20 غشت … ملحمة ثورة الملك والشعب هذه السنة بطعم تمدرس المرأة

ترأس صباح اليوم السيد معاذ الجامعي ، والي الجهة الشرقية وعامل عمالة وجدة انجاد، بساحة الولاية ، تحية العلم الوطني تخليدا للذكرى 66 لملحمة ثورة الملك والشعب والتي تصادف 20 غشت من كل سنة.

وقد حضر مراسيم هذا الحفل إلى جانب والي الجهة كل من رئيس المجلس الإقليمي السيد هشام الصغير و الكاتب العام للولاية السيد سليمان الحجام، ورؤساء المصالح الخارجية والأمنية وشخصيات مدنية وعسكرية، رجال سلطة، أعوان السلطة، ورجالات المقاومة، وفعاليات المجتمع المدني وممثلين عن الإعلام.

وتشجيعا لتمدرس الفتاة القروية  تم بذات المناسبة تدشين دار للطالبات الجامعيات بحي العرفان حيث تم افتتاح “إقامة دار الطالبة العرفان”  التي بنيت على مساحة إجمالية قدرت ب 1 هكتار و 2000 متر وتتوفر على  140  شقة وبطاقة استيعابية تقدر ب 504 سرير… وفي نفس الإطار  توجه بعد ذلك الوفد إلى جماعة بني درار حيث تم تدشين دار الطالبة “الأمل” خاصة بالفتاة القروية.

ختاما، ولربط الماضي بالحاضر زار الوفد مقبرة الشهداء للترحم على أرواح المجاهدين، وتأتي رمزية هذه الزيارة لتذكرنا بأن تلاحم الشعب والعرش هو من حول جنة المغرب إلى جحيم تحت أقدام وفوق رؤوس الاستعمار الفرنسي، بعد تنحية ونفي هذا الأخير لملك البلاد  يوم 20 غشت 1953… ولم تهدئ الأمور إلى حين عودته يوم 16 نونبر 1956… هؤلاء الشهداء هم من جعلوا من «رفود الملك» حدثا يؤرَّخ به (وهي المناسبة المحتفى بها اليوم 20 غشت من كل سنة)، مثلما سيجعلون من «رجوع الملك» حدثا مماثلا (ذكرى 16 نوفمبر من كل سنة).

لقد حُكي عن محمد الخامس أنه كان يقول: «أنا لست أبا للحسن وعبد لله، فقط، بل أيضا للفقيه البصري والدكتور الخطيب». هذه هي «التمغربيت» الحقيقية التي يجب أن يستحضرها ويفاخر بها المغاربة، شعبا وملكا، وشعارها هو: «ثورة الشعب والملك» أو «ثورة الملك والشعب»، لا فرق، طالما عدنا إلى لحظة التوافق الوطني المفتقدة، أو انتقلنا إلى لحظة التعاقد الوطني المنتظرة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى