تصعيد مستمر على خط السيطرة: باكستان تهدد برد شامل بينما تتزايد الخسائر المدنية
الحلقة 2: النشرة اليومية الموجزة – 8 ماي 2025

ملخص الأحداث:
- تطورات عسكرية: واصلت باكستان قصفها المدفعي عبر خط السيطرة (LoC) في مناطق جامو وكشمير، مستهدفة قرى في قطاعات بونش وراجوري، مما أسفر عن مقتل 3 مدنيين إضافيين وإصابة 15 آخرين. ردت الهند بضربات جوية محدودة استهدفت موقعًا إضافيًا تابعًا لجماعة لشكر طيبة في منطقة كوتلي، مع تأكيد القوات الهندية أن الضربة كانت “وقائية” لمنع هجمات إرهابية محتملة. أفادت مصادر باكستانية بمقتل 4 أشخاص وإصابة 10 في هذه الضربة.
- تحركات باكستانية: أعلن الجيش الباكستاني نشر وحدات إضافية من سلاح الجو والمدفعية على طول الحدود، مع إجراء تدريبات عسكرية في مناطق سيالكوت وبهاولبور. أكدت إسلام آباد أنها “جاهزة لرد شامل” إذا استمرت الهند في ضرباتها، مشيرة إلى أنها تحتفظ بحق الرد “في الزمان والمكان المناسبين”.
- خسائر مادية: تضررت مدرستان ومستشفى ميداني في مظفر آباد جراء القصف الهندي، بينما أبلغت الهند عن تدمير جسر صغير في قطاع راجوري بسبب القصف الباكستاني، مما عطل حركة الإمدادات إلى القرى الحدودية. استمر إغلاق المجال الجوي في باكستان، مما تسبب في خسائر اقتصادية تقدر بـ 10 ملايين دولار يوميًا، وفقًا لتقديرات غرفة التجارة في كراتشي.
- ردود فعل دولية: دعت الصين إلى “وقف فوري للأعمال العدائية”، محذرة من تداعيات إقليمية. أعلنت روسيا عن مبادرة لاستضافة محادثات ثنائية في موسكو، لكن لم يصدر تأكيد من الهند أو باكستان حول المشاركة. أعربت الأمم المتحدة عن قلقها إزاء الوضع الإنساني، مشيرة إلى نزوح أكثر من 5000 شخص من المناطق الحدودية في كلا البلدين.
- تطورات دبلوماسية: أعلنت باكستان رفع شكوى رسمية إلى مجلس الأمن، متهمة الهند بانتهاك سيادتها. في المقابل، قدمت الهند ملفًا إلى الأمم المتحدة يوثق “دعم باكستان للإرهاب”، مدعومًا بصور أقمار صناعية لمعسكرات تدريب في مظفر آباد.
تفاصيل إضافية:
- تداعيات إنسانية: أفادت منظمات إغاثة بأن أكثر من 2000 أسرة في جامو وكشمير باتت بلا مأوى بسبب القصف المتبادل. في باكستان، أبلغت منظمة الصحة العالمية عن نقص حاد في الأدوية في مستشفيات مظفر آباد وكوتلي.
- تصريحات رسمية: أكد وزير الدفاع الهندي راجناث سينغ أن الهند “لن تتسامح مع الإرهاب”، مشيرًا إلى أن الضربات ستستمر إذا لزم الأمر. من جانبه، دعا رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف إلى “وحدة وطنية” لمواجهة “العدوان الهندي”.
- تأثير اقتصادي: انخفضت قيمة الروبية الباكستانية بنسبة 3% مقابل الدولار، بينما شهدت البورصة الهندية (Sensex) تراجعًا بنسبة 2.5% بسبب المخاوف من تصعيد طويل الأمد.
تحليل قانوني موجز:
- انتهاكات محتملة للقانون الدولي: استهداف مدرستين ومستشفى في مظفر آباد قد يُشكل انتهاكًا لاتفاقيات جنيف، التي تحظر استهداف البنى التحتية المدنية. الهند تدعي أن هذه المواقع كانت تُستخدم كملاجئ للإرهابيين، لكن يتعين تقديم أدلة لتبرير ذلك أمام المحاكم الدولية.
- الشكاوى إلى الأمم المتحدة: شكوى باكستان إلى مجلس الأمن تستند إلى المادة 2(4) من ميثاق الأمم المتحدة، التي تحظر استخدام القوة ضد سيادة الدول. ومع ذلك، يمكن للهند الدفاع عن موقفها باستناد إلى المادة 51 (الدفاع عن النفس)، شريطة إثبات تهديد وشيك.
- معاهدة مياه السند: استمرار تعليق الهند للمعاهدة يثير تساؤلات حول الالتزام بالاتفاقيات الثنائية، وقد يُعتبر خرقًا لاتفاقية 1960 إذا لم يتم إثبات مبررات أمنية.
الخلاصة:
يستمر التصعيد بين الهند وباكستان مع تزايد الخسائر المدنية والمادية، وسط تهديدات باكستانية برد شامل. الجهود الدبلوماسية الدولية لم تنجح بعد في احتواء النزاع، مما يزيد من مخاطر التصعيد إلى حرب أوسع. التطورات في الأيام المقبلة ستعتمد على قدرة الطرفين على ضبط النفس واستجابتهما للضغوط الدولية.