيذاً للتوجيهات الملكية السامية، الهادفة إلى الإنصات لمطالب السكان والعمل على إيجاد حلول ناجعة للمشاكل المطروحة.
خاتمة:هذه الزيارة التشاورية شكلت فرصة ثمينة для السكان للتعبير عن انتظاراتهم، كما عبرت عن إرادة الجهة للانخراط الفعلي في معالجة الإشكاليات المحلية، في أفق تحقيق تنمية مجالية شاملة ومستدامة.









