ماذا يقع بالمدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بوجدة ؟

نداء الى معالي وزير التعليم العالي والإبتكار والبحث العلمي،رئيس جامعة محمد الأول،مدير المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بوجدة:ماذا يقع بالمدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بوجدة ؟


علمت الجريدة من مصادر عديدة ، أن الوضعية الحالية بالمدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بوجدة تبعث على القلق، بعدما استبشرت كل مكوناتها خيرا بتعيين مدير جديد لها، وإنهاء حالة الوضعية الإنتقالية، وهي الفترة التي عرفت خلالها المدرسة إختلالات عميقة أهمها تراجع الدور العلمي والبيداغوجي والإشعاعي وظهور نقاش حول مدى تأقلم تلك البرامج مع التعاليم الاسلامية، والعمل الدؤوب لاغراق صفوفها بشبيبتي حزب العدالة والتنمية وحركة التوحيد والإصلاح.

لكن …

المثير والداعي للدهشة والإستغراب هو أنه مع تعيين المدير الجديد والذي كان من المنتظر منه إعادة بناء وهج وإشعاع المدرسة عبر مقاربة تشاركية ومدمجة،مدرسة منفتحة على محيطها الخارجي و النسيج الإقتصادي والإجتماعي، والعمل على إستقطاب الكفاءات والموارد للمدرسة التي ستشكل قيمة مضافة لها، أصبح الكاتب العام للمؤسسة يعطي إنطباعا أنه هو الآمر والناهي وأنه فوق مدير المؤسسة المعين من قبل مجلس حكومي…

واقع الحال، تفيد ذات المصادر، ان السيد الكاتب العام اصبح هو المخاطب الأول والأخير لكل مكونات المدرسة من أساتذة وطلبة، مع ما تعرفة الكلية من تصاعد خطير للاشاعة المغرضة بهدف التفرقة بين الجسم البيداغوجي للمؤسسة. وتفنن البعض في لعب دور الضحية والجلاد.

وفي رسالة وجهتها جمعية زيري لطلبة المدرسة الوطنية للتسيير والتدبير، حصلت الجريدة على نسخة منها، والتي تصف تصرفات السيد الكاتب العام لذات المؤسسة باللاخلاقية واللامسؤولة ، حيث قام الأخير بتهديد جمعية الطلبة التي أصدرت ضده بيان ومراسلات وشكايات عقب إقتحامه لنشاط طلابي نظمته جمعية زيري بشراكة مع إحدى جمعيات طلبة الولايات المتحدة الأمريكية، وقام بتمزيق علمها… علما أن اعضاء جمعية الطلبة بالمدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بوجدة قاموا بإحضار العلم الأمريكي إحتراما لزملائهم الأمريكيين مما اثار استغراب الطلبة من هكذا تصرف، وشكل وصمة عار لدى الطلبة حينما فشلوا في ايجاد تبرير لذلك التصرف….

بناء على ما سبق تتساءل مصادرنا عن :


1- الجهة التي تحمي الكاتب العام للمدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بوجدة ؟
2-مآل الشكاية التي تقدمت بها جمعية الطلبة تخص عدم إحترام علم دولة شريكة للمغرب؟
3- الدور الحالي لمدير المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بوجدة أمام تنامي الدور البارز لكاتبه العام، من هي الجهة، ومن جهة أخرى ما هو الدور الذي يراد من المدير الحالي لعبه؟ ام هو مجرد واجهة والمدير الفعلي هو الكاتب العام؟

ثم وفي اطار تنامي الاشاعات داخل الوسط التربوي بالمدرسة ، تتساءل مصادرنا:

4-هل صحيح أن الكاتب العام للمؤسسة يقوم بتحريض بعض الأساتذة ضد الطلبة وضد زملائهم الأساتذة؟
5-هل الأستاذ الجامعي أصبح فاقدا لمنظومة القيم داخل الجامعة المغربية؟ حيث اصبح بعض الطلبة يتخوفون مما يمكن ان يتعرضو له جراء التحريض الممنهج ضدهم خصوصا وأنها فترة الإمتحانات.

6-ما هي المؤهلات التي تعطي القدرة على جمع كل تلك الملفات، حيث أصبح الكاتب العام للمدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بوجدة يقوم بترأس العديد من التظاهرات العلمية ويعمل مقررا لأشغال ندواتها العلمية؟ الملاحظة هنا تخص الاشارة الى ان للمدرسة نظامها الداخلي ولكل أدواره…. كثرة الاستحواذ بالمهام تشي بأن هناك شيء ما غير طبيعي.

7-ما نوع العلاقة التي تجمع الكاتب العام للمدرسة الوطنية للتجارة والتسيير ببعض أساتذتها،هل هي أسرار أم هي خروقات أم هي تجاوزات يحتفظ الكاتب العام بدلائل لها؟

8-لماذا يتم الضغط على المدير الحالي من أجل تعيين مقربين من حزب العدالة والتنمية ونقابتها، وكل المعطيات تذهب إلى المرشح الثاني في لائحة الإنتقاء النهائي لشغل منصب المدير أو الرجل القوي بنقابة العدالة والتنمية بالمدرسة ؟

الأيام القليلة المقبلة قادرة للإجابة على هذه الأسئلة، لكن يبقى على مدير المؤسسة أن يتحمل مسؤوليته الإدارية…

كما وجب على وزير التعليم العالي والإبتكار والبحث العلمي أن يفتح تحقيق نزيه حول حدث تمزيق العلم الأمريكي في نشاط طلابي مشترك….

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى