منتجو “الأفوكا” بالمغرب يردون على اتهامات جمعية إسبانية ويؤكدون سلامة وجودة منتوجهم

ردت الكنفدرالية المغربية للفلاحة والتنمية القروية “كومادير”، اتهامات جمعية المزارعين بفالنسيا، التي ادعت أن فاكهة “الأفوكادو” المغربية تتضمن منتجات محظورة من قبل الاتحاد الأوروبي.
وأكدت الكنفدرالية، في بلاغ لها توصلت به “كفى بريس”، أن هذه الفاكهة ذات القيمة المضافة العالية تستفيد من الطلب القوي للزبائن الدوليين، وتمثل اليوم سلسلة للمستقبل بالنسبة للبلاد، سواء على مستوى خلق فرص الشغل أو في ما يتعلق بجلب الاستثمارات الوطنية والدولية.
وأوضحت الهيئة البين-مهنية الفلاحية، المعترف بها من طرف وزارة الفلاحة، أن فاكهة “الأفوكادو” المغربي تستفيد من ظروف مناخية استثنائية مواتية لتنميتها، على اعتبار أن خصوبة البساتين تضمن لها الحماية الطبيعية والعضوية لسنوات طويلة، ما يتيح تطوير فلاحة صحية ومستدامة.
وشددت الهيئة الفلاحية على أن “القطاع ملتزم بنهج الجودة المتوافق مع المعايير الدولية، على اعتبار أنه موجه بشكل أساسي نحو التصدير، وبالتالي فهو يحترم جميع المعايير الدولية بهدف التسويق في البلدان المستهدفة”.
وأوردت “كومادير” أن الفاعلين في سلسلة إنتاج الأفوكادو أسسوا مؤخراً جمعية تضم المصدرين الرئيسيين لهذه الفاكهة تحت مسمى “جمعية الأفوكادو المغربي” (موروكو أفوكادو أسوسييشن) بهدف ضمان وتحقيق الأمن الغذائي للمستهلكين عامة، من ضمنهم الأوروبيون.
وأورد نص البلاغ، أن هذا القطاع استفاد من مواكبة الهيئات الرسمية للمراقبة والتنظيم، من بينها المؤسسة المستقلة لمراقبة وتنسيق الصادرات، والمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية الذي يُجري بشكل استباقي آلاف التحاليل كل سنة في جميع أنحاء البلاد من أجل ضمان سلامة الصادرات.
وأشارت الجمعية إلى أن الكلوربيريفوس، الذي تدعي الجمعية الإسبانية وجوده في الأفوكادو المغربي، تم حظره وتتم مراقبته بشكل صارم في المغرب منذ أكتوبر من سنة 2020 بعد حظره من طرف الاتحاد الأوروبي.
واعتبرت الجهة ذاتها أن “الاتهامات المجانية من طرف المزارعين الإسبان لا أساس لها، وتكشف تخوفاً حقيقياً لدى جزء معين منهم تجاه التطور السريع الذي يعرفه قطاع إنتاج الأفوكادو المغربي”.
وخلص المصدر ذاته، إلى أن هذه الاتهامات لن تؤثر بأي شكل من الأشكال على جودة العلاقات التاريخية بين المصدرين المغاربة ونظرائهم المستوردين في منطقة ملاغا فيليز، خصوصاً أن إسبانيا تستقبل أكثر من 60 في المائة من الصادرات المغربية.