أوقفا هذا النزيف، ياسادة منير ومعاذ !! ما هكذا تشرفا شيوخ الزاوية القادرية البوتشيشية؟.

ما وصل إليه حال الزاوية القادرية البودشيشية، عار على التصوف، هتك لعرض الفكرة.
حرب معلنة، ظاهرها و باطنها وصل حد التشكيك في الذمة، سحل للأواصر، قتل لقيم التربية و حسن السلوك، بتقديم المصالح الشخصية الدنيوية، على حساب فلسفة المتصوفة، الروحانية المعنوية الكامن سرها في روح الفؤاد، لا نجس الماديات التي تعدها اليد.
في رسالته الشهيرة للوزير أحمد التوفيق بصفته واحد من الجيل الأول لزاوية الشيخ العباس البوتشيشي، قدم السيد التوفيق بصفته ابن الزاوية لا الوزير، مقترحا للشيخ جمال الدين القادري بوتشيش قبل وفاته، وهي واحدة من ضمن الرسائل التي وجهها الوزير توفيق إلى منير القادري بوتشيش، لثنيه عن الركد والجري والبحث عن المشيخة، وتثبيها بالوراثة خلال حياة والده جمال الدين القادري بودشيش رحمه الله.
في رسالة الوزير للشيخ جمال الدين تلك، اقترح عليه في ظل ما ظهر من صراعات، وتجادبات ومشاكل، بل تجاوزات نسبها إلى جزء من بطانه، أن يتم تعيين مجلس من مقربي الشيخ والفقراء والمريدين، لتدبير شؤون الزاوية مرحليا، بشرط ألا يتمتع أي واحد من أبناء الشيخ جمال في ( إشارة لمنير ومعاذ )، بعضوية هذا المجلس، في أفق حل كل الخلافات والمشاكل و الانزلاقات الخطيرة، التي أصبحت عليها واحدة من أكبر الزاوية دوليا، و لها أكبر نفوذ عبر العالم.
إن الحل الوحيد هو مقترح وزير الأوقاف أحمد التوفيق الذي اقترحه في رسالته للشيخ جمال الدين رحمه الله سنة، طي ملف المشيخة و إسناد أمر الزاوية منها الظاهر والباطن إلى أبناءها، من الفقراء والفقيرات من الطرفيين على قاعدة إنجاز وتنزيل ميثاق توافق لقتل الفتنة.
إن الحل بين فريقي الإبنين المتصارعيين، وبين أيدي العقلاء من الفقراء والمريدين ممن نطلب منهم التجرد والصدق وعدم الإنجاز لمصلحة العائلة والطريقة.
إلى ذلك فإن هذا الصراع الذي قد يتحول غذا إلى صراع يسيىء لتاريخ المغرب الروحي والديني.