في بيان لها: الكتابة الإقليمية لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بوجدة تلخص وضعية جماعة وجدة :” نتائج فاسدة لمقدمات فاسدة “.

أصدرت الكتابة الإقليمية لحزب الإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية بعمالة وجدة انجاد بيانا على هامش اجتماعها الدوري المنعقد بتاريخ 6 غشت 2024

في ما يلي نص البيان:

عقدت الكتابة الإقليمية للإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية بوجدة اجتماعها الدوري بمقر الحزب يوم الثلاثاء 06 غشت 2024، تم خلاله تدارس حالة الانسداد المزمن الذي يعيشه مجلس جماعة وجدة وتداعياته الكارثية على الساكنة وعلى مدينة وجدة.
وبعد استعراض استفحال أزمة التسيير داخل المجلس الجماعي وتقلبات مواقف أعضاء المكتب المسير والتطاحنات الداخلية لمستشاري أحزاب ثلاثي الأغلبية، تلك الأغلبية التي بدأت ولايتها بالتغول على باقي مكونات المجلس من خلال الاستئثار برئاسة كل اللجان ضدا على ما يقتضيه التدبير الديمقراطي للمجلس، لتنقلب في فترة وجيزة على نفسها وتتغول على بعضها البعض متنكرة بذلك للأصوات التي انتخبتها من أجل التسيير وليس العرقلة الممنهجة. وبعد دراسة الحالة المزرية لمختلف المرافق الجماعية التابعة لجماعة وجدة، والتي تعرف خدماتها العمومية المقدمة للساكنة تدهورا واضحا، ومن منطلق المسؤولية السياسية، تسجل الكتابة الإقليمية للإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية لعمالة وجدة-انكاد ما يلي :
1- قلقها العميق من الانحدار الخطير والغير المسبوق الذي يعرفه تدبير الشأن المحلي لمدينة وجدة، لما له من انعكاسات خطيرة على مختلف المرافق والخدمات، زيادة على عرقلة إنجاز المشاريع الضرورية لتأهيل المدينة وتنميتها
؛

2- رفضها المطلق لاتخاذ ميزانية الجماعة رهينة حسابات شخصية وفئوية ضيقة. وعلى غرار عموم ساكنة وجدة، تتساءل الكتابة الإقليمية عن دواعي عرقلة السير العادي للمجلس ولصالح أي جهة يتم ذلك، خصوصا تزامن التصويت على الميزانية مع أزمة “تفويضات التوقيع” ؟

3- استياءها العميق من الحالة المتدهورة التي تعرفها تجهيزات وخدمات المرافق الجماعية، ويذكر على سبيل المثال لا الحصر:

  • غياب و ضعف الإنارة في شوارع ومحاور رئيسة في المدينة ناهيك عن الأحياء في أطراف المدينة، وتجدر الإشارة هنا الى الانعكاسات السلبية لغياب الإنارة على أمن الساكنة وعلى الحركية الاقتصادية وانتظام الرواج التجاري ليلا؛
  • إهمال الساحات والنافورات العمومية وما تبقى من مساحات خضراء وفضاءات لعب الاطفال وتركها دون صيانة تذكر، خالية من المرافق الضرورية (مراحيض، سقايات …)، بل جعل بعضها مستودعات لحاويات النفايات (ساحة الحمام مقابل مقر البلدية نموذجا !) مع ما ينتج عن ذلك من روائح وعصارات يشمئز منها المرتفقون من ساكنة وسواح ويشتكى منها التجار وأرباب المقاهي على وجه السواء؛
  • فوضى النقل العمومي، بداية بانعدام وضعف صيانة وتشوير الطرقات وفوضى المطبات (dos d’ane) المزروعة في الطرقات عشوائيا دون حسيب ولارقيب، مرورا بحالة المحطة الطرقية “المنكوبة”، تلك المحطة التي تبقى وصمة عار على جبين المجالس الجماعية المتعاقبة على تسيير المدينة وانتهاء بالوضعية الكارثية لحافلات النقل العمومي المتهالكة والملوثة للبيئة والتي لاتنضبط لأي مواعيد بل ولاتلتزم حتى بالوقوف في مواقفها المعتمدة؛
  • حرمان ساكنة وجدة من خدمات المسبح البلدي والذي يتواصل إغلاقه عمدا لسنوات عديدة، ذلك المسبح الوحيد الذي كان ملتجأ تاريخيا لشابات وشبان وجدة وأحوازها، يحتمون به من قيض الصيف. وعلاقة بهذا الموضوع، تؤكد الكتابة الإقليمية على أن سياسة إغلاق المرافق الجماعية وتعطيل خدماتها غدت سياسة مفضوحة، تهدف إلى تبرير تفويتها للخواص وفق صفقات مشبوهة.
    إن الكتابة الإقليمية لحزب الإتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بعمالة وجدة-أنجاد، وهي تستحضر مكامن الخلل في التدبير الجماعي لمدينة وجدة ومالها من تداعيات كارثية على المدينة والساكنة، ذكر في هذا البيان جزءا يسيرا منها، فإنها تدق ناقوس الخطر الذي يحدق بمكانة المدينة في الجهة خصوصا وفي الوطن عموما، تلك المكانة التي أصبحت تعرف تراجعا كبيرا، خصوصا وأن مدينة وجدة تشهد تأخرا مهولا على مستوى رفع التحديات المستجدة في تدبير المدن المتوسطة والكبيرة على غرار تحدي “التحول الرقمي” في أفق التحول “للمدينة الذكية”.
    وبالنظر لكل هذه المعطيات فإن الكتابة الاقليمية للحزب، اذ تبقى متتبعة لعمل المجالس المنتخبة محليا ومدافعة عن مصلحة المواطنين من خلال مناضليه ومستشاريه المنتخبين وفاء منهم لتعهداتهم الانتخابية، فهي تدعو كافة المهتمين بالشأن المحلي من أحزاب وجمعيات وهيآت المجتمع المدني إلى هبة جماعية للعمل على تجاوز الأزمة الراهنة في التدبير الجماعي وذلك من أجل ضمان مستقبل افضل للمدينة ولساكنتها.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى