GIL24-TV موجة الغضب الشبابي بالمغرب: من تهميش الفلسفة إلى سياسة “حرق الأرض” – صرخة جيل يبحث عن الاعتراف

يتناول هذا الفيديو ظاهرة “الجلزال”، وهي تسمية علمية للحركة التي قام بها الشباب المغربي المولود ما بين 1997 و2012. يوضح التحليل أن هذه الظاهرة ليست وليدة اللحظة، بل هي نتاج تراكمات طويلة، وتمثل “موجة غضب” على الواقع.
خلفية الأزمة وأسبابها:
• تشير الإحصائيات الرسمية لعام 2023 إلى أن هناك 6 ملايين شاب مغربي، منهم مليون ونصف لا يمارسون أي نشاط سواء تعليمي أو عملي.
• في جهة الشرق وحدها، سبعة من كل عشرة عاطلين هم من الشباب.
• هذا الحراك ليس “فعلاً منظماً”، وبالتالي لا يمكن تصنيفه كفعل سياسي، مما يكشف عن ضعف في المؤسسات السياسية والمجتمع المدني.
• ساهم تهميش مادة الفلسفة في الماضي في إضعاف ملكة النقد والتحليل لدى هذا الجيل.
تصنيف المحتجين ومطالبهم الحقيقية:
تم تصنيف الشباب المحتج إلى ثلاثة أصناف رئيسية:
1. شباب مثقف وواعٍ: يدرك الأزمة ويعرف آليات التعبير عنها وتنظيم الاحتجاجات والحوارات.
2. شباب غير مثقف ولكنه واعٍ: يدرك وجود الأزمة (في الصحة والتعليم) لكنه يفتقر لآليات التعبير، ويعتمد على الفئة الأولى.
3. شباب يشعر بالاغتراب ولا ينتمي للوطن: يمارس “سياسة حرق الأرض” تعبيراً عن غضبه، وهو الفئة التي قد تكون مسؤولة عن الشغب (الشد).
المطلب الأساسي الذي يحتاجه هؤلاء الشباب، خصوصاً الفئتين الأولى والثانية، هو الاعتراف بوجودهم. بالنسبة للفئة الثالثة (التي لا تشعر بالانتماء)، فإن دوافعهم نابعة من الإحساس بالإهمال (نكليجيناهم)، ويجب مراجعة طرق تدريس التربية على المواطنة والتاريخ لمعالجة هذا الاغتراب.
الحلول المقترحة:
يؤكد التحليل على أن هذا الجيل يطالب في جوهره بالتغيير الشكلي، ويسعى إلى أن “يرحب بهم الوطن”. هذا الاغتراب ليس وليد اللحظة، بل عُومل به الشاب في المقاطعة والمدرسة والمستشفى. يعتبر المليون ونصف من الشباب غير النشطين “قنابل موقوتة”، ويمكن تجنب المخاطر عبر إصلاحات طفيفة شكلية في كيفية تعامل المؤسسات معهم، بدلاً من الدخول في إصلاحات جذرية عمومية قد لا تلحق بهم.