المغرب يرفض التخريب: المطالب مشروعة لكن الأيادي الخارجية لن تنجح

المصطفى العياش
عرفت بعض المدن المغربية في الآونة الأخيرة تحركات شبابية رفعت شعارات اجتماعية مرتبطة بالشغل والكرامة والعدالة الاجتماعية. ورغم مشروعية هذه المطالب، فإن ما حدث من أعمال تخريب لبعض الممتلكات الخاصة والعامة لا يمثل جوهر هذه التحركات، بل يشكل انحرافًا خطيرًا يرفضه كل وطني غيور.
المطالب السلمية لا تعني التخريب
الشباب المغربي عبّر بوضوح عن مطالبه المشروعة في مجالات الصحة والتعليم وفرص العمل. لكن ما أقدم عليه بعض المنفلتين من تكسير ممتلكات ونهب محلات تجارية لا يمت بصلة للاحتجاج السلمي، بل هو فعل مدان قانونيًا وأخلاقيًا، ويُعتبر إساءة لصورة الشباب نفسه.
احتمال تدخل أيادي خارجية
المثير أن هذه الأحداث رافقتها حملات إعلامية خارجية، حاولت تضخيم التخريب وتقديمه كـ”حركة احتجاجية كبرى” لإظهار المغرب في صورة بلد غير مستقر. وهو ما يطرح تساؤلات مشروعة:
هل هناك أطراف خارجية استغلت بعض الشباب لجرّهم نحو الفوضى؟
هل ما جرى هو مجرد انزلاق عفوي أم جزء من مخطط لإضعاف المغرب؟
الجواب الواضح هو أن هناك أيادي خفية تحاول الركوب على مطالب اجتماعية مشروعة من أجل تحويلها إلى ورقة ضغط ضد المغرب واستقراره.
المغرب دولة قوية ومؤسسات حاضرة
المغرب ليس بلدًا هشًا حتى يسقط في فخ الفوضى. الدولة المغربية أثبتت أنها قادرة على الاستماع لمواطنيها ومعالجة مطالبهم بالحوار والإصلاح. وفي الوقت نفسه، فإن القانون يبقى بالمرصاد لكل من يحاول المساس بأمن البلاد أو تخريب الممتلكات العامة والخاصة.
شباب المغرب أقوى من أي مؤامرة
الأغلبية الساحقة من الشباب المغربي تريد مستقبلًا أفضل داخل وطن موحّد ومستقر. ولن تسمح بأن يُستغل صوتها المشروع من طرف جهات أجنبية أو إعلام مأجور يحاول تصوير المغرب كبلد ضعيف.
المغرب يرفض الفوضى ويؤمن بالحوار
إن ما وقع من تخريب مدان بكل المقاييس، ولا يمت بصلة لروح المطالب الاجتماعية. الشباب المغربي سيبقى قوة بناء لا أداة هدم، وأيادي الخارج لن تنجح في تحويل مسار سلمي مشروع إلى فوضى تخدم أجندات معادية. المغرب كان وسيبقى بلد الاستقرار، ووحدته الوطنية هي خط الدفاع الأول ضد كل مؤامرة.