مجلس الشامي يقترح اشراك الأطباء البياطرة في الحملة الوطنية للتلقيح ضد كورونا

تضمنت دراسة للمجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، إقتراحا بإشراك شبكة الأطباء البياطرة، “بالنظر لتواجدهم في مختلف المجالات الترابية ومعرفتهم العميقة بالأمراض المعدية، خاصة الأمراض الحيوانية المنشأ، في جهود التحسيس وعمليات توزيع العلاجات ومواد الحماية خلال الحملة الوطنية المستقبلية للتلقيح ضد فيروس كوفيد -19″.
وحسب دراسة المجلس التي نشرت الخميس، وتمحورت حول “الانعكاسات الصحية والاقتصادية والاجتماعية لفيروس كورونا (كوفيد 19) والسبل الممكنة لتجاوزها”، فإن إصلاح المنظومة الصحية يستلزم اعتماد آليات مبتكرة للتمويل.
وأوضح المجلس في دراسته، أن تطوير منظومة الصحة المغربية، لا سيما في فترة الأزمة الصحية الحادة، يقتضي تنويع آليات تمويل القطاع الصحي.
ووفق الدراسة، فإن هذا التنويع يتم من خلال اعتماد رسوم على بعض المنتجات مثل التبغ والمشروبات الكحولية، والخدمات المتعلقة بالاتصالات، وأصناف معينة من المعاملات المالية.
وأشارت الدراسة إلى أن الأمر يتعلق كذلك بتوسيع عملية “عقد التفويت وإعادة التأجير” (bail-cession) التي أطلقتها الدولة في 2020، لتشمل مؤسسات استشفائية عمومية جديدة، مع توجيه جزء من المداخيل المرتقب تحصيلها لتمويل منظومة العلاجات والاستثمار في قطاع الصحة.
وبالموزاة مع ذلك، يوصي المجلس بتأمين التأطير القانوني وتشجيع المؤسسات الاستشفائية العامة والخاصة على اقتناء المعدات الطبية عن طريق الإيجار.
كما دعا المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي بوضع مخطط وطني، تتم بلورته في إطار روح من التشاور وبمشاركة الفاعلين المؤسساتيين والفاعلين المعنيين في القطاع الصحي، من أجل النهوض، كما وكيفا، بالموارد البشرية اللازمة لضمان حسن سير المنظومة الصحية.
وتندرج هذه الدراسة في إطار دينامية مزدوجة، متسمة من جهة بضرورة التصدي للأزمة الصحية وتداعياتها، ومن جهة أخرى بضرورة إرساء نموذج تنموي متجدد للمغرب.