هل يفشل مجلس جهة الشرق في انتخاب رئيساً

عبدالعزيز الداودي – وجدة
على بعد يوم واحد من انتهاء الاجال المحددة لوضع طلبات الترشح لرئاسة مجلس جهة الشرق بمقر ولاية جهة الشرق .تحوم شكوك كبيرة حول قدرة المجلس على انتخاب رئيس له. بالنظر لمجموعة من العوامل يمكن اجمالها في ما يلي :
بالرغم من ان القيادة الثلاثية لحزب الجرار زكت محمد بوعرورو ليكون مرشحها لرئاسة مجلس جهة الشرق. وبالتالي وبحكم ميثاق الأغلبية فنظريا تزكية الجرار تدفع الحمامة والميزان على تبني نفس الموقف في التصويت على مرشح البام للظفر برئاسة الجهة لكن مع ذلك خلافات طفت على السطح حيث اعترض البرنيشي مثلا على تزكية بوعرورو من طرف قيادة البام ونفس الاعتراض قد يبديه مثلا مكنيف عن اقليم الناظور والذي هو الاخر ينتمي للجرار.
كما ان العديد من المنتسبين للاحرار قد يتمردون على قرار قيادة الأحرار ولا يصوتون لصالح بوعرورو وقد يصوتون على مرشح آخر لاعتبارات يعلمها الجميع ويكون الولاء فيها للمصلحة اكثر من الولاء للحزب. ودليل ذلك هو ما يحصل بمجلس جماعة وجدة حيث ان الاحرار منقسمون كما البام . وان عقيدة تشرشيل هي السائدة ” لا صداقة دائمة لا عداوة دائمة مصلحة دائمة” .
هذا من جهة ومن جهة أخرى هل يعتبر بوعرورو هو رجل المرحلة وماهي الإمكانيات التي لديه ليحل مشاكل جهة لا تعد ولا تحصى .
تحتل المرتبة الاولى في عدد العاطلين عن العمل وتعيش على وقع الكساد التجاري والاقتصادي وتفتقد الى بنية تحتية تؤهلها فعلا لتكون واجهة متوسطية .
وما هو مستواه الدراسي وتكوينه الأكاديمي الذي يمكنه من ربط علاقات مع المحيط الإقليمي والدولي .واي استراتيجية سينهجها لتمرير النقاط التي تبرمج في جدول اعمال دورات المجلس .
على اعتبار أن سلفه القابع في السجن على خلفية اتهامه بالاتجار الدولي للمخدرات كان وان لم يكن ذا مستوى دراسي مقبول فقد كان مقاولا كبيرا وكان سهلا عليه جدا أن يضمن المصادقة على كافة النقاط. كما أن المجلس الحالي وبحكم افتقاده لخيرة الأطر الاقتصادية والقانونية والحقوقية التي شكلت ossature للمجلس السابق ونخص بالذكر.
باعزيز محمد لمرابط والسبيع تجعله غير قادر على مواجهة التحديات.دون ان نغفل بطبيعة الحال النزعات الإقليمية وتمسك كل اقليم بتقديم مرشحه بعيدا عن الالتزام الحزبي .
والخطا في هذا كله ان الاحزاب السياسيه تحولت الى مقاولات تعطي للذي يدفع اكثر.