صوت المواطن : وجدة بين التهميش وسوء التدبير: قراءة نقدية في قضايا المواطن والفاعل السياسي

في حوار صريح مع الأستاذ عبد العزيز الصيدي العلمي، صوت المواطن يناقش واقع التنمية، أزمة النقل الحضري، وأفق الانتخابات في ظل ركود سياسي ونقابي
🎙️ برنامج: صوت المواطن
🗓️ الحلقة: قضايا المواطنين، وملف التحكيم بالنقل الحضري وحصيلة المجالس المنتخبة
🎤 الضيف:الأستاذ عبد العزيز الصيدي العلمي.
🖋️ حاوره: [عصام بوسعدة ]📍 “صوت المواطن [ موقع جيل 24 ]
نبذة تعريفية عن الضيف :
– أستاذ الثانوي التأهيلي مادة الفلسفة.
_ حاصل على الماستر في القانون الدولي .
_ دكتوراه في القانون العام.
_ نقابي متميز على صعيد إقليم وجدة تقلد مجموعة من المهام النقابية بإقليم بركان ووجدة
_ مهتم بقضايا الشأن العام .
_ مسؤول نقابي وفاعل سياسي سابق، ومهتم بالشأن المحلي.
_ كاتب إقليمي لنقابة تعليمية ونائب الكاتب الجهوي للاتحاد النقابي للموظفين ، والكاتب الاداري لإتحاد نقابات وجدة سابقا.
_ رئيس جمعية تهتم بالشأن التعليمي.
[ صوت المواطن] برنامج حواري نستضيف فيه فاعليين سياسيين وحقوقيين و جمعويين، للإضاءة على المشهد السياسي والحقوقي بجهة الشرق ، لتقريب المواطنين من المعلومة والمعطيات المتعلقة بقضايا الشأن العام ، في ظل الركود الذي تعرفه الساحة السياسية والإعلامية.
في حلقة جديدة من برنامج “صوت المواطن”، نُسلّط الضوء على قضايا محلية تشغل بال ساكنة مدينة وجدة ونواحيها، بين تحديات التنمية وتدبير المرافق العمومية، مرورا بآفاق الاستحقاقات السياسية المقبلة، ووصولا إلى حصيلة المجالس الترابية وأداء المنتخبين.
يسعدنا أن نستضيف اليوم الأستاذ عبد العزيز الصيدي العلمي، الفاعل السياسي والنقابي، أستاذ التعليم الثانوي، دكتوراه في القانون العام وخريج جامعة محمد الأول بوجدة، لنقارب معه هذه القضايا من زوايا متعددة، بحكم موقعه الأكاديمي والنقابي وإنخراطه في الشأن المحلي.
أستاذ عبد العزيز، مرحبًا بك في صوت المواطن، وشكرًا على تلبية الدعوة.
الشكر لكم ولجريدتكم ولبرنامجكم الذي ينصت لصوت المواطن وهذا يتضح من خلال العنوان الذي أعطيتموه لهذا البرنامج.
أولًا: القضايا المحلية بجماعة وجدة وعمالة وجدة أنكاد
- كيف تقيّمون واقع التنمية المحلية بجماعة وجدة، خاصة من حيث البنية التحتية، الخدمات، والمشاريع الكبرى؟
جواب : أولا مسألة التقييم تحتاج إلى معايير علمية وإلى مؤشرات لتكون المسألة أكثر موضوعية وأكاديمية ، ولكن مشكلة التنمية في الجهة الشرقية وخاصة مدينة وجدة واضحة للعيان ، وهي نتيجة سنوات من سياسة تهميش مجالي من المركز ومساهمة في تعميق المشكل من القائمين على الشأن المحلي.
- هل ترون أن هناك خللًا في التنسيق بين الجماعة الترابية والعمالة في تدبير الملفات الحيوية؟
جواب: الخلل في نظري المتواضع في هشاشة التكوين في مجال السياسات العمومية محليا من طرف المنتخبين لتدبير هذا الشأن. فعندما يكون هم الأحزاب السياسية هو كسب المقعد بدل الحرص على كفاءة صاحب المقعد تكون النتيجة الرداءة في الأداء. وبالتالي نصل إلى نتيجة حتمية مفادها أن السلطة يكون لها مجال التدخل في عمل المنتخبين أكثر ، فالضعف المعرفي للمنتخبين يؤثر سلبا على الأداء والتواصل سواء مع السلطات أو مع المواطنين.
- ما تقييمكم لحصيلة جماعة وجدة وعمالة وجدة آنكاد والتحالف الثلاثي الذي يدبر شؤون المدينة؟
جواب : أقل ما يمكن وصف به الأداء هو كارثي ، وخير مثال على ذلك وضعية النقل الحضري بالمدينة ، الفضاءات العمومية ، الكهرباء ، النظافة …
- هناك حديث عن ضعف التواصل المؤسساتي مع المواطنين في وجدة، هل هذا يعتبر فرصة لأحزاب المعارضة لتقوية رصيدها الشعبي بوجدة ؟
جواب :كما قلت سابقا ، لا أحزاب المعارضة ولا أحزاب الأغلبية ، الكل مساهم في هذا الوضع ، يجب على الجميع أن يضع قطيعة مع العقلية القديمة في منح التزكيات، يجب تغليب المصلحة العامة على المصالح الضيقة للأحزاب ويجب إلتقاط الإشارة من خطابات صاحب الجلالة خاصة خطاب عيد العرش الأخير .
في نظري المغرب يتجه نحو ربط المسؤولية بالمحاسبة بخطى حثيثة، والمنتخب الذي لا يتوفر على شروط توضع داخليا في الأحزاب، ومعايير محددة للانتقاء قبل خوض غمار الانتخابات والابتعاد عن عقلية العشيرة والقبيلة والمال سيكون هذا المنتخب عبئا على الحزب (محاكمات رؤساء الجماعات عبر الوطن) واللبيب يفهم.
ثانيًا: ملف التحكيم مع شركة النقل الحضري.
- أستاذ عبد العزيز، أنتم متتبعون للملف، كيف تفسرون وصول العلاقة بين جماعة وجدة وشركة النقل الحضري إلى مرحلة التحكيم؟
جواب :مشكلة النقل الحضري يجب محاسبة كل من ساهم في إيصال المدينة لهذه الحالة ، ويجب ان ننظر للمستقبل يجب صياغة دفتر تحملات يليق بالمواطن الوجدي ، ويجب على المكاتب الاقليمية للأحزاب المشاركة في الاستحقاقات المقبلة أن تدرجها كنقطة اساسية في برنامجها الانتخابي.
في نظري المتواضع ، المشكل نشأ منذ البداية ونحن نعرف جيدا السياقات التي جاءت بهذه الشركة لمدينة وجدة ، خاصة المجلس السابق ، وربما كان دفتر التحملات في صالح الشركة أكثر من مصلحة المواطن لحاجة في نفس يعقوب .
- ما هي أبرز الاختلالات القانونية أو التعاقدية التي ظهرت خلال هذا النزاع؟ وماهو تعليقكم على قرار المحكمة الإدارية؟
جواب : لقد لخصت المسألة في جملة “لحاجة في نفس يعقوب ” أنا لا أود أن أدخل في محاكمة النوايا ولكن من خلال النتائج التي وصل إليها موضوع النقل الحضري يتجلى أن الخلل كان أثناء التعاقد وأن المعارضة والصحافة المحلية لم تقم بدورها آنذاك ، أما الآن فنحن نناقش النتائج فقط.
- كيف ترون أثر هذا الملف على جودة النقل العمومي؟ وما البدائل الممكنة في حال فشل التحكيم؟
جواب : المواطن الوجدي هو الضحية الأول وخاصة الأحياء التي تعتمد بشكل أساسي على النقل الحضري ولا تتوفر على إمكانيات وموارد لتوفير سيارات خاصة ، ولذا يجب محاسبة كل من ساهم في هذا الوضع من خلال صناديق الاقتراع في الاستحقاقات القادمة.
- هل تعتقدون أن الصيغة الحالية للتدبير المفوض لا تخدم مصلحة المواطن الوجدي؟
جواب : فكرة التدبير المفوض، أنا لدي موقف منه في جميع القطاعات، وهو في نظري أحد تجليات النيوليبرالية حيث يتم تفويت الخدمة من القطاع العام لشركات تمتص دم العمال وتسييء للمواطن بخدمات ردينة، ونحن نقابيا دائما ننادي بالتراجع عن التدبير المفوض.
ثالثًا: إستشراف الانتخابات التشريعية بمدينة وجدة.
- ما قراءتكم للمشهد السياسي الحالي بوجدة في أفق الانتخابات التشريعية المقبلة؟
جواب : صناديق الاقتراع وحدها من ستقول كلمتها، المواطن الوجدي له القدرة على معاقبة كل من ساهم في معاناته ، ويجب الاستفادة من المجالس السابقة ، وكما قلت سابقا على الأحزاب السياسية إيجاد بدائل على مستوى البرامج وعلى مستوى المترشحين.
- هل ترون أن النخب السياسية الحالية قادرة على تجديد الثقة لدى المواطن؟
جواب :لا أظن، فالمشهد السياسي أصبح مميعا بسبب سياسات سابقة حيث أقحم في المشهد “مجموعة من الصبيان السياسيين “.