وجدة : في حوار مع برنامج صوت المواطن ،قيادي بحزب الكتاب ينتقد حصيلة الجماعة الفاشلة ، ويعلن إستعداد حزبه لخوض غمار الإنتخابات.
[ صوت المواطن ] __ مع عصام بوسعادة
برنامج حواري نستضيف فيه فاعليين سياسيين وحقوقيين و جمعويين، للإضاءة على المشهد السياسي والحقوقي بجهة الشرق ، لتقريب المواطنين من المعلومة والمعطيات المتعلقة بقضايا الشأن العام ، في ظل الركود الذي تعرفه الساحة السياسية والإعلامية.
في حلقة اليوم نستضيف الأستاذ عمر الشاوي العضو البارز في حزب التقدم و الاشتراكية بمدينة وجدة ، والذي سبق له أن تقلد منصب الأمين الإقليمي لحزب الأصالة والمعاصرة بإقليم جرادة.
السؤال 1 : الأستاذ عمر الشاوي عدت إلى حزبك العتيد ” التقدم و الاشتراكية” ، بعد أن مررت بتجربة حزب التراكتور بإقليم جرادة ، أولا كيف تقيم هذه التجربة وهل هذا يعتبر ترحالا سياسيا أم صحوة ضمير وعودة إلى الحزب الذي تربيت على مبادئه وعشت فيه سنوات نضالك السياسي.
جواب :حزب التقدم والاشتراكية هو الحزب الأول الذي تعلمت فيه أدبيات التحليل العلمي، وأعتبره مدرسة بإمتياز. و عودتي للمدرسة الأم كان ضرورة ملحة بإعتبار الظروف التي جعلتني أغادر حزب التقدم والاشتراكية قد تغيرت، وتجربتي ضمن حزب البام كانت مهمة في حياتي السياسية ومغادرتي لهذا الحزب كانت نتيجة نهاية المعركة وهيمنة التحكم، فمن الطبيعي مغادرته لأنه يتنافى مع مواقفي ومبادئي ولا يمت بصلة للديمقراطية.
السؤال 2 : مع إقتراب نهاية الولاية الحكومية لأخنوش ما هي الاستعدادات التي يقوم بها حزب التقدم و الاشتراكية بوجدة، للتحضير للإنتخابات التشريعية، وهل هناك فرصة للفوز بمقعد برلماني، أم أن مشاركة الحزب ستكون صورية فقط من أجل ملئ الفراغ.
جواب : حزب التقدم والاشتراكية لا يملأ الفراغ، فهو موجود بمناضلاته ومناضليه على مستوى وجدة، و يملك رصيدا تاريخيا مهما يجعله رقما مهما في الانتخابات القادمة بتواجده الميداني ومواقفه من القضايا المحلية وكذا التنظيمية الداخلية، ويسعى للمشاركة الفعالة ويتنافس من أجل الحصول على مقعد في الانتخابات التشريعية المقبلة .كل المقومات والشروط ملائمة لخوض غمار هذه المحطة النضالية.
السؤال 3 : بعد أربع سنوات من تدبير شؤون الجماعات الترابية من قبل التحالف الثلاثي ( الأحرار ،البام ،الإستقلال)، كيف يقيم حزب التقدم و الاشتراكية أداء وحصيلة عمل رئيس جماعة وجدة.
جواب : تجربة فاشلة بإمتياز، حيث أصبحت مدينة وجدة تدفع ثمن التراجع على جميع المستويات، صراعات داخلية داخل المكتب المسير، غياب برنامج عمل الجماعة، ضعف البنية التحتية، إنهيار النقل العمومي و عجز الجماعة عن جباية مداخيلها، وما يجب إستخلاصه من ضرائب،. إضافة إلى إنارة عمومية لا ترقى لمدينة الألفية، وغياب المجال الأخضر، وإنتشار الكلاب الضالة. المهم لم يمر في تاريخ الجماعة مكتب مسير مثل هذا.
السؤال 4: بعد الفشل وحالة البلوكاج التي عرفتها جماعة وجدة ،ماهو تقييمكم لتفويت بعض إختصاصات جماعة وجدة لشركات التنمية المحلية التي بدأت الاشتغال في عهد الوالي الجديد الخطيب لهبيل.
جواب : بداية يجب تعريف شركات التنمية المحلية لدى الرأي العام، فالكثير يجهل ماهية هذه الشركات،ولذلك وبإيجاز يمكن تعريفها كالآتي : هي شركات ذات شخصية معنوية مستقلة، يتم إنشاؤها بمبادرة من الجماعات الترابية (الجماعات ، العمالات و الأقاليم، الجهات) لممارسة أنشطة اقتصادية تندرج ضمن اختصاصاتها. و هذه الشركات تعمل كأداة لتنفيذ مشاريع التنمية المحلية التي تحددها الجماعات الترابية المعنية، وتساهم في تحقيق أهداف التنمية الاقتصادية والاجتماعية على المستوى المحلي،ومن الناحية السياسية يمكن إعتبار هذه التجربة الفتية، في بعض الجماعات الترابية تم تفعيلها منذ أزيد من ثلاث سنوات،على عكس تجربتها على مستوى عمالة وجدة آنكاد التي لا تتجاوز الستة أشهر.
ومن خلال هذه التجربة يمكن إبداء بعض الملاحظات،أن مجموعة من إختصاصات الجماعات الترابية أصبحت بيد هذه الشركات،و تفتقد لروح التواصل والإنفتاح (غير معروفة لدى الكثير يطرح آلية التواصل والانفتاح والوضوح في مشاريع من المال العام وموجهة للساكنة)،نتسائل كذلك عن الإمكانيات البشرية ،و آليات العمل عبر آليات وتجهيزات تتناسب مع الاختصاص أو ستعمل عن طريق la sous traitante.
كما أن تجربة هذه الشركات ،تعكس عجز هذه الحلول المستوردة،في غياب إرادة حقيقية للتنمية عبر الآلية الديمقراطية،والعمل على إصلاح حقيقي لمنظومة الانتخابات،وتشجيع المواطنين على اقتحام مجال التدبير العام المواطن،وخلق آليات التتبع والتقييم والمحاسبة.
السؤال 5 : في الذكرى السنوية لتأسيس المكتب المحلي لحزب التقدم و الاشتراكية ، ماهي حصيلة عمل مكتب الفرع وكيف تقيمون أداء عمل الحزب على المستوى المحلي، وماهي المحطات التنظيمية المقبلة للحزب على المستوى الإقليمي.
جواب : بمناسبة السنة الأولى من تجديد مكتب الفرع المحلي لحزب التقدم والاشتراكية، يمكن القول أن حصيلة الحزب لا بأس بها، كنا حاضرين في جميع القضايا التي تهم الجماعة، عبر بيانات تعبر عن مواقفنا ومواقف حزبنا، و تواجدنا مؤازرين لعمال النقل الحضري ، و على المستوى التنظيمي الداخلي إجتماعاتنا أسبوعية و نناقش مع الرفيقات والرفاق جميع القضايا الدولية والوطنية والاقليمية، ونظمنا دورة تكوينية لفائدة مناضلات ومناضلي الحزب ، و شاركنا بقوة في الجامعة الشبابية المغاربية بالسعيدية، المهم نقوم بواجبنا النضالي.
السؤال 6 : كيف يمكن أن تصف الواقع الحزبي والسياسي بمدينة وجدة ، في ظل الصراع على التزكيات، وعودة نفس الوجوه القديمة للمشهد السياسي، وكيف تتوقعون مشاركة المواطنين في الاستحقاقات الإنتخابية المنتظرة.
جواب : بخصوص التزكيات وعودة أشخاص بعينهم لخوض غمار الانتخابات المقبلة فهو حق طبيعي للجميع، والمواطن الوجدي له كامل الحرية في إختيار الأحزاب السياسية التي تتحمل المسؤولية في جميع الأحوال، لأن أغلبيتها إبتعدت اعن الأدوار المنوطة بها دستوريا فأصبحت كما يصفها البعض بالدكاكين الانتخابية.
السؤال 7 : عرفت مدينة وجدة مؤخرا تنظيم مهرجان الراي، بعد إنقطاع لعدة سنوات، ويعتبر هذا الحدث الفني أحد أبرز الأحداث المحركة للعجلة الإقتصادية و السياحية، كيف تنظرون كحزب سياسي لهذا الحدث الفني.
جواب : بخصوص مهرجان الرأي لهذه السنة فهو جزء لا يتجزأ من الموروث الثقافي لمدينة وجدة ولجهة الشرق، إلا أن المقاربة في تنظيم مثل هكذا تظاهرات تستدعي إشراك جميع المهتمين في صياغة الأسبوع السياحي و الثقافي لمدينة وجدة ، وتخصيص جدولة زمنية لأنشطة متنوعة من الطرب الغرناطي، الرآي، عروض مسرحية، معرض للفنون التشكيلية، دوري في كرة القدم لأبناء الجالية…
و من الممكن أن تعطي التغطية الاعلامية لهذه الظاهرة، صدى كبير يجعل مدينة وجدة محج سنوي للسياح من أبناء الجالية أو السياح الداخلين أو الأجانب.
السؤال 8 : ماهي التوصيات والمقترحات التي توجهونها للسلطات المسؤولة، في المجالات التي تهم خدمات القرب وتدبير الشأن المحلي.
جواب : نطالب السلطات المحلية بفتح حوار جاد ومسؤول مع الاحزاب السياسية للخروج بتوصيات من شأنها إخراج مدينة وجدة من مرحلة الركوض وتكون بداية لإقلاع تنموي حقيقي.
