تقرير عن الأحداث السياسية والاقتصادية والرياضية المتعلقة بالمملكة المغربية (حتى 9 نوفمبر 2025)

يُلخص هذا التقرير التطورات الرئيسية في المغرب عبر المجالات السياسية والاقتصادية والرياضية خلال عام 2025، مع التركيز على الأحداث الأخيرة حتى أوائل نوفمبر. شهد المغرب عامًا ديناميكيًا تميز بالاضطرابات الاجتماعية، والصمود الاقتصادي أمام التحديات العالمية، والإنجازات البارزة في البنية التحتية الرياضية والمنافسات الدولية. تم جمع البيانات من مصادر موثوقة، بما في ذلك المنظمات الدولية، ووسائل الإعلام، ورؤى وسائل التواصل الاجتماعي في الوقت الفعلي.
التطورات السياسية
واجه المغرب تحديات داخلية كبيرة في عام 2025، مدفوعة بشكل أساسي بالاحتجاجات التي يقودها الشباب والتي تسلط الضوء على قضايا نظامية مثل الفساد، ونقص الخدمات العامة، وأولويات الإنفاق الحكومي. أطلقت حركة GenZ212، وهي مجموعة شبابية تشكلت على منصات التواصل الاجتماعي مثل ديسكورد بأكثر من 180,000 عضو، احتجاجات وطنية في 27 سبتمبر 2025، مطالبة بإصلاحات في الرعاية الصحية والتعليم ومكافحة الفساد. انتشرت هذه المظاهرات في مدن مثل الرباط والدار البيضاء وأكادير، وواجهتها السلطات برد قوي، بما في ذلك الاعتقالات والعنف. وبحلول أواخر أكتوبر، تم توجيه الاتهام إلى أكثر من 2,400 شخص فيما يتعلق بالاحتجاجات التي تحولت إلى أعمال عنف في بعض الحالات.
انتقد المتظاهرون تخصيص الحكومة مليارات الدراهم للبنية التحتية لكأس العالم 2030 المشترك مع إسبانيا والبرتغال، معتبرين أنها تهمل الاحتياجات الاجتماعية الملحة مثل المستشفيات والمدارس. أصبحت الهتافات مثل “الملاعب هنا، لكن أين المستشفيات؟” شائعة. خاطب الملك محمد السادس الأمة في أكتوبر، متعهدًا بإصلاحات اجتماعية وداعيًا إلى تحسين الحوكمة لمعالجة شكاوى الشباب، لكن النشطاء وصفوا الرد بأنه غير كافٍ. أدانت منظمات حقوق الإنسان، بما في ذلك هيومن رايتس ووتش واللجنة الدولية للحقوقيين، القمع، داعية إلى وقف الاضطهاد وإطلاق سراح المعتقلين.
على الصعيد الدولي، عزز المغرب موقفه الدبلوماسي. في أكتوبر، اعتمد مجلس الأمن الدولي القرار 2797، مؤكدًا خطة الحكم الذاتي المغربية للصحراء الغربية كالحل الواقعي الوحيد، مما يمثل انتصارًا كبيرًا لمطالب السيادة المغربية. أُعلن يوم 31 أكتوبر “يوم الوحدة الوطنية” لإحياء هذا الإنجاز. تُبرز هذه الأحداث تباينًا بين التوترات الداخلية والمكاسب الخارجية، مع استمرار حركات الشباب مثل GenZ212 رغم المخاطر.
التطورات الاقتصادية
أظهر اقتصاد المغرب قوة في عام 2025، مدفوعًا بالتصنيع والسياحة والاستثمارات الاستراتيجية، رغم الشكوك العالمية والجفاف المحلي. يتوقع صندوق النقد الدولي نمو الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 4.4% لعام 2025، بينما تتوقع الحكومة 4.6%، بانخفاض طفيف عن 4.8% في 2024 بسبب العوامل الخارجية. يُتوقع نمو الربع الرابع بنسبة 4.7%، مدعومًا بالقطاعات غير الزراعية.
تشمل النقاط البارزة زيادة ميزانية 2026 بنسبة 5.5% لتعزيز البنية التحتية والبرامج الاجتماعية. انخفضت البطالة إلى 12.8% بحلول منتصف 2025 من 13.1% في العام السابق، رغم بقاء بطالة الشباب مرتفعة عند حوالي 36%. رفعت وكالة ستاندرد آند بورز تصنيف المغرب الائتماني إلى BBB-/A-3 في سبتمبر، مشيدة بالسياسات الاقتصادية الكلية السليمة.
كانت تدفقات الاستثمار قوية: أعلنت شركة بوواي الصينية في نوفمبر عن قاعدة إنتاج بقيمة 150 مليون دولار، مما يعزز القدرات التصنيعية. منذ 2020، جذب المغرب حوالي 40 مليار دولار من الاستثمارات التصنيعية الجديدة، مما يجعله مركزًا تجاريًا. بلغت السياحة رقمًا قياسيًا بـ15 مليون زائر بحلول أكتوبر، مما رفع الصادرات من 14 مليار دولار في 2001 إلى 43 مليار دولار في السنوات الأخيرة. تمثل الطاقة المتجددة الآن 40% من القدرة، وتستمر التوسعات في البنية التحتية الحضرية، بما في ذلك السكك الحديدية عالية السرعة. ومع ذلك، ربط المتظاهرون التفاوتات الاقتصادية بأولويات الحكومة، حيث انخفض الفقر من 15.3% في 2001 إلى 6% في 2024، لكن تكاليف المعيشة ارتفعت.
من المتوقع أن يصل نمو الناتج المحلي الإجمالي المجمع لشمال إفريقيا، بما في ذلك المغرب، إلى 4% في 2025، متفوقًا على مناطق إفريقية أخرى. تستمر التحديات، بما في ذلك تأثيرات الجفاف على الزراعة (نمو الناتج المحلي الإجمالي عند 3.2% بشكل عام) والدعوات لتوزيع أكثر عدلاً للثروة.
التطورات الرياضية
كان عام 2025 عامًا مميزًا للرياضة المغربية، مع أدوار استضافة كبرى ونجاحات تنافسية رفعت مكانة المملكة عالميًا. سيستضيف المغرب النسخة 35 من كأس إفريقيا للأمم (AFCON) من 21 ديسمبر 2025 إلى 18 يناير 2026، بمشاركة 24 فريقًا في ملاعب مطورة. تشمل التحضيرات اكتمال ملعب ابن بطوطة في طنجة (75,600 مقعد) واللمسات الأخيرة على ملاعب البريد والمولى الحسن في الرباط، التي افتتحت في نوفمبر لتصفيات كأس العالم. ومع ذلك، أثارت هذه الاستثمارات احتجاجات بشأن تفضيل الرياضة على الخدمات الاجتماعية.
في الملاعب، تفوقت المنتخبات الوطنية المغربية:
- إنجازات كرة القدم: وصل المنتخب تحت 20 سنة إلى نصف النهائي (وربما الفوز) في كأس العالم تحت 20 سنة FIFA. تأهل المنتخب الأول للرجال إلى كأس العالم 2026 بمباريات متبقية. تشمل نجاحات الشباب بطولة إفريقيا تحت 17 سنة، وصيف إفريقيا تحت 20 سنة، وبطل CHAN. كان المنتخب النسائي وصيف WAFCON، مع تحسينات مستمرة.
- رياضات أخرى: استضاف المغرب كأس العالم للسيدات تحت 17 سنة FIFA، مع النهائيات في أوائل نوفمبر. تقدم المنتخب الوطني لكرة الصالات إلى نصف نهائي الألعاب التضامنية الإسلامية (ISG) بعد فوز 4-0 على أفغانستان في نوفمبر. من المقرر إقامة بطولة العالم المدرسية الأولى للغولف ISF في يوليو 2025 في الرباط.
- القادم: سيستضيف المغرب كأس إفريقيا 2025 ويشارك في استضافة كأس العالم 2030، إلى جانب مباريات ودية دولية مثل مباراة أوغندا في 18 نوفمبر (بدون النجم أشرف حكيمي).
تشمل الضجة على وسائل التواصل الاجتماعي الحماس لعروض السفر لـAFCON لكن المخاوف من ارتفاع أسعار التذاكر والتوقفات للجماهير الإقليمية. يُنسب الفضل في هذه الإنجازات إلى استثمارات الملك محمد السادس في الرياضة، رغم تداخلها مع الانتقادات السياسية.
في الختام، يضع عام 2025 المغرب كقوة صاعدة في إفريقيا، مع تقدم اقتصادي ورياضي يتناقض مع المطالب السياسية المستمرة بالعدالة. قد تعتمد الاستقرار المستقبلي على معالجة مخاوف الشباب أثناء التحضير للأحداث العالمية مثل AFCON وكأس العالم.









