وجدة تحتفل بالذكرى الـ69 لتأسيس الأمن الوطني: إنجازات أمنية دقيقة وشراكات استراتيجية

في السادس عشر من ماي 2025، احتضنت ثكنة المجموعة المتنقلة لحفظ النظام بشارع علال الفاسي بوجدة، فعاليات الاحتفال بالذكرى الـ69 لتأسيس المديرية العامة للأمن الوطني، الذي نظمته ولاية أمن جهة الشرق. هذا الحدث يعكس التزام المؤسسة الأمنية، التي تأسست بظهير شريف في 16 ماي 1956 بأمر من جلالة المغفور له الملك محمد الخامس، بمعية جلالة الملك الحسن الثاني، بمهمة حماية البلاد والسهر على أمن المواطنين.
انطلاقة مهيبة
بدأ الحفل بتلاوة آيات من القرآن الكريم، تلتها كلمة نيابة عن والي أمن وجدة، رحبت بالحضور من مسؤولين محليين، فعاليات مدنية، وممثلي وسائل الإعلام. الكلمة أبرزت مسيرة الأمن الوطني، مستعرضة إنجازات السنة الأمنية من 1 ماي 2024 إلى 1 ماي 2025، مع التأكيد على التزامه بـ”الأمانة والمسؤولية” في خدمة الوطن.
إنجازات أمنية بأرقام دقيقة
قدمت ولاية أمن وجدة إحصائيات واضحة لجهودها في مكافحة الجريمة:
- تسجيل 49,356 قضية، أنجزت منها 47,302 قضية، بمعدل زجر عام بلغ 95.85%، مقارنة بـ95.17% في العام السابق.
- تقديم 29,186 شخصًا أمام العدالة، منهم 5,968 أوقفوا في حالة تلبس، بما يشمل 3,295 متورطين في سرقات و641 مبحوثًا عنهم بتهم جنايات وجنح.
- ضبطيات متنوعة:
- 4,695 كلغ و789 غرام من الشيرا.
- 16 غرام من الكوكايين.
- 145 غرام من الهيروين.
- 1,048 كلغ من الكيف والطابة.
- 18,412 شجيرة كيف مزروعة.
- 178,646 قرصًا طبيًا مخدرًا.
- 47,363 قنينة خمر مغربية.
- 1,253 سلاحًا أبيض.
- 10,662 علبة سجائر مهربة.
- 771 سيارة و1,307 دراجات نارية مرتبطة بجرائم.
تم تفكيك 80 شبكة إجرامية، منها:
- 7 شبكات لتهريب المخدرات (28 موقوفًا).
- 3 شبكات للتهريب الدولي (12 موقوفًا).
- شبكتان للهجرة غير الشرعية (10 موقوفين).
- شبكات للنصب، التزوير، والاتجار بالدقيق المدعم والأكياس البلاستيكية. كما تم، بالتنسيق مع المديرية الجهوية لمراقبة التراب الوطني، حجز 4,220 طائر حسون ذهبي في قضية تتعلق بحماية الأنواع المحمية.
حماية البيئة: التزام استراتيجي
أبرز الحفل التزام الأمن الوطني بحماية البيئة عبر اتفاقية شراكة وقّعها المدير العام للأمن الوطني مع الوكالة الوطنية للمياه والغابات في 12 يناير 2024. تهدف الاتفاقية إلى:
- مكافحة الجرائم الغابوية، مثل قطع الأشجار غير القانوني والحرائق.
- مراقبة نقل الأخشاب، الأحجار، الرمال، والأسماك بدون ترخيص. بالتنسيق مع الدرك الملكي، سجلت هذه الشراكة نتائج إيجابية، مع التركيز على الاستدامة البيئية ضمن سياسة جنائية مندمجة.
خدمات المواطن وسياسة القرب
أكدت ولاية أمن وجدة التزامها بسياسة “القرب” لخدمة المواطنين:
- تسهيل إصدار البطاقة الوطنية: عبر تعزيز الوحدات الأمنية وتخصيص 5 وحدات متنقلة للمناطق القروية.
- حملات توعية: في المؤسسات التعليمية حول المواطنة، الوقاية من المخدرات، مخاطر الإنترنت، وحوادث السير.
- ملتقيات توجيه مهني: بالتنسيق مع المدرسة الجهوية للشرطة بوجدة، لتعريف الشباب بمباريات الأمن الوطني.
- مبادرات مستقبلية: تشمل تركيب كاميرات مراقبة في وجدة ودعم لوجستي من السلطات الجهوية والمحلية.
تعاون مؤسساتي فعال
يعتمد نجاح هذه الإنجازات على تنسيق دقيق مع:
- النيابة العامة: التي وجهت ضباط الشرطة القضائية لتحقيق نسبة 100% في تدبير الشكايات.
- الدرك الملكي: لمكافحة الجرائم البيئية.
- المديرية الجهوية لمراقبة التراب الوطني: لتفكيك الشبكات الإجرامية.
- مؤسسة محمد السادس للأعمال الاجتماعية: لدعم موظفي الأمن ومتقاعديهم.
- السلطات المحلية: لتمويل مشاريع مثل كاميرات المراقبة.
تكريم التضحيات
اختتم الحفل بالإشادة بتضحيات رجال الأمن، الذين يعملون في ظروف صعبة، مواجهين ضغوطًا ومخاطر يومية. دعا والي الأمن إلى مواصلة العمل بنكران ذات، مؤكدًا دعم المديرية العامة والتنسيق مع الشركاء.
الذكرى الـ69 لتأسيس الأمن الوطني في وجدة كانت مناسبة لاستعراض إنجازات دقيقة في مكافحة الجريمة، حماية البيئة، وخدمة المواطن. الأرقام المحققة والشراكات المؤسساتية تؤكد التزام الأمن الوطني بمهمته النبيلة، مع تجديد العهد لحماية الوطن والمواطنين بأمانة ومسؤولية.