ماكرون… ما بين “الهزة المالية العالمية” ورفض طلب الحضور في قمة “البريكس”

أعلن نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف، أن موسكو أبلغت جنوب إفريقيا رفضها حضور قادة الدول غير الصديقة لروسيا وبينهم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قمة “بريكس” بجنوب إفريقيا.

وقالت كولونا في ختام زيارتها لبريتوريا: “أبلغت نظيرتي في جمهورية جنوب إفريقيا ناليدي باندور، بأن الرئيس ماكرون غير مرتبط بأي التزامات خلال فترة انعقاد قمة مجموعة “بريكس” المزمع عقدها في الجمهورية في شهر أغسطس المقبل، وأنه يأمل بالمشاركة فيها انطلاقا من اهتمامه بمواصلة الحوار الذي تجريه فرنسا مع دول مجموعة “بريكس”.

وأوضحت كولونا أن قرار دعوة ماكرون “لا يجب أن يتخذ من قبل فرنسا، وإنما من قبل دول مجموعة “بريكس”، على رأسها جمهورية جنوب إفريقيا الراعية للقمة”.

أشارت المتحدثة خلال مؤتمر صحفي جمعها بنظيرتها الجنوب إفريقية، إلى أن مثل هذه الدعوة يجب أن يتم توجيهها إلى ماكرون في ظل الاحترام الكامل للقانون الدولي، في تلميح إلى إمكانية مشاركة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في القمة.

من جانبها، أكدت باندور أمس الاثنين، أن دعوة ماكرون إلى القمة، ستكون سابقة في النهج المعتمد حتى الآن في قمم مجموعة “بريكس”، في حال دعوته، كما أشارت إلى أن رئيس الدولة المضيفة هو المسؤول عن تحديد الجهات التي ستتم دعوتها.

لكن …

في تعليقه على رغبة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في الحضور إلى قمة “بريكس” التي ستعقد في جنوب إفريقيا في أغسطس القادم، قال ريابكوف: “الطرف المضيف هو الذي يحدد دائرة المدعوين وهذه ممارسة تقليدية. ولكن من المهم أيضا أن هذا يجب أن تسبقه مشاورات بين جميع المشاركين في “بريكس”.

وأضاف: “من الواضح أن قادة الدول /على غرار ماكرون/ ممن يمارسون هذه السياسة العدائية وغير المقبولة بالنسبة لنا ويجادلون بشدة في أنه يجب عزل روسيا دوليا ويوافقون على خطط الناتو لإلحاق ما يسمونه بالهزيمة الاستراتيجية بروسيا، لا محل لهم في قمة “بريكس”. هذا أمر مرفوض”.

وأضاف: “لا نخفي موقفنا هذا، وأبلغنا زملاءنا في جنوب إفريقيا به ونأمل أن تؤخذ وجهة نظرنا بعين الاعتبار بالكامل”.

وفي سياق منفصل …

قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن العالم بحاجة “لهزة مالية شاملة وزيادة التمويل”، لمساعدة البلدان الأضعف على مواجهة التحدي المزدوج المتمثل في الفقر واحترار المناخ.

وقال ماكرون خلال افتتاح قمة “ميثاق مالي عالمي جديد” في باريس، اليوم الخميس، إن الدول “لا ينبغي أن توضع أمام خيار محاربة الفقر أو مكافحة تغير المناخ”.

وأضاف: “علينا أن نحدث صدمة مالية عامة ونحتاج إلى المزيد من التمويل الخاص”.

وأمس الأربعاء، غرد الرئيس الفرنسي على “تويتر” قائلا: “أشعر بأنه يمكننا إحداث فرق كبير لكوكب الأرض وفي مجال مكافحة الفقر”.

ونشأت فكرة القمة في نوفمبر خلال مؤتمر الأطراف للمناخ (كوب27) في مصر، عقب الخطة التي قدمتها رئيسة وزراء بربادوس ميا موتلي. فقد أعادت إحياء الأمل في رؤية تقدم في هذا الشأن الذي شكل عائقا في مفاوضات المناخ بين الدول الفقيرة والدول الغنية المسبب الرئيسي لانبعاثات غازات الدفيئة.

والهدف من القمة هو تجديد الهيكل المالي الدولي، الذي ولد من اتفاقات بريتون وودز في عام 1944، مع إنشاء صندوق النقد الدولي والبنك الدولي.

وتقول الدول النامية إن الحصول على تمويل من المؤسستين صعب في حين أن حاجاتها هائلة لمواجهة موجات الحر والجفاف والفيضانات، وأيضا للخروج من الفقر مع التخلص من الوقود الأحفوري والحفاظ على الطبيعة.

ومن أجل تحقيق ذلك، سيتعين على الدول النامية باستثناء الصين إنفاق 2400 مليار دولار سنويا بحلول عام 2030، وفق تقديرات مجموعة من الخبراء تحت رعاية الأمم المتحدة، وكذلك زيادة إنفاقها على الوقود غير الأحفوري من 260 إلى حوالى 1.9 تريليون دولار سنويا على مدى العقد، وفقا لوكالة الطاقة الدولية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى