مهرجان وجدة للمونودراما: انفتاح على المؤسسات التعليمية وتكريم القامات المسرحية

وجدة – جيل 24:
شهد مهرجان وجدة الألكيَه للمونودراما في دورته الأخيرة انتقالة نوعية (واحد الانتقالة واحد شيء اللي هو مختلف) بالانفتاح على فضاءات جديدة، وتوسيع قاعدة المستفيدين، كما قام المهرجان بتكريم مجموعة من رواد الحركة المسرحية بالمنطقة الشرقية.
الانفتاح على المؤسسات التعليمية والمراكز الاجتماعية
على عكس ما يتم تقديمه في المهرجانات الأخرى، قام المنظمون بالانفتاح على المؤسسات التعليمية. وشهدت هذه الدورة تقديم العروض المسرحية لعدة مرات داخل المؤسسات التعليمية. بالإضافة إلى ذلك، تم تقديم عرض يوم الأربعاء 15 أكتوبر في المراكز الاجتماعية.
وبموازاة العروض المسرحية، تم تنظيم أوراش وورشات. تم تأطير إحدى هذه الورشات بواسطة أحد أطر وزارة التربية الوطنية. كما نُظمت ورشة أخرى هامة بالشراكة مع قطاع الشباب التابع لوزارة الشباب والثقافة والتواصل. وتستمر هذه الورشة على مدى أربعة أيام: السبت والأحد والاثنين والثلاثاء.
تكريم قامات المسرح التي أثرت المجال
شهد المهرجان تخليد ذكرى وتكريم عدد من الأسماء التي بصمت تاريخ الحركة المسرحية، سواء كانوا أحياء أو راحلين. ومن أبرز الشخصيات التي تم تكريمها:
• فتيحة جميلة يعقوبي: وهي أول امرأة صعدت على خشبة المسرح في مدينة وجدة.
• السي مساعد الشبريت والراحل يحيى سعودي يحيى: الذي كان من قطاع التعليم وممثلاً رائعاً.
• بوشناف: مسرحي وموسيقي، وكان يدير الموسيقى السويدية.
• سيبورات غني: وُصف بأنه غني عن التعريف ورجل من قطاع التعليم، وكان ممثلاً وشاعراً، ويُعدّ من آخر مؤسسي الحركة المسرحية في المنطقة الشرقية.
• محمدين الشتايني: وهو ممثل متميز ومتمكن، وقد تم تخصيص جائزة الممثل الذكور باسمه.
• العزاوي: أحد المؤسسين البارزين للحركة المسرحية، ويُطلق عليه لقب “أستاذ الأساتذة”.
• محمد (لم يُذكر لقبه): الذي ترك بصمته في الكتابة المسرحية وأسس اتجاه النقد والشهادة.
• أحد المسرحيين الميدانيين الذي ألّف كتاباً وحيداً في آخر عمره بعنوان “فن المسرح والإنسان الحديث”.
طبع مجلة متخصصة والحفاظ على التخصص
في إطار دعم المهرجان، تم العمل بشراكة مع وكالة جهة الشرق على إصدار مجلة متخصصة يتم توزيعها مجاناً. وقد وصلت هذه المطبوعة إلى دورتها الثالثة، وتُطبع بـ 1000 نسخة، بهدف التعريف بالشخصيات والأمور المتعلقة بالمهرجان.
ورغم الإكراهات المعروفة، فإن الأفق الذي يسعى إليه المهرجان هو “الحفاظ على هذا العرف الذي تعودنا عليه”، وهو عرف التخصص في مجال المونودراما. ويأمل المنظمون في ضمان استمرارية المهرجان وتفادي توقفه.
وقد تم الإشادة بالمساهمة المستمرة للشباب الذين يشاركون في العمل خلف الكاميرا وفي التسويق، ومنهم السي طه (طه العزوز) والسي مروان.