نجاح القافلة الطبية الثانية لقسطرة القلب التداخلية للأطفال بوجدة

وجدة – 30 دجنبر 2025

في إطار تعزيز التعاون الدولي في المجال الصحي، نظم المركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بوجدة، القافلة الطبية الثانية المتخصصة في قسطرة القلب التداخلية للأطفال المصابين بتشوهات خلقية في القلب. جرت هذه الحملة يومي 26 و27 دجنبر 2025، بشراكة مع جهة الشرق الكبير بفرنسا (Grand Est) ومكتب الشرق الكبير للتضامن والتعاون من أجل التنمية (GESCOD).

نجاح القافلة الطبية الثانية لقسطرة القلب التداخلية للأطفال بوجدة插图
نجاح القافلة الطبية الثانية لقسطرة القلب التداخلية للأطفال بوجدة插图1

ستفاد من هذه المبادرة ثلاثة أطفال، تم علاجهم باستخدام أحدث التقنيات الطبية المتقدمة والمعترف بها عالمياً. وتؤكد المصادر الطبية أن حالتهم الصحية جيدة وفي تحسن مستمر، مما يعكس نجاح الإجراءات التداخلية التي تجنب الجراحة المفتوحة التقليدية.

تشكل التشوهات الخلقية في القلب أحد أبرز التحديات الصحية لدى الأطفال، حيث يولد حوالي 1% من المواليد بهذه العيوب، مثل الثقوب بين الحجرات أو تضيق الصمامات. تعتبر القسطرة التداخلية الخيار الأمثل في كثير من الحالات، إذ تتم عبر إدخال أنبوب رفيع (قسطرة) من خلال الأوعية الدموية، غالباً من الفخذ، لإصلاح الخلل دون شق جراحي كبير. هذه التقنية أقل خطراً، تقلل من وقت التعافي، وتحقق نسب نجاح تفوق 90% في معظم الحالات.

نجاح القافلة الطبية الثانية لقسطرة القلب التداخلية للأطفال بوجدة插图2

لم تقتصر القافلة على العلاج فقط، بل شملت حصصاً تكوينية مكثفة لأطباء مصلحة طب الأطفال بالمركز، تحت إشراف أستاذ مغربي خبير في هذه التقنية. يهدف ذلك إلى نقل الخبرات وتعزيز القدرات المحلية، تمهيداً لتحقيق الاستقلالية الكاملة للفرق الطبية المغربية في إجراء مثل هذه العمليات.

تُعد هذه الحملة خطوة هامة نحو تطوير خدمات قسطرة القلب للأطفال في جهة الشرق والمغرب عموماً، خاصة أن هذه التقنية لا تزال نادرة التوفر في البلاد، رغم فعاليتها الفائقة مقارنة بالجراحة التقليدية.يُذكر أن المركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بوجدة يُعد مرجعاً طبياً رئيسياً في الجهة، ويستمر في تعزيز شراكاته الدولية لتقديم رعاية صحية عالية الجودة لساكنة المنطقة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى