مـديــنــة بَـرْكـــانْ .. نــحــو تـأسـيــس مــتـحــف تــاريــخــي

وجــدة . مــحـمــد ســعــدونــي.

بدأ الحديث في باريس داخل أوساط النخب والمثقفين  خاصة المنحدرة من المغرب الشرقي – هذه الأيام – عن  إطلاق مبادرة ثقافية وتاريخية لتأسيس متحف تاريخي متعدد الاختصاصات لأنصاف المنطقة شرقية وخاصة مدينة بركان ، ولحفظ الذاكرة التاريخية من الإهمال والتلاشي والنسيان، في ظل هذا التزاحم والتنافس الرقمي.

يقول مراسلنا من باريس عبد الرزاق الأحمادي 🙁 … هي دعوة لكل المغاربة ، وخاصة  “للبركانيين “للمساهمة في هذه المبادرة القيمة التي تهدف إلى حفظ الذاكرة الجماعية عن طريق التبرع – إذا جاز التعبير-  بما يحتفظون به من تحف أثرية تاريخية تعكس الفن الصناعي  التقليدي لليزناسنيين ، ومخطوطات ومطبوعات  وصور ووثائق وكتب ومراجع … وبكل ما له علاقة بهذا الموضوع.)، كل هذا من أجل رد الاعتبار للمنطقة والنهوض بها ثقافيا واقتصاديا  وسياحيا …

والدعوة موجة كذلك إلى  مديرية الثقافة ببركان لتنظيم ندوات ومعارض لتحسيس المواطنين والمهتمين بتاريخ وثرات المنطقة، وإلى وكبار العائلات عن طريق التواصل بمديرية الثقافة قصد مدها بالأفكار والروايات والمآثر الموروثة عن الأسلاف التي تنقرض بموت أصحابها …

وللإشارة، تعتبر مدينة بركان مخزونا تاريخيا وثقافة لما تحتويه من معالم تاريخية ومغارات وكهوف  … أما في الجانب الروحي، فبركان تعتبر مهدا للزوايا الصوفية ، والتي حافظت على الوحدة الدينية للمغاربة  ومساهمتها في مقاومة الغزو الفرنسي والاسباني … ويبقى العلامة الجليل والولي الصالح  “سيدي أحمد أبركان ” من أشهر الوجوه التي بصمت تاريخ بني يزناسن بفضل نسبه الشريف وكراماته الفقهية واجتهاداته العلمية ، وهو ما تشي به مناقبه المذكورة والمتداولة في كتب ومؤلفات باحثين ومؤرخين من أبناء المنطقة ومن خارجها، ومشروع من هذا الحجم  سوف ينصفه بما يليق به مقام وتقدير،  ويعيد  الاعتبار لشخصه ولبركان وللجهة الشرقية بصفة عامة .

  • يــــتــبــع –

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى