هل اصبح مصطفى لخصم مثل الحركيين الجديد… سفيان مرجع يعتبر حزب الحركة الشعبية البديل القادم

بعد الخرجات الاعلامية مصطفى لخصم، ونظرا للثبات والعزيمة التي ابان عنهما في معركته التي يخوضها تحت شعار محاربة الفساد مع ، ابدى مجموعة من الحركيين اعجابهم بالرجل، جعل بعضهم يفصح عن دوافعه الانتخابية ونيته في استكمال المشوار على اعتبار ان حزب الحركة الشعبية سيشكل البديل بالنسبة للمغاربة في الإنتخابات القادمة.

ومن هذه الخرجات ما كتبه سفيان مرجع على صفحته على الفايسبوك جاء فيها:

حتى أكون صريح معكم، و إعقلوا كلامي…

كنت أطمح إلى الوصول لقبة البرلمان كممثل عن ساكنة إقليم وجدة أنجاد، و بعد تفكير عميق، قبيل موعد الإستحقاقات، قررت دخول الإنتخابات “الجهوية و التشريعية” من باب حزب الحركة الشعبية رغم أنني كنت على علم بضعف حضوضي للحصل على مقعد و الأسباب تعددت و كلم تعرفونها، كما ساهمت بقدر المستطاع بجانب بعض الإخوان لكي نحصل على عدد من المقاعد داخل جماعة وجدة و الحمد لله تمكن الحزب من تحصيل مقعدين نظيفين و هم اليوم يمثلون الساكنة داخل الجماعة و أتمنى لهم حظ موفق و حسن التمثيل و خدمة المواطن الوجدي أحسن خدمة.

تجربة إنتخابات 2021 أكسبتني معرفة بخبايا الإنتخابات و كيف تجري تفاصيلها العميقة، خاصة علاقة المترشح بالمواطن، و لا أخفيكم إمتعاضي و إستيائي العميقين من الكيفية التي يتعامل و يفكر بها المواطن مع المترشح على أنه “مول الشكارة” و “الهمزة” و “الكعكة” التي يريد الجميع إقتسامها و الظفر بأكبر “طرف” منها و بأكبر سرعة ممكنة حتى يتسنى له التوجه إلى مترشح آخر ثم آخر ثم آخر ثم آخر….. حتى يكون نصيبه من الإنتخابات كعكة كاملة و مكمولة. فالإنتخابات بالنسبة لأغلب المصوتين هي فرصة للحصول على قدر من المال مقابل الأصوات، و لا يهمهم لا البرنامج و لا الأهداف و لا الإلتزامات و لا الإجراءات التي يطمح ذلك المترشح إلى تنزيلها و الإشتغال عليها… “شي وحدين كايقولولك بكل وقاحة :حنى دبر علينا و ماشي شغلنا، فلان راه مواعدنا بقدا ديال لفلوس مقابل قدا دبال الأصوات” و كأننا في بورصة الأصوات و ليس إنتخابات.

هذا لا يعني أنه ليس هناك مواطنين صالحين إختاروا التصويت علينا بدون مقابل، فقط لأنهم وضعوا فينا ثقتهم و آمنوا بأفكارنا و طموحاتنا و قاسمونا همومنا جميعا و مشاكلنا و إهتماماتنا المشتركة، أصوات مواطنين أعتز بهم و أقدر ثقتهم فينا و هي أمانة على رقبتي إلى يوم الدين.

حقا كانت تجربة كبييييرة،

بعد الإنتخابات، و بعد خروج النتائج و تكوين التحالفات على المستوى الوطني و المحلي، قررت الرجوع قليلا إلى الوراء و الإكتفاء بالملاحظة و المشاهدة و عدم إبداء الرأي و ترك الفرصة و الوقت أمام المنتخبين حتى نرى بأعيننا ما سيتحقق من وعود و إلتزامات إنتخابية إنطلاقا من مبدئ التغيير و الإصلاح يلزمه بعض من الوقت…

اليوم، و بعد مرور ما يقرب السنتين من الولاية التشريعية، كلكم تعرفون ما آلت إليه الأمور، ولن أدخل في تفاصيل ما يعيشه المواطن الوجدي و المغربي عموما، فأنتم ربما تعلمون تلك التفاصيل أكثر مني… فهذا لم يعد يحتاج للتحليل و التفسير…

فبعد واقعة عبد الرحيم بوعيدة عن إقليم كلميم و إكتفائه بواسائل التواصل الإجتماعي للتعبير عن آراءه و أفكاره بدل منبر البرلمان الذي هو عضو فيه عن جدارة و إستحقاق، ثم واقعة هشام المهاجري عن إقليم شيشاوة الذي إختفى عن الأنظار منذ تصريحه القوي و الواقعي من داخل قبة البرلمان، و الغريب في الأمر أن هؤلاء البرلمانيين هم برلمانيان عن حزبين داخل التحالف الثلاثي الحكومي، فما عساي أقول عن منتخب عن حزب في المعارضة، و ما قد يتعرض إليه من مضايقات و إستفزازات و محاولات بئيسة للبلوكاج و إسقاطه من رئاسة جماعة ترأسها بنزاهة قل نظيرها…

قضية مصطفى لخصم هي موضوع تدوينتي هذه،

مصطفى لخصم و بدون مزايدات و لا شعبوية، هي حالة فريدة من نوعها، سوف تجعل من حزب الحركة الشعبية البديل بالنسبة للمغاربة في الإنتخابات القادمة و تجعله في الصدارة إذا أحسن الإستثمار فيها بذكاء.

مصطفى لخصم هو ذلك المواطن النظيف الصالح الذي أراد محاربة الفساد و إقتلاعه من جذوره، لكن هيهات ثم هيهات، فجدور الفساد متشعبة و عميقة قد تلتف حول رقبته في أية لحظة، و هنا لا أتكلم عن القضاء حتى لا يتم تأويل كلامي كما يحلو للبعض، و إنما عن ما يحدث داخل جماعة إموزار كندر من بلاكوج و العصى فالرويضة “أو الجرارة كما نسميها في وجدة” من طرف عديمي الضمائر و سماسرة السياسة و هذا ينطبق على العديد من الجماعات و المجالس المنتخبة ببلادنا الحبيبة للأسف، و الضحية هي الوطن و المواطن.

نعم، تعطيل مصالح المواطن و تعثر عجلة التنمية و الإصلاح، فلو إجتمعت لجنة النمودج التنموي الجديد و هيئة الوقاية من الرشوة و محاربتها و المجلس الأعلى للحسابات و النيابة العامة و كل مؤسسات الدولة على محاربة الفساد لن تتمكن من وضع حد للفساد ما دام هناك مواطن فاسد مدلول يبيع صوته مقابل دريهمات هزيلة لن تغطي إحتياجاته البسيطة و الأولية ليوم واحد في ظل ما نعيشه من تضخم متفاقم و دحر للقدرة الشرائية و ظروف معيشة صعبة و قاهرة.

و هنا نعود إلى أصل المعظلة الأخلاقية، ذلك المواطن الذي أستحيي مناداته بالمواطن لأنه و كل بساطة “لا مواطن” و أصل الفاسد و الإفساد، ذاك المواطن الذي يطالبك بمبلغ مقابل صوته و أصوات معارفه و عند رفضك لمقترحه البئيس يتوجه و يصوت على من يتسبب اليوم في كل ما سبق و ذكرته.

و هنا أستحضر مقتطف من الخطاب السامي و الثوري لصاحب الجلالة نصره الله و أيده بمناسبة الذكرى 62 لثورة الملك و الشعب و الذي أراد منه أن يكون ثورة الناخب الصالح على المنتخب الفاسد حيث جاء على لسان صاحب الجلالة و بصريح العبارة:

“وللمواطنين أوجه هذا النداء : إن التصويت حق وواجب وطني، وأمانة ثقيلة عليكم أداءها، فهو وسيلة بين أيديكم لتغيير طريقة التسيير اليومي لأموركم، أو لتكريس الوضع القائم، جيدا كان أو سيئا.

وعليكم أن تعرفوا أن انتخاب رئيس الجهة وأعضاء مجلسها بالاقتراع المباشر، يعطيكم سلطة القرار في اختيار من يمثلكم. فعليكم أن تحكموا ضمائركم وأن تحسنوا الاختيار. لأنه لن يكون من حقكم غدا، أن تشتكوا من سوء التدبير، أو من ضعف الخدمات التي تقدم لكم”.

و حتى لا أطيل أكثر، خير ما أختم به توينتي هذه، الآية الكريمة و العظيمة التي تدل على أن الله تبارك وتعالى بكمال عدله وكمال حكمته لا يُغير ما بقوم من خير إلى شر، ومن شر إلى خير، ومن رخاء إلى شدة، ومن شدة إلى رخاء، حتى يغيروا ما بأنفسهم، قـول الحق تبارك وتعـالى في سـورة الرعـد: {إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ } صدق الله العظيم.

عواشركم مباركة و الله يدير تاويل الخير و الله يهديكم على هاذ الوطن.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى