تأشيرات متأخرة تقصي مواهب المغرب: مهزلة حرمان الفريق الوطني من أولمبياد الرياضيات

القصة تتعلق بتكرار حرمان الفريق الوطني المغربي للرياضيات من المشاركة في الأولمبياد الدولي للرياضيات (IMO) بسبب تأخر المسؤولين في إجراءات طلبات التأشيرات، مما أثار جدلاً واسعاً وانتقادات حادة في المغرب. الحادثة الأخيرة وقعت في أبريل 2025، وهي ليست المرة الأولى، حيث تكرر السيناريو في 2024 أيضاً.

تفاصيل القصة:

  1. الحدث الأخير (2025):
    • وفقاً لمنشورات على منصة X، تأكد غياب الفريق الوطني المغربي عن المشاركة في الأولمبياد الدولي للرياضيات لعام 2025 بسبب تأخر الجهات المسؤولة في تقديم طلبات التأشيرات اللازمة للسفر إلى البلد المستضيف.
    • هذا التأخير أدى إلى استحالة سفر الفريق، مما تسبب في إحباط كبير للطلاب المتفوقين وأسرهم، خاصة أن الأولمبياد الدولي يُعتبر من أعرق المسابقات العلمية للطلاب دون سن العشرين.
  2. تكرار الحادثة (2024):
    • في يوليو 2024، استنكرت المنظمة المدنية “رياضيات المغرب” (Math&Maroc) عدم تمكن الفريق الوطني من السفر إلى إنجلترا للمشاركة في الأولمبياد العالمي للرياضيات بسبب “مماطلة” في تقديم طلبات التأشيرات.
    • الحادثة أثارت جدلاً كبيراً على مواقع التواصل الاجتماعي، ووصلت إلى البرلمان المغربي، حيث وجه النائب خالد السطي سؤالاً كتابياً إلى وزير التربية الوطنية، شكيب بنموسى، للمطالبة بتوضيحات حول هذا الإهمال.تأشيرات متأخرة تقصي مواهب المغرب: مهزلة حرمان الفريق الوطني من أولمبياد الرياضيات插图
  3. ردود الفعل:
    • خيبة أمل الطلاب: الطلاب المتفوقون، الذين خضعوا لتدريبات مكثفة واجتازوا اختبارات صعبة للتأهل، عبروا عن إحباطهم من ضياع فرصة تمثيل بلدهم في مسابقة عالمية.
    • انتقادات المنظمات: منظمة “رياضيات المغرب” وجهت انتقادات لاذعة للمسؤولين، معتبرة أن هذا التأخير يعكس “استهتاراً” و”عدم أولوية” للأولمبياد العلمي في الأجندة الوطنية.
    • غضب شعبي: على منصة X، عبر نشطاء عن غضبهم، معتبرين أن هذا الإهمال يعكس “استثماراً في التفاهة” بدلاً من دعم المواهب العلمية.
  4. السياق العام:
    • الأولمبياد الدولي للرياضيات (IMO) هو مسابقة سنوية مرموقة تقام في يوليو، وتشارك فيها فرق من طلاب دون سن العشرين من مختلف الدول، بحد أقصى 6 طلاب لكل فريق.
    • المغرب لديه تاريخ مشاركة مشرف في هذه المسابقة، حيث فاز بميداليات ذهبية وفضية في 2022، مما يجعل هذا الإهمال أكثر إثارة للاستياء.

الأسباب المحتملة للتأخير:

  • البيروقراطية: تأخير إداري في تقديم الوثائق المطلوبة للسفارات، سواء من وزارة التربية الوطنية أو الجهات المنظمة.
  • نقص التنسيق: ضعف التنسيق بين المنظمات المحلية (مثل جمعية الرياضيات المغربية) والجهات الحكومية المسؤولة عن السفر.
  • عدم الأولوية: كما أشار البعض، قد لا تُعتبر الأولمبياد العلمية أولوية وطنية، مما يؤدي إلى إهمال الإجراءات اللوجستية.

التداعيات:

  • خسارة فرصة دولية: حرمان الطلاب من فرصة التنافس عالمياً يؤثر على معنوياتهم ويحد من تسليط الضوء على مواهبهم.
  • تشويه صورة المغرب: تكرار هذه الحوادث يعطي انطباعاً سلبياً عن التزام المغرب بدعم التعليم والمواهب العلمية.
  • مطالب بالمحاسبة: دعوات متزايدة لمحاسبة المسؤولين وإصلاح آليات التنظيم لضمان عدم تكرار الحادثة.

الحلول المقترحة:

  • إنشاء لجنة دائمة لتنظيم مشاركات الأولمبياد الدولية، مع جدول زمني واضح لإجراءات التأشيرات.
  • تعزيز التنسيق بين وزارة التربية الوطنية، الجمعيات العلمية، والسفارات.
  • تخصيص ميزانية ودعم لوجستي للفرق الوطنية المشاركة في المسابقات الدولية.

تأخر المسؤولين في إجراءات التأشيرات للفريق الوطني المغربي للرياضيات في 2024 و2025 يكشف عن خلل إداري وتنظيمي يحرم طلاباً متفوقين من فرصة ذهبية.

هذه الحوادث أثارت غضباً شعبياً ومطالب بإصلاحات عاجلة لدعم المواهب العلمية وضمان تمثيل المغرب في المحافل الدولية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى