المــســيرة الــعــالــمــيــة الــثــانــيــة مــن أجــل الــســلــم واللاعــنــف

مــحــمــد ســعــدونـــي.

في انتظار انطلاق المسيرة العالمية الثانية من أجل السلم واللاعنف يوم 02 أكتوبر 2019، نظمت جمعية التعاون للتنمية والثقافة acodec وبشراكة مع جامعة محمد الأول بوجدة ومنظمة عالم بدون حروب وبدون عنف  يوما تواصليا حول هذه المسيرة العالمية الثانية تحت شعار ” نراهن على نبذ العنف للتصدي للعنف والتطرف والإرهاب” ، وذلك يوم الثلاثاء 26 مارس 2019 بمدرج المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية .

فبعد المسيرة العالمية الأولى التي جابت 97 دولة ( من ضمنها المغرب) وعلى مدى 93 يوما بالقارات الخمس، ونظرا للتجارب المتراكمة والمؤشرات الكافية التي تنبئ عن إقبال ومشاركة واسعة، وارتفاع في معدل الدعم والتعاون،وتبعا لكل هذا تم التفكير والتخطيط لتنظيم هذه المسيرة الثانية من أجل السلام واللاعنف لموسم 2019- 2020.

كلمة رئيس الجامعة ألقاها بالنيابة عنه ممثل عن الجامعة أنور رغيوي تطرق فيها إلى المبادرات والمشاريع المقررة من أجل الحد من العنف خاصة في المدارس، وهي عملية شاقة لكنها غير مستحيلة ، وهنا ذكر بتجارب سابقة  وناجحة تم تطبيقها في بلدان مثل إسبانيا من خلال عينة شملت 14 مؤسسة تعليمية، تتبعتها خلايا تواصلية رصدت كل أنواع العنف، إن على مستوى التلاميذ في ما بينهم، أو العنف التصادمي بين التلميذ والأستاذ، وحتى العنف الذي يتم تسجيله بين هيئة التدريس وإدارة المؤسسة التعليمية .

أما مداخلة ميلود الرزوقي رئيس جمعية التعاون للتنمية والثقافة فقد ذكر فيها بالمسيرة العالمية الأولى التي انطلقت من نيوزيلندا 2009 وصولا إلى الأرجنتين 2010، وهنا أكد على ضرورة ترسيخ ثقافة اللا عنف انطلاقا من الأسرة ، يقول الرزوقي “(( لا بد من أن ننخرط جميعا ضد الحروب المستعيرة خاصة في أفريقيا ، ومناهضة تجارة السلاح لأن جهات معروفة من صالحها أن يحدث الصدام والصراعات حتى تزدهر تجارة السلاح، وترسيخ كل قيم التسامح، وكذلك أن يبقى صوتنا مرفوعا ضد الإرهاب )).

وأخيرا تدخلت  “مارتين ســيـكــاردْ ” رئيسة منظمة عالم بدون حروب وبدون عنف، وكان تركيزها على عالم خال من الأسلحة النووية،هي الأخرى ذكرت أن هناك جهات متربصة تعمل جاهدة لكي يستمر العنف والحروب ، كما ذكرت بضرورة ترسيخ قيم التربية والثقافة من الأسرة إلى المؤسسات التعليمية ، وبخصوص نزع الأسلحة النووية تقول سيكارد إنها نجحت في الدفع بمنظمة  “اليونيسكو” لكي تتبنى ملف الأسلحة النووية، كما  لم يفتها أن تذكر بمواضيع أخرى مثل البيئة والتغييرات المناخية والاحتباس الحراري وحتى نفعل شعار : la terre ,la maisin de tous . أما ما ميز المسيرة العالمية الأولى في محطتها في المملكة المغربية ، فقد جابت عدة مدن مغربية من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب، وأهم حدث فيها أنها حطت رحالها في صحرائنا المسترجعة بمدينة العيون بمشاركة 97 دولة من القارات الخمس، وهو ما اعتبره عدة ملاحظين ومتتبعين انتصارا لقضيتنا الوطنية الأولى، لأن النظام الجزائري  أراد أن تمر هذه المسيرة أولا عبر الجزائر، وكانت النية المبيتة هي استغلال هذه المسيرة من خلال برمجة رحلة نحو تندوف والرابوني للترويج لأطروحات عصابة البوليساريو لكنهم فشلوا، كما الجزائر لم تشارك في هذه المسيرة العالمية .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى